يوسف هزيمة لـ"الدستور": استهداف حزب الله لحيفا كشف ضعف الاحتلال وفشله
قال المحلل السياسي اللبناني يوسف هزيمة، إن نتائج الضربة التي استهدفت حيفا داخل الاحتلال الإسرائيلي أمس من قبل حزب الله أحدثت خسائر قوية رغم تكتم حكومة الاحتلال على نتائج هذه الضربة بعد أيام من استهدافها أجهزة اتصالات الحزب ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
وأوضح يوسف هزيمة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال الإسرائيلي معروف عنه منذ نشأته أنه يخفي الأضرار التي يتعرض لها، وأي عملية يمكن أن تقوم بها المقاومة تعمل إسرائيل على إخفاء الأضرار، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية الصهيونية عممت على الشارع الصهيوني منع تصوير الأضرار التي تحدث جراء الهجمات.
وقال السياسي اللبناني، إن إسرائيل أخفت الخسائر ومنعت التصوير وقامت بعمل طوق أمني لكي تعتم الخسائر لكن نتائج الضربة على حيفا سوف تنكشف الأيام القادمة علما بأن الإعلام الإسرائيلي سرب وكشف عن إصابة عدة أشخاص بالإضافة إلى الأضرار في المباني السكنية، فقد استهدفت المقاومة في لبنان هذا المرة أحياء سكنية في شمال وجنوب حيفا.
استهداف حيفا يثير الذعر لدى المستوطنين
وأضاف هزيمة، أن الضربة على حيفا تركت آثارا معنوية ونفسية على المستوطنين في اللحظات الأولى لسقوط الصواريخ من جانب المقاومة في لبنان فقد رأينا المستوطنين يهرعون إلى الملاجئ وتبين أن هناك ما لا يقل عن خمسمائة ألف من المستوطنين الصهاينة لجأوا للملاجئ هذا إن دل على شيء يدل على أن الصهيوني وأي ضربة يتعرض لها الكيان وخاصة القادمة من المقاومة في لبنان فسبق واختبرها الصهيوني على مدى سنة وله تجارب مريرة معها إبان حرب تموز منذ ثمانية عشر عاما.
وتابع: “هذا كله يؤكد التأثير النفسي على الصهيوني بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي والاجتماعي لأن هذه الضربات التي قامت بها المقاومة في لبنان تجعل الكثير من الصهاينة يفكرون في ترك هذا الكيان”، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال قائمة على الهجرة إليها فقد أسس هذا الكيان ليستقطب أكبر عدد من اليهود في العالم ولكن اليوم نرى هجرة معاكسة وأكبر دليل التقارير التي تتحدث عن شراء الكثير من الإسرائيليين بيوت في قبرص واليونان وغيرها من الدول.
وأوضح أن التأثير الاقتصادي لهذه الضربات قوي للغاية حيث إن الكثير من المؤسسات بدأت بالإغلاق بجانب التأثير على القطاع التربوي والقطاع الصناعي وما إلى ذلك وخاصة أن صواريخ المقاومة أصابت منشآت صناعية في حيفا هي العاصمة الاقتصادية لهذا الكيان حيث معظم بل كل المصانع في حيفا.
وأشار السياسي اللبناني إلى أن المقاومة في لبنان استجمعت قواها بعد استهداف أجهزة الاتصالات فهي منذ الساعات الأولى لفقدها القيادات أسرعت إلى توزيع المهام الجديدة فنحن نتحدث عن مقاومة عمرها حوالي 40 سنة بالتأكيد هي كانت تعمل ألف حساب لمثل هذه الأحداث فإنها بسرعة فائقة استجمعت قواتها ووزعت المهام الجديدة فهذه الضربات الآن من قيادة المقاومة ستقيم الأمور وترى التأثير الذي تركته الضربات وخاصة على الصعيد العسكري.
وأكد أن إسرائيل ادعت أنها قصفت العديد من منصات الصواريخ التابعة لحزب الله لكنها تفاجئت بهجوم حيفا فالهدف من كل ما فعله بنيامين نتنياهو وحكومته من الضربات على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وعملية تفجير الأجهزة اللاسلكية وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال العديد من القيادات في المقاومة بالإضافة إلى المدنيين بهدف القضاء على جبهة الإسناد وإعادة مستوطنيه في الشمال لمنازلهم لكن لم يحققوا أيام من هذه الأهداف.