رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منع الغزو البرى.. خطوات أمريكية لخفض التصعيد بين حزب الله والاحتلال

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

كشف مسئول أمريكي رفيع المستوى عن أن الولايات المتحدة قدمت أفكارًا ومقترحات ملموسة جديدة لتخفيف حدة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، حيث تعارض الإدارة الأمريكية أي غزو بري إسرائيلي للبنان، حسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

واشنطن تتصدى لمخططات الغزو البرى للبنان

وقال المسئول الأمريكي الكبير في اجتماع زعماء العالم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدينا بعض الأفكار الملموسة التي سنناقشها مع الحلفاء والشركاء هذا الأسبوع لمحاولة معرفة الطريق إلى الأمام في هذا الشأن".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تريد إيجاد مخرج من شأنه في المقام الأول منع المزيد من التصعيد في القتال.

وأعرب عن أمله في أن تؤدي المقترحات الأمريكية إلى تقليل التوترات والانتقال إلى عملية دبلوماسية تسمح للمجتمعات على جانبي الحدود- على جانبي الخط الأزرق- بالعودة بأمان إلى ديارها في المستقبل القريب.

ورفض المسئول كشف تفاصيل الأفكار الملموسة بالتفصيل، لكنه قال إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وغيره من كبار المسئولين الأميركيين سيناقشونها خلال اجتماعاته في الجمعية العامة.

ولفت المسئول إلى أن هناك تطورا لتلك المناقشات التي نحاول أن نستند إليها في اتخاذ بعض الخطوات العملية الملموسة التي سيكون لها فرص جيدة في تقليل التوترات والحصول على بعض الزخم.

ورفض المسئول فكرة أن تكثيف الضربات الإسرائيلية على حزب الله قد يجبره على الموافقة على حل دبلوماسي، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تركز على تقليل التوترات، وكسر حلقة الضربة المضادة.

وجدد المسئول معارضة الولايات المتحدة للغزو البري للبنان من قبل إسرائيل، التي كانت تقصف مواقع في لبنان مرتبطة بحركة حزب الله، وقال: "أظن أنه من المهم للجميع أن يأخذوا الاستعدادات الإسرائيلية على محمل الجد".

وتابع:"من الواضح أننا لا نعتقد أن الغزو البري للبنان سيسهم في الحد من التوترات في المنطقة، ومنع تصاعد دوامة العنف، وهذا هو السبب جزئيا وراء تركيزنا على الاستفادة من هذا الأسبوع لاستكشاف هذه الأفكار ومعرفة ما إذا كان بوسعنا تطوير هذا الطريق".

وعبرت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا عن رفضها الغزو البري الإسرائيلي للبنان، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للتحذيرات الأمريكية أم لا، خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي تحذر فيها الإدارة الأمريكية، إسرائيل من تبعات تصعيد رقعة الحرب الإقليمية.