محمد صالح: تدمير العقائد الدينية والسياسية والاجتماعية من أسباب الإلحاد
قال الكاتب محمد سيد صالح، إنَّ الفترةَ الحالية تُشكل إحدى اللحظاتِ الحرجة التي نُشاهد فيها الفكر الديني لدى الكثير مِن الشباب المسلم خاصة، وغيره من شباب الأديان الأخرى عامة، وهو في مرحلة التحول والتبدل والإلحاد.
وأوضح في كتابه "إلحاد المساكين" أن هناك عاملينِ أساسيينِ يشكلانِ الأساس الجذري لهذا التحول، هما:
أولًا: تدميرُ العقائدِ الدينيةِ والسياسية والاجتماعية التي اشتُقت منها كل عناصر حضارتنا.
وأما الثاني: فهو وجود شروط جديدة كليًا بالنسبة للحياة والفكر، وقد تولدت عن الاكتشافاتِ الحديثة للعلوم والصناعة.
وأشار إلى أنه لكي يتحقق الأول: فعليهم السعي نحو هدمِ الإسلامِ في عقائده، وعباداته، ونظمه وأخلاقه، أما الثاني: فعليهم ربطُ أفكارِ أبناء المسلمين وبناتهم بمجموعة من المعارفِ المزيفة، التي يُلبسونها أثواب الحقائق المسلَّمة، ضمن حشد من المعارف المادية الحقة، المسلمة منطقيًا، والمؤيدة بالشواهد الواقعية، والواقع تحت الأسر الفكري يجد نفسه مشدودًا فكريًا بأسباب خفية إلى مواقع الغزاة.
ويشارك بأحدث إصداراته، بعنوان "إلحاد المساكين"، في معرض الرياض الدولي للكتاب، والذى يشرح أسبابها ويفكك آلياتها، ويقدم خارطة طريق للنجاة من براثنها، مؤكدًا دور العقل السليم في مواجهة هذا التحدي.