رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد احتفالات عيد الصليب.. تعرف على تاريخ احتفالات اللاتين بعيد مريم

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى مريم البتول، المتألِّمة. 

وجاء في نشرة العيد التعريفية انه بعد ان احتفلت الكنيسة بعيد رفع الصليب المقدس، الذي به خلص المسيح البشر بآلامه، توجه الكنيسة أنظار المسيحيين اليوم إلى مريم التي شاركت ابنها في عذاباته لأجل خلاص البشر.

وهو عيد تذكاري بدأ فـي الإحتفال بـه من بدايـة القرن الثانـي عشر ويسمى هذا العيد أيضًا بعيد أحزان مريم السبعة، كما جاءت في الكتاب الـمقدس تشمل: نبؤة سمعان الشيخ، ولادتهـا ليسوع في مغارة، الهروب لأرض مصر، قتل أطفال بيت لحم، فقدان يسوع لـمدة ثلاثة ايام فـي الهيكل، الطريق الى جبل الجلجثـة، الصلب وموت يسوع، إنزال يسوع من على الصليب ثـم وضع يسوع في القبـر.

العظة الاحتفالية 

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "كيفَ لي أن أصفَ الشعورَ الذي تملَكَ نفسي لدى سماعي أسقفًا قدّيسًا يُطلقُ من فمه عبارةً تختصرُ ولعي ومصدرَ سعادتي في منفايَ: محبّة الصليب!. من يجعلني أتكلّمُ بلغةِ الملك داوود لينطقَ لساني بروائع محبّة الصليب؟

إنّه صليبُ يسوع المسيح! ماذا عسانا نضيفُ بعد؟ لا أعرفُ كيف أصلّي، لا أعرفُ كيف أكون صالحًا، لا أمتلكُ روحَ التقوى لأنّني منغمسٌ بملذات العالم. لا أعرفُ سوى أمرٍ واحدٍ، حقيقة واحدة تملأ نفسي حبورًا، مع أنّني فقيرٌ بالفضيلة وغنيّ بالبؤس والشقاء؛ لا أعرفُ سوى أنّني أملكُ كنزًا لا أستبدله بأيّ شيء أو بأيّ إنسان: إنّه صليبي، صليب الرّب يسوع وهو راحتي الوحيدة. كيف لي أن أشرحَ هذا؟ من لم يختبر ما أتحدّث عنه لا يمكنه أن يُدركَ معنى كلامي.

آهٍ، لو أحبَّت الخليقة جمعاء صليبَ يسوع المسيح! لو يستطيعُ العالمُ أن يُدركَ بالفعل ماذا يعني أن نطبعَ قبلة المحبّة الشغوفة على صليب الرّب!...  كم نهدرُ من الوقت في الأحاديث والعبادات والتمارين التي، وبالرغم من قدسيّتها وصلاحها، لا ترقى إلى صليب الرّب الّذي هو الملاذ الأمثل.

أيّها الإنسان المسكين.. يا من لا نفعَ لك، تقضي حياتك في الإماتات وتخفي بصمتٍ أشواقك، وتهوى بجنون ما يرذله العالم لأنّه لا يعرفه، وتعبدُ بصمتٍ مَن صُلِب على هذا الصليب، كنزُك، من دون أن يلاحظ أحدٌ تأمَّل بصمتٍ أمامَه عظائمَ الربّ وروائع مريم ومآسي الإنسان.. أكمِل حياتك بصمتٍ متعبّدًا للمصلوب ومتحدًا به. ماذا تبتغي أكثر؟ تذوّق طعمَ الصليب كما قال الأسقف في هذا الصباح. تذوَّق طعمَ الصليب!