ما هي الترانيم وأصلها في الإنجيل؟.. باحث كنسي يُجيب
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للاحتفال بعدة مناسبات خلال الفترة المقبلة وأبرزها الأصوام الميلادية وفترات الكريمساس، وهو ما يدفع مرنمي الكنيسة للبدء في إعداد الترانيم احتفالا بتلك المناسبات.
ما هي الترانيم؟
يتساءل البعض حول تاريح الترنيمة المسيحية وأصلها، وعن ذلك قال المرنم الكنسي أندرو ممدوح، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن أول هذه الترانيم هي التسبيحات التي كان يتسبح بها رجال الله وأنبيائه في المواقف المختلفة وأبرزها المزامير.
وتابع: المزامير هي أيضًا، مجموعة من الأشعار الدينية الملحنة وغرضها تمجيد الله وشكره كانت ترنم على صوت المزمار وغيره من الآلات الموسيقية، وفي العبرانية يُسَمَّى "كتاب الحَمْد" كما دعاه المسيح "كتاب المزامير"، وقد عُرِفَ باسم مزامير داود أو "داود" فقط بالنسبة لعدد المزامير التي نُسِبَت لداود. وبلغت 74 من 151 مزمورًا.
وأكمل: لكل المزامير عناوين عدا 34 منها - ويسمي التلمود هذه المزامير التي بلا عنوان "مزامير يتيمة". وقد ظن بعضهم أن العبارة "هللويا.. احمدوا الرب" في صدر عدة مزامير هي عنوان لها, ويجعلون المزامير اليتيمة على هذا الأساس 24 فقط.
وأضاف: لا يعرف أصل هذه العناوين غير أنه يظن أن جامعي هذه الكتب أضافوها كما أضافوا عنوانات الأناجيل والرسائل وهي على أية حال قديمة ومفيدة للتفسير وموجودة في جميع النسخ العبرانية.
واختتم: ضاع معنى بعضها فلم تترجمها السبعينية، غير أن ما نفهمه منها نقلًا عن التقاليد الشائعة قبل الترجمة المذكورة، يفيد باسم المؤلف ونوع الشعر وبالآلة التي استعملت في ترتيله وبالنغمة وبالموجب التاريخي أو الشخصي لتأليفه، إلا أن الملاحظات الأخيرة تختص بمزامير داود وأكثرها تشير إلى حوادث حياته وكثير منها منسوج حرفيًا من الأسفار التاريخية، وقد اشتد النزاع في معنى لفظة سلاه والمرجّح أنها تشير إلى شيء مختص بالترتيل.
