رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العوارى: الأزهر الشريف حامل لواء الوسطية

الدكتور عبد الفتاح
الدكتور عبد الفتاح العواري

قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف حامل لواء الوسطية، وهذه حقيقة لا يماري فيها إلا جاحد أو حاقد، فالأزهر الشريف في مناهجه التعليمية كان وسطًا بين الإفراط والتفريط، وفي طرقاته وجنباته دُرست المذاهب والعلوم، وكان وسيظل علماء الأزهر يمثلون الشيخ المهيب الذي يوازن ويقارن ويرجح ما أكدته الأدلة دون تعصب أو هوى.

وأكد "العواري" خلال كلمته في اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية بعنوان «الأزهر حامل لقاء الوسطية»، والذي يقام بالجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف رعى الوسطية في دعوته ورسالته، فلم ينحز لجانب دون الجانب الآخر، وليس متعصبًا لجهة دون الجهة الأخرى، إنما يقود في مسيرته عملية علمية وفكرية ارتضاها المشرق والمغرب، فقصده العالم بإرسال فلذات أكباده لتعليم أولادهم، لكونهم ائتمنوا الأزهر عليهم، فحمل طلاب الأزهر لواء الوسطية، وعادوا إلى بلادهم لينشروا المذهب الوسطي فاعتلوا أعلى المناصب، وكان منهم الرؤساء والوزراء والسفراء والمفكرون والفقهاء والعلماء.

 

وأوضح، أن الأزهر في مناهجه لا يعرف الغلو والتطرف، انطلاقًا من قيمه ومبادئه وقواعده التي وضعها الأئمة الأعلام وارتضاها الأزهر منهجًا في تعاليمه ودعوته، مضيفًا أن القرآن الكريم حدثنا عن الوسطية وسنة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حدثتنا عن الوسطية، فما كان للأزهر الشريف وهو يحتضن ميراث الوحي الإلهي وميراث النبوة المحمدي أن يحيد أو يجافي أو يغالي، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف وقف مع الشعب في كل عصر من أجل تحرير الأوطان والذود عن الأعراض وحماية التراب والدفاع عن كل شبر من أرض مصر، وما كان لعالم بعد أن أسهم في تحرير وطنه أن يطلب كرسيًا أو منصبًا نظير ما قدم لوطنه.


واختتم عضو مجمع البحوث الإسلامية، أننا لم نرَ لعلماء الأزهر الشريف غلوًا أو تطرفًا، وإنما رأينا في فكرهم فقهًا وحديثًا وتفسيرًا ولغة تجلت في علومهم، ونرى ذلك في أبنائه المنتسبين إليه وفي علمائه الذين أفاضوا بعلمهم مشارق الأرض ومغاربها.