"المارونية" في مصر تحتفل بذكرى اثنين من قديسيها
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار شينا المعترف واسمه الأصليّ ابراميوس وقد لُقّبَ شَينا أي "السلام" يُحكى أنّه كان لِصًّا وأراد أن ينهب ديرًا للراهبات فتزيّا بثياب راهب ودقّ باب الدير فاستُقبِل بكل احترام.
تغيّّرت نيّة اللّص آنذاك واعترف بمقصده وألقى سيفه وتاب عن السرقة مع بعض رفاقه واصبح يدافع عن دير الراهبات فلقِّبَ بشَينا اي السلام. يُكرِّم في بعض الكنائس في لبنان. وتقول قصّة ثانية أن شَينا هي تحريف شيلا أحد مؤسِّسي الآديار في حرّان.
إضافة الى مار ساسين المعترف وهو من مدينة كوريكوس في آسيا. عُذِّب في اوائل الجيل الرابع حيث جُلِدَ وعُلِّق وراء فرس راكضة. خرج من السجن بعد انتصار قسطنطين وحضر المجمع المسكوني الأول.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ان: جاء في المزمور "باطِلٌ لَكم أَن تُبَكِّروا في القِيام" هذا ما فعلَهُ ابنا زبدَى عندما اختارَ كلٌّ منهُما مكانَهُ، الواحدُ عن يمينِهِ والآخرُ عن يسارِهِ، قبلَ أن يختبرا المهانةَ وفقًا لآلام الربّ. كانا يريدان "القيام قبل النّور"... كان بطرس قد قام أيضًا قبل النور، عندما أوصى الربّ يسوع بألاّ يتألّمَ من أجلِنا. في الواقع، كان الربّ قد تحدّث عن آلامِهِ التي من شأنها أن تمنحَنا الخلاص وتحدّثَ عن الإهانات التي سيتعرّضُ لها، ولكنّ بطرس الذي كان قد اعترفَ قبل ذلك بقليلٍ بأنّ يسوع هو ابنُ الله الحيّ، أُصيبَ بالذعرِ لمجرّد التفكيرِ بموته وقالَ له: "حاشَ لَكَ يا رَبّ! لن يُصيبَكَ هذا!" . كان بطرس يريدُ أن يقوم أمام النور وأن يسدي النصائحَ للنور، لكن ماذا فعلَ الربّ؟ جعلَهُ يقومُ خلف النور قائلاً له: "انسحب ورائي"، "انسحب ورائي لكي أسيرَ أمامَكَ ولكي تتبعَني. اعبر الطريق التي أسلكها، بدل أن تريَني الطريقَ التي تريدُ أنتَ أن تسلكَها".
لماذا إذًا، يا ابنَيّ زبَدَى، أردتما أن تبكّرا في القيام؟ هذا هو السؤالُ الذي ينبغي أن نطرحَهُ عليهما، ولن ينزعجا من هذا السؤال لأنّ هذه الأمور كُتبَت عنهما لكي نعرفَ نحنُ أيضًا أن نحفظَ أنفسَنا من فخّ التكبّر الذي وقعا فيه. لماذا تريدان أن تبكّرا في القيام؟ إنّ هذا غيرَ مُجدٍ. أتريدان أن ترفَعا نفسيكُما قبل أن تتّضعا؟ ولكنّ ربّكما نفسَهُ الذي هو نورُكما قد وضعَ نفسَه لكي يرتفعَ. اسمعا ما قالَهُ بولس: "هو الذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إنسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتّى المَوت مَوتِ الصَّليب. لِذلِك رَفَعَه اللهُ إِلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء"