رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سؤال الحرب.. ضربة إيران إلى أى مدى؟

جريدة الدستور

إذا صحت تسريبات صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قولها إن دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، وافقت على تركيز هجومها المرتقب ضد إيران على أهداف عسكرية»، وكأن أى حرب فى هذا الوقت، هى مجود لعب أطفال (..). 
الحرب التى قد تتصاعد بشراسة شمولية، هى ذات الحرب التى أرادتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، ضد قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس. 
وهى ذات الحرب التى سنرى فيها بصمات الأسلحة الجديدة، وقوات التنفيذ، ومعهم غرف عمليات الحروب الرقمية، التى تحتاج إلى فهم اسباب الحرب، هنا نتوقف عندما قالت القناة 12، الإسرائيلية من إن «الجيش الإسرائيلى الصهيونى، قدم لرئيس الوزراء حكومة اليمين المتطرف، السفاح  نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قائمة بأهداف للهجوم المحتمل على إيران (..)، إلى حد ترغب وسائل الإعلام والأخبار  عند العدو، لتأخذ كلام الكابنيت على أنه- فعلًا «تم طرح سيناريوهات مختلفة للرد على إيران خلال مناقشة أمنية ترأسها السفاح  وغالانت»؛ وما يشاع فى أرجاء العالم إن ضربة إيران، أو الرد على ضربة إسرائيل، تعنى فى منطق العلوم العسكرية، أن الحالة بين كل قوة مصارعة تعنى أنه لا مانع من نقل الحرب فى عمق المحارب، المبادر باللغز، الضربة فى توقيتها الأول، وزد على ذلك أن أطراف الحرب، لهم، بين الضربة والأخرى قدرة على إعادة أكاذيب الحرب، بين ضربة ورد، ورد وضربة.

*الأهداف العسكرية المنتظر ضربها بإيران..
بالمعادلة، ستكون غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما لبنان، وسوريا وبعض المناطق العراقية، ضمن خط سير وهدف اساس الضربة، هذا ما يريده السفاح نتنياهو، وهذا ما جرى تفاصيله فى مختبرات البنتاجون والأجهزة الأمنية بين تل أبيب وواشنطن، والأحلام الأوروبية، التى شهدت  العلاقة، برغم  محاولة الابتعاد عن نسيج الحرب، لتبقى وفق المصادر لـ«الدستور»، قوات لها وظيفة تدخلات عسكرية أمنية سرية، لوجستية وأمن المعلومات وطرق الإمداد والمواصلات فى كل المنطقة، والعالم.

ما رشح من تسريبات، يمكن الإشارة إليه:
*إن «الأهداف العسكرية بإيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات ومصانعها. 
*تشمل أيضًا المبانى الحكومية، والاقتصادية بالذات. 
*.. وقد يشمل مختبرات أبحاث نووية حتى مع تجنب مواقع التخصيب».
إيران، تتحرك فى مواجهة دبلوماسية استباقية، لهذا أشاعت أنه تم وقف طهران مفاوضاتها مع واشنطن، وإن كانت وما زالت تتم عبر وسطاء، هم حتمًا من أطراف الحرب ومن فى ذات الفلك، وإيقاف إيران للبقاء فى وكنها السياسى، نفته وقالت إن الآتى: تصعيد محتمل وثقة غائبة ورسالة لا تصل!
.. المعنى هنا فى وسط دلالات الحرب التى يدعى كل طرف أنه يحرص على الحرب النظيفة!
*أين مستودعات الحرب بين طهران وتل أبيب وبيروت وربما دمشق وبغداد؟.
*الحرس الثورى: الوعد الصادق-2 كان تحذيرًا.
توعد قائد الحرس الثورى الإيرانى حسين سلامى، دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، بضربة «موجعة» فى حال هاجمت أهدافًا إيرانية، وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به؛ بعد هجوم صاروخى إيرانى على أراضيها.

