رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل يعصف بالاقتصاد اللبناني

جنوب لبنان
جنوب لبنان

بعد هجومين غير مسبوقين في لبنان، يبدو أن إسرائيل مستعدة لتوسيع حربها ضد حزب الله، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة "ضربة مستهدفة" في بيروت.

وقالت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إن هذا كان أحد أكثر الهجمات الإسرائيلية شمولًا على معقل حزب الله في جنوب لبنان"، منذ أن بدأ الجانبان تبادل إطلاق النار قبل 11 شهرًا، حيث قال حزب الله إن هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل هي دعم لحلفائه حماس والشعب الفلسطيني.

تأثير الصراع على الاقتصاد اللبناني وأوضاع اللبنانيين والنازحين السوريين والفلسطينيين

ورجح تقرير صادر عن منظمة “ACAPS” وهي منظمة تحليل إنساني  حول"التأثير الإنساني لتصعيد الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل"، أن يشهد اقتصاد لبنان، وخاصة قطاع السياحة، تدهورًا إضافيًا نتيجة لتصاعد الأعمال العدائية منذ 8 أكتوبر. 

يعد قطاع السياحة، الذي ازدهر في أوائل عام 2023، والذي أنتج أكبر إيرادات منذ عام 2019، مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد اللبناني، حيث حقق حوالي سبعة مليارات دولار أمريكي.

قال التقرير إنه منذ بدء القتال بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، أصبح هذا القطاع شبه متوقف، موضحًا أنه يأتي عدد أقل من السياح إلى لبنان بسبب انعدام الأمن، وتتلقى الفنادق حجوزات أقل. 

لفت إلى أن بيانات البنك الدولي تشير إلى أن صناعة السياحة في لبنان تأثرت أكثر من جيرانها، مصر والأردن، مبينًا أنه في لبنان، انخفضت نسبة الرحلات الجوية المجدولة من 98.8% في 7 أكتوبر إلى 63.3% في 4 نوفمبر، مما يعني أن السياح يلغون رحلاتهم المخطط لها.

وتوقع التقرير أن تظل السياحة ضعيفة في لبنان طوال عام 2024، وهذا لا يؤثر فقط على اقتصاد البلاد، بل يتسبب أيضًا في انخفاض الدخل وفقدان الوظائف لأولئك الذين يعتمدون على قطاع السياحة.

بشأن التمويل والقدرة على الاستجابة، أشار التقرير إلى أنه توجد منظمات إنسانية دولية ووطنية في جنوب لبنان تستجيب لاحتياجات النازحين الجدد بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية.

قال أن حوالي 25 منظمة دولية ومحلية قدمت بعض أشكال الإغاثة في بداية أزمة النزوح، في مارس 2024 بالتنسيق مع وحدة إدارة الكوارث، ومع ذلك تتأثر العديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى بنقص التمويل، والذي من المرجح أن يستمر في عام 2024 ويؤدي إلى مزيد من الانخفاض في المساعدات الإنسانية.

قالت إنه على وجه التحديد، من المتوقع أن تنخفض المساعدات الغذائية للاجئين السوريين والفلسطينيين، في حين من المرجح أن تظل المساعدات المقدمة للمجتمعات المضيفة مستقرة أو تزيد قليلًا، وفقًا لـ "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي 07-12-2023".

لفت إلى أنه في ديسمبر2023، ونتيجة لنقص التمويل، خفض برنامج الأغذية العالمي مساعداته للاجئين السوريين بنسبة 16%، ولم يقدم سوى مساعدة غذائية لمرة واحدة لنحو 52700 شخص متضرر من الصراع بين إسرائيل وحزب الله.