شهداء وجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة بغزة تؤوى آلاف النازحين
استشهد سبعة فلسطينيين على الأقل في غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تحولت إلى ملجأ، وفقًا لرجال الإنقاذ المحليين من الدفاع المدني، فيما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين من حماس يعملون من داخل المدرسة.
وقال محمود بصل المتحدث باسم وكالة الدفاع المدني في غزة: "ارتقى سبعة شهداء وعدد من الجرحى، بينهم حالات خطيرة، نتيجة القصف الإسرائيلي لمدرسة كفر قاسم".
وأضاف بصل: "كانت المدرسة الواقعة في مخيم الشاطئ للاجئين تؤوي آلاف النازحين من غزة"، حسب وسائل الإعلام الفلسطينية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان تداولته وسائل الإعلام العبرية، أنه استهدف المسلحين الفلسطينيين في المدرسة، مشيرًا إلى أنه اتخذ خطوات "لتخفيف خطر الأذى للمدنيين غير المتورطين" باستخدام "الذخائر الدقيقة" والمراقبة.
وأضاف أن القوات الجوية "نفذت ضربة دقيقة على عناصر من حماس في شمال قطاع غزة" كانوا "يعملون من مجمع" في المجمع المدرسي. ومع ذلك، لم يقدم جيش الاحتلال معلومات عن الخسائر.
الغارة جزء من سلسلة هجمات الاحتلال على المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة
كانت ضربة الأحد جزءًا من سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على المدارس المستخدمة كملاجئ في غزة، حيث يستمر العدوان منذ ما يقرب من عام؛ إذ قبل يوم واحد فقط، أسفرت ضربة أخرى على مدرسة في مدينة غزة عن مقتل 21 شخصًا.
كما تعرضت مدرسة الجوني التي تديرها الأمم المتحدة في وسط غزة للقصف في 21 سبتمبر، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا، بما في ذلك ستة من موظفي أونروا، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأثارت الضربة غضبًا عالميًا.
وأدت الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل على غزة والمستمرة منذ السابع من أكتوبر إلى نزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، حيث لجأ العديد منهم إلى المباني المدرسية.
وفي حصيلة غير نهائية بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 41431 شهيدًا و95818 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.