مع الاحتفال برفات الأم تريزا.. ماذا تعرف عن الشفاعة في الكنيسة؟
ترأس الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، الاحتفال لرفات القديسة تريزا بكنيسة أم المعونة الدائمة بسمالوط ولمعرفة المزيد عن مصطلح الرفات تواصلت الدستور مع الباحث شريف برسوم المتخصص في الطقس الكنسي الذي قال ان الكنيسة القبطية تولي اهمية كبرى لرفات القديسين، وتؤمن ان الله يكرم قديسيه ورفاتهم المقدسة كما اكرموه هم اثناء حياتهم على الارض.
وتحفظ الكنائس رفات القديسين في مقصورات خاصة، فالكنيسة الأرثوذكسية من خلال التقليد المقدس، تقوم بتكريم القديسين وطلب شفاعتهم، وتعمل باسمهم اجتماعات روحية ونهضات، والناس يترنمون بسيرتهم الطاهرة في شكل مدائح للقديسين، خاصة في ذكراهم (وهي تعتبر أعياد)، وكذلك تحتفظ بأجزاء من أجسادهم الطاهرة أو/و متعلقاتهم.
والشفاعة هي التوسل أو الصلاة من أجل الآخرين، وهي لا تنبعث من مجرد العاطفة أو المنفعة، بل عن إدراك واع بأن علاقة الله بالإنسان ليست علاقة فردية فحسب، بل واجتماعية أيضًا، فهي تمتد إلى علاقة الإنسان بالإنسان.
وعن شفاعة القديسين فهي تذكر مرات عديدة في العهدين القديم والجديد، وقد ترجمت الكلمات العبرية واليونانية الدالة عليها إلى العديد من الكلمات التي توضح المعنى ففي العهد القديم تدل عليها كلمة (بغى) العبرية والتي تعطى معنى قريب من المعنى العربي للكلمة بمعنى:"أراد الشيء وطلبه وألح فيه"، "يقدم التماسا بغرض قبوله"، "يتوسط" وقد ترجمت هذه الكلمة إلى "يلح" و"يلتمس"، و"يتوسل" و"يتضرع".
أما في العهد الجديد فقد دلت عليها الكلمة اليونانية (انتيجخانو) بمعنى يلتمس أو يتوسَّل، كما ترجمت إلى كلمة صلاة، ابتهالات ويتضح في العديد من هذه المواقع السابقة أن الشفاعة مقبولة بل مطلوبة من رجال الله الأنبياء والقديسين من أجل سكان الشعوب التي يعيشون بينهم ومن أجل شفاء آخرين أو التوسل من أجل عدم هلاكهم.