الحرس الثورى الإيرانى، نقل، موجهًا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية:
* «إن ارتكبتم خطأً وهاجمتم أهدافًا لنا فى المنطقة، أو فى إيران، فسنوجه مجددًا ضربة موجعة لكم». 
* «نؤكد للعدو أن عملية (الوعد الصادق 2)، كانت مجرد تحذير»، مشيرًا إلى أن «إسرائيل أعداء إيران يتكبدون الخسائر» بسبب حساباتهم الخاطئة.
كلام سلامى فى تشييع الجنرال الإيرانى فى الحرس الثورى عباس نيلفوروشان، الذى قتل فى غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله فى 27 سبتمبر.
.. عمليًا، مع بعض التشويش، التوقعات الأمريكية بشأن موعد الرد الإسرائيلى على إيران، حسب شبكة «سى إن إن، سيكون قبل موعد بدء انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة فى 5  نوفمبر المقبل.
.. وربما كانت شبكة «إيه بى سى» الأمريكية، ذات تباين فى مصداقية مراجعها مصادرها، لكنها تقر:
*السفاح نتنياهو وافق على مجموعة أهداف، حددت لضربها داخل إيران، ردًا على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستى على إسرائيل.
*رغم الموافقة على مجموعة الأهداف فإنه لم يتم تحديد جدول زمنى للهجوم.
*نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أن إسرائيل وافقت على تحديث أهداف عسكرية بإيران، وذلك فى ظل تصريحات أميركية تطالب إسرائيل بتجنب قصف المنشآت النفطية أو النووية.
*إن الأهداف العسكرية فى إيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومصانعها، وتشمل أيضًا مبانٍ حكومية، كما إن الأهداف قد تشمل أيضًا مختبرات أبحاث نووية إيرانية، مع تجنب مواقع التخصيب.

*إيران الجيش والحرس الثورى، ضربت وعدها ٢، بنحو 200 صاروخ باليستى باتجاه  الاحتلال الإسرائيلى،  قالت إيران إن الهجوم كان انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية فى طهران فى عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله مع الجنرال فى الحرس الثورى الإيرانى عباس نيلفوروشان فى غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت فى 27 سبتمبر.

وكان الهجوم الإيرانى الثانى من نوعه ضد الدولة الإسرائيلية منذ الضربة الأولى، فى أبريل الماضى.
بينما كشفت  هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسى، الكابنيت والحكومة والشاباك فى إسرائيل حدد الأهداف التى سيهاجمها فى إيران، وإن «الأهداف واضحة والأمر الآن مسألة وقت».
*سلة خيارات.. العين بالعين.
القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: «أنا ورئيس الوزراء ورئيس الأركان نرى أن العين بالعين فى مسألة الرد على إيران»، مضيفًا أن إسرائيل لن تتسامح مع محاولة المساس بسيادتها ومواطنيها، على حد قوله.
.. والغريب فى مخططات دولة الاحتلال، أن وزير الدفاع غالانت يتشدد بالقول: «نحن غير معنيين بفتح جبهة إضافية وحرب أخرى»، متابعًا: «نقف اليوم فى سياق واقع تتجدد فيه ظروف إعادة سكان الشمال، وهذا يحتاج لمزيد من الوقت».

*الدبلوماسية الإيرانية.. حراك الحلفاء والمجال محدود
عندما بدأ وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى مكوكياته الدبلوماسية بين طهران ودول الخليج العربى، واجتماعات مجلس التعاون الخليجى، والزيارات المتبادلة بين وزراء خارجية عديد الدول، كانت الدبلوماسية الإيرانية.. تعس صورة حراك الحلفاء برغم أن المجال، لأى حراك، قطعًا يصطدم برؤية مختلفة.. قالت أوساط دبلوماسية أنه بات محدودًا جدًا.

وهنا مرقب نتائج زيارة وزير الخارجية الايرانى عباس عراقجى إلى الأردن الأربعاء، والقاهرة يوم الخميس، ضمن جولة إقليمية يجريها فى ظل تصاعد التوتر فى المنطقة والتهديدات المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.
عراقجى، حظى اهتمام، وسمع مواقف مشتركة، أن لكل بلد، تعاملها مع سرديات الحرب.
والأردن، ومن ثم مصر، كانت محطات ضمن جولة إقليمية يجريها عراقجى خلال الفترة الراهنة، شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.
وتأتى الزيارة بعد أسبوعين على إطلاق الجمهورية الإسلامية نحو 200 صاروخ بالستى باتجاه إسرائيل، شوهد العديد منها، وهو يعبر سماء المنطقة وجوار فلسطين المحتلة.
وأكدت الأردن على لسان وزير خارجيتها أيمن الصفدى أن الأردن، لن تكون ساحة حرب لأحد، وأبلغ إيران وإسرائيل بأنه سيتصدى «لأى تهديد لأمنه واستقراره» من قبل أى منهما.
.. ومثل هذه الدبلوماسية، فى ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما الحرب ضد حزب الله والحالة فى لبنان، تحديدا فى الجنوب اللبنانى، تستدعى الحسم. 
*.. ما قبل الدبلوماسية.. وفى ظلال الحرب. 
التزم نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، تصريحات خطابية، تقاطع، مع الدبلوماسية الإيرانية الأوروبية والعربية، اتضح أن ظهور قاسم النادر أصلا، حدد مطلقات الشد والجذب بين القوى التى تقاوم الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، سواد فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، أو فى بيروت والجنوب اللبنانى، عدا عن جبهات أخرى مفتوحة الإسناد ودعم فصائل المقاومة. 
.. ويرى قاسم: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولنا الحقّ باستهداف أىّ نقطة فى إسرائيل، بينما قدمت، بعد الخطاب، صحف مثل «النهار» البيروتية، تلك العلاقات الثورية والمشتبكة وفق  المقاومة، التى أرادها، نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، استمرارًا للنهج، وأن إسرائيل هى  بـ»الاحتلال التوسعي»، معتبرًا أنّها تهدف إلى احتلال «المنطقة العربية كلّها، والمحيط الإسلامى والتحكّم بالعالم».
وفى كلمة هى الثالثة منذ اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله،، لخصت النهار، بالقول:
* قاسم قال إنّ «إسرائيل تراهن على ثلاثة أمور: الإجرام الذى يرعب الآخرين، والتبنّى المطلق من قبل أمريكا، والزمن، فما لا يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غدًا أو بعد غد».

* «لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين، ولبنان ضمن المشروع التوسّعى الإسرائيلى، وسيتوسّع فى كلّ وقت يشعر أنّه قادر على ذلك».

* «مساندتنا للفلسطينيين هى مساندة للحق، ونضيّق بالمساندة خيارات إسرائيل بتحقيق خياراتها التوسّعية»، متسائلًا: «أليس من حقّ الفلسطينيين القيام بأمر يهزّ الاحتلال.. فبدل أن تسألوا لماذا قام طوفان الأقصى، اسألوا لماذا قام الاحتلال؟ وهذا حقّ مشروع».

*«نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريق الأمريكية والإسرائيلية»، وقال: «نتنياهو يُكرّر اليوم أنّه يريد شرق أوسط جديدًا، وهذا يعنى أنّ أمريكا وإسرائيل ستقومان بأعمال الإبادة».

*إنّ «مقاومتنا مشروعة ودفاعية، فالمشروع الموجود الآن فى المنطقة مشروع توسّعى، والمطلوب تحرير فلسطين لحماية أرضنا، ولسنا أمام مشروع إيرانى».

*«إذا لم نواجه إسرائيل تحت عنوان قرارات دولية وألّا علاقة لنا بفلسطين، فستصل إسرائيل إلى أهدافها، أمّا عندما نقف ونتحمّل التضحيات ونؤلمهم سنكون قد حمينا الأجيال لعشرات السنين فى المستقبل».
* «طبيعى أن يكون للمواجهة ثمن، وهذه التضحيات تردع مشروع العدو وهو أيضًا يدفع الثمن». 
*كما لفت قاسم إلى أنّ «مشروع إسرائيل تدميرى إلغائى للمقاومة وشعبها» ما يعنى الآن إن لإسرائيل ثلاثة أهداف، هى:
*1.:
ضرب القيادة والقدرة العسكرية لـ«حزب الله».

*2.:
صياغة لبنان بطريقة يرضى عنها الإسرائيلى والأمريكى».

*3.:
إنهاء وجود «حزب الله».

.. ووفق ما يحدث الآن من توسع خطر التصعيد المدمر، إذا ما ردت دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، وضربت إيران بطريقة أو أخرى، فإن الأهداف التى أشار إليها الشيخ قاسم، لن تنتهى، بقدر ما قد تصبح حقيقة.. كيف؟!. 
*كشف قاسم أنّ «نصرالله بنى مقاومة صلبة أعدّت عدّتها، ومجاهدوها لا يهابون الموت، أمّا العدوّ فلأنّه مفلس وقدراته لم تنفعه فقتل عناصر من الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل»، متسائلًا: «أين قوات الطوارئ للأمم المتحدة، أين فرنسا وأميركا وبريطانيا»، مؤكدًا أنّ «القرارت الدولية ملحقة والعدو يصنع ما يريد».


*أوضح قاسم أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان بدأت منذ 17 (سبتمبر) الماضى، وقال: انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على «لبنان منذ 17 سبتمبر عند تفجير البيجر، وتجلّت الحرب فى 27 أيلول باغتيال نصرالله»، مؤكدًا: «نحن أمام وَحش هائج لا يتحمّل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، ونحن من سيُمسِك رسنه ويُعيده إلى الحظيرة».

*وكشف عن انتقال المواجهة مع إسرئيل إلى معادلة جديدة اسمها «معادلة إيلام العدوّ»، قائلًا: «ما أنجزه المجاهدون منذ أسبوعين كان أفضل ممّا كانوا يتوقّعون، ومنذ أسبوع قرّرنا معادلة جديدة اسمها (معادلة إيلام العدوّ) وباتت الصواريخ  تصل إلى حيفا وما بعد بعد حيفا، ووصلت إلى تل أبيب».

*وأضاف: «بما أنّ العدوّ الإسرائيلى استهدف كلّ لبنان، فلنا الحقّ باستهداف أىّ نقطة فى كيانه سواء فى الوسط أو الشمال أو الجنوب، فلم يعد هناك نقاط ضمن أىّ معادلة، وسنُركز على استهداف جيشه وثكناته».

*وتوجّه قاسم إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بالقول إنّ «الحلّ فى وقف إطلاق النار، ولا نتحدّث من موقع ضعف، وبعد وقف إطلاق النار حسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال».


*كما أكد أنّ «المقاومة لن تُهزَم لأنّها صاحبة الأرض ولأنّ مقاوميها استشهاديّون، وجيشكم الآن مهزوم».

*: «لا يوجد أيّ مركز قياديّ شاغر، وثمّة بديل فى كلّ مركز أيضًا، والميدان يشهد التطوّر الذى حصل، والحزب قوىّ بإمكاناته وتماسكه وبحركة «أمل» وبجمهوره».

*: «حزب الله قويّ بالحلفاء والإعلام النبيل وبالحكومة المتعاونة، وبالوحدة الوطنية التى أخرست أصوات النشاز، وقوى بالاحتضان الشعبى».

* «نحن فى وطن واحد، وإسرائيل تُعطّل حياتنا جميعًا، وإنّ التفافكم الإنسانى والوطنىّ من كلّ الطوائف يزيد اللحمة الوطنية».

*أمّا النازحون اللبنانيون فقال: «أنتم أشرف الناس وأنبل الناس، ونحن فى مركب واحد، يصيبنا ما يصيبكم، ونعلم أنّ التضحية كبيرة لكن علينا أنم نتحمّل ونصبر رغم الصعوبات اليوم، فإنّ النصر مع الصبر».

*وختم قائلًا: «أعدكم بوعد نصرالله بأن تعودوا إلى بيوتكم التى سنعمّرها وستكون أجمل ممّا كانت عليه، وبدأنا بإعداد المقدّمات لنباشر العمل مع كل الأطراف».

*بايدن وسر  رسالة  الكونجرس.. ؟
فى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وربما فى الإعلام الأوروبى، تباينت ردود الفعل حول الرسالة التى وجّهها الرئيس الأمريكى بايدن، اعتبرت رسالة مهمة لكل أعضاء الكونغرس الامريكى، