"المبروك" و"البيضة والحجر".. قصص وحكايات "الصوفية" في السينما المصرية
عالم الصوفية والتصوف، مثل للسينما المصرية مصدرًا مشوقًا للعديد من الأفلام التي تناولت هذا العالم وكواليسه وأبطاله، بكل ما فيه من غموض وأسرار، وفي هذا التقرير نرصد لكم أبرز هذه الأفلام التي اقتحمت عالم الصوفية والتصوف.
فيلم المبروك
عن قصة وتأليف للفنان الكبير محمود المليجي، قدم المخرج حسن رضا في العام 1959، فيلم “المبروك”، بطولة محمود المليجي في دور “المبروك”، عماد حمدي، مريم فخر الدين، سميحة أيوب، علوية جميل، وعمر الحريري. ويعد الفيلم من أوائل الأفلام السينمائية التي اقتحمت عالم الصوفية والتصوف.
تدور أحداث فيلم المبروك حول “حافظ” المحتال النصاب، ينتقل من قرية لأخرى يمارس النصب والسرقة، إلي أن يصل لإحدى القرى، ويتعرف على “بهيجة هانم” الأرملة الثرية، وابنتها "زينب" التي تعاني من المرض، في الوقت الذي ترفض بهيجة عرضها على الأطباء، حتي بعد تدخل خطيها دكتور صابر وإدخالها المستشفى رغما عن إرادة بهيجة، والتي يحرضها حافظ على صابر.
تستمر الأحداث بين شد وجذب، حافظ يدبر المؤامرات ضد صابر ويقلب عليه أهالي القرية فضلا عن “حماته” بهيجة حتى يستولي المرض تماما على زينب وتكاد تلقى حتفها بعد إخراجها المستشفى كما أمر حافظ أمها بهيجة، نظير المبالغ المالية الطائلة التي كان يستولى عليها من الجميع بدعوى أنه مبروك قادر على شفاء المرضى إلا أن حقيقته تكشف في النهاية، بعد أن مرض ابنه بشدة وحاول أن يخرجه هو الآخر من المستشفى ويهرب به، وخلال هذه المحاولة يسقط منه ابنه المبروك ليلقى حتفه، وتكتشف بهيجة هانم وأهالي القرية أن حافظ، ما هو إلا دجال في ثوب المبروك الذي استولى على عقول البسطاء.
الحدق يفهم
ومن بطولة الفنان محمود عبدالعزيز، وهالة فؤاد، قدم المخرج أحمد فؤاد في 1989، فيلم “الحدق يفهم”، سيناريو وحوار فاروق سعيد. وبطولة أمين الهنيدي، أحمد بدير، المنتصر بالله ونادية فهمي.
يتناول الفيلم قضية النصب على البسطاء تحت دعاوى العارفين بالله وأنهم من الأقطاب الصوفية، فـ"جابر" وهو الدور الذي قدمه محمود عبد العزيز، قاطع طريق يسطو على البيوت والمسافرين، وخلال مطاردة الشرطة له، يقابل في طريقه الشيخ عاشور إمام أحد المساجد بإحدى القرى، وكان في طريق عودته لتسليم أهالي قريته الصدقات التي جمعها لهم تبرعا فيسطو عليه جابر ويستولي على ملابسه وشخصيته، ويدخل أول قرية تصادفه في طريقه منتحلا شخصية الشيح عاشور، ويبدأ في إقناع أهل القرية بأنه مكشوف عنه الحجاب، خاصة بعد أن استطاع إنقاذ أحد الأهالي والذي أصيب برصاصة طائشة، وتتوالى الأحداث لتنكشف في النهاية حقيقة قاطع الطريق الذي تخفى في زي الدرويش.
البيضة والحجر
وهو من أبرز الأفلام التي تناولت عالم الصوفية والتصوف، من إنتاج عام 1990، بطولة النجم أحمد زكي، سيناريو وحوار محمود أبو زيد، وإخراج علي عبد الخالق، وشارك في بطولته، معالي زايد، ممدوح وافي، وفؤاد خليل.
ويعد الفيلم من أنضج محاولات السينما المصرية في تحليل ونقد الظواهر الاجتماعية ومنها تغييب العقل أمام الخرافات والدجل والشعوذة.