تقييد أمريكى وألاعيب إسرائيلية.. أسرار فشل الأمم المتحدة فى وقف حرب غزة
لم تسفر اجتماعات الأمم المتحدة- رغم عزل المجتمع الدولي الاحتلال إسرائيلي معاقبة له على سلوكياته الوحشية في غزة وجنوب لبنان وتصعيد الصراع مع حزب الله- عن أى نتائج، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
يجتمع زعماء العالم في واشنطن؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة التي من المتوقع أن تشهد المزيد من الدعوات لإنهاء الحروب.
لماذا تفشل الأمم المتحدة في معاقبة إسرائيل؟
ولفت تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن الاجتماع السنوي في نيويورك سيمثل تتويجًا لجهود دامت قرابة عام لوقف الحرب في غزة، من خلال الإدانات والقرارات والقضايا القانونية المرفوعة أمام محاكم الأمم المتحدة، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الجهود، فإن إسرائيل لم تتزحزح عن موقفها.
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض باستمرار إنهاء الحرب في غزة لحين تحقيق هدفه المزعوم بتدمير حركة حماس، ويعمل على تقويض الجهود الأمريكية والعربية لإنهاء الحرب، والتي من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين، وزاد الأمر صعوبة بعد أن بدت الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله أقرب مما كانت عليه.
ونوه بأن فشل الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة وعلى الحدود اللبنانية، يعكس القيود المفروضة على الأمم المتحدة، حيث يمكن للدول التصويت بسهولة لصالح قرارات ضد حكومة الاحتلال دون قطع العلاقات الدبلوماسية أو فرض عواقب أخرى عليها.
وقال ريتشارد جاويان، الخبير في الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل "إذا ارتكبت خطأ الخلط بين الأمم المتحدة والعالم، فإن إسرائيل تبدو معزولة للغاية، تستخدم الدول ظهورها في الأمم المتحدة لانتقاد إسرائيل لكنها تخفى حقيقة أنها لا تتخذ أي نوع من الإجراءات التي من شأنها معاقبة إسرائيل".
كانت وكالات الأمم المتحدة ومسئولوها في طليعة منتقدي إسرائيل؛ بسبب حربها في غزة، حيث استشهد أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وكانت الهيئة الدولية من بين أكثر الهيئات صراحةً بشأن الأزمة الإنسانية الشاملة في غزة؛ من خلال التحذير من أن القيود المفروضة على المساعدات من المرجح أن تتسبب في مجاعة.
وأوضح تقرير الصحيفة الأمريكية أن التأثير أدى إلى إحياء التعاطف والدعم للقضية الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة، وفي بعض العواصم الأجنبية وفي الجامعات، حيث أدت القضايا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى تضخيم المخاوف بشأن عدد الضحايا في غزة وسياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وتابعت أن قدرة منتقدي إسرائيل على استخدام الأمم المتحدة لتوجيه السياسة الإسرائيلية تراجعت بصورة كبيرة، ويرجع هذا إلى حد كبير إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.