الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس يؤانس المصري
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى استشهاد القديس يؤانس المصري، والمعروف أيضًا بالقديس يوحنا، وهو شخصية هامة في التاريخ المسيحي، وُلِد في مصر في القرن الرابع، وعُرف بتقواه وحياته الزاهدة، يُعتبر من أبرز الآباء الروحيين في التقليد المسيحي.
وبحسب السنكسار الكنسي، فهو قد نشأ في عائلة مسيحية وتربى على القيم الدينية، وانضم إلى أحد الأديرة وكرس حياته للصلاة والتأمل، وكان له تأثير كبير على الرهبنة، وعُرف بحكمته وتعاليمه الروحية، ويُحتفى به كقديس، وتُعزى إليه العديد من المعجزات، ويتم تذكُّره في التقويم الكنسي، ويُعتبر مثالاً للإيمان والروحانية.
قصة استشهاده
قصة استشهاد القديس يؤانس المصري وزملائه تعتبر واحدة من القصص المؤثرة في تاريخ الكنيسة القبطية. يُعرف القديس يؤانس المصري بكونه أحد الشهداء الذين واجهوا الاضطهاد بسبب إيمانهم المسيحي.
وتدور أحداث القصة في فترة الاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون في مصر، حيث كان القديس يؤانس مع مجموعة من رفاقه، وكانوا يتمتعون بعمق إيمانهم وثباتهم في عقيدتهم، تعرضوا للاعتقال بسبب ممارستهم لشعائرهم الدينية، وتعرضوا للتعذيب في محاولة لإجبارهم على التخلي عن إيمانهم.
ثباته ورفقاؤه
رغم كل الضغوط والتعذيب، أظهر القديس يؤانس ورفاقه ثباتًا مذهلاً، مما دفع السلطات الرومانية إلى تنفيذ حكم الإعدام عليهم. وفي يوم استشهادهم، جمعوا معًا ليصلوا ويدعوا لبعضهم البعض، معبرين عن إيمانهم العميق وثقتهم في الله.
استشهادهم لم يكن فقط نهاية لحياتهم الأرضية، بل أصبح رمزًا للإيمان والشجاعة، وخلد ذكراهم في قلوب المسيحيين كمثال يحتذى به في الثبات على الإيمان في وجه الشدائد، وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهاد القديس يؤانس المصري وزملائه، مستذكرة شجاعتهم وإيمانهم الذي لا يتزعزع.
هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة.