سياسي لبناني: استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يعني الإطاحة بوساطات وقف الحرب
قال الكاتب اللبناني توفيق شومان، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من ابرز التحديات التي تواجه مصر في هذه المرحلة، وبصورة عامة شكلت دولة الاحتلال منذ عام 1948 أخطر التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، وتجلت بالتزامن مع العدوان الثلاثي عام 1956 بمشاركة فرنسا وبريطانيا، ثم عدوان 1967.
تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية
واوضح “شومان “ في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن هذه التحديات عادت وأطلت برأسها بعد الحرب على غزة حين عاد الإسرائيليون لمحاولاتهم تنفيذ مخطط تهجير سكان قطاع غزة.
وأشار إلى أن مخطط التهجير مستمر من خلال تحويل قطاع غزة إلى ارض غير قابلة للحياة لدفع الفلسطينيين إلى النزوح.
استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
وتابع: استمرار الحرب على قطاع غزة، تعني الإطاحة بالوساطات المعنية بوقف الحرب، والواضح ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعمل على إسقاط الوساطات الواحدة تلو الأخرى، وهذا ما يجعل الحدود مع مصر حدودا قلقة، وقابلة للتوتر المتعاقب والمتصاعد.
وأضاف أن رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا بذريعة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق، يعني بحسب قناعة “نتنياهو” ضرورة تعزيز التواجد العسكري الإسرائيلي على الحدود مع مصر، وبالتالي تتصاعد فرص التوتر بين الجانبين، مؤكدًا أن هذا الحضور يعني عمليا اجراء تعديل أحادي الجانب على برتوكول العام 2005 وهو الملحق بإتفاقية العام 1979، ولا شك أن هذا التعديل عن طريق فرض الوقائع بالقوة لا يخدم المصالح الأمنية المصرية على الإطلاق.
دبلوماسية الوساطات الهادفة إلى التهدئة
وقال "شومان " إن السياسة الخارجية المصرية في هذه المرحلة تقوم على " دبلوماسية الوساطات " الهادفة إلى التهدئة، وهذا ما تفعله القاهرة من خلال دور الوسيط في مفاوضات وقف الحرب على غزة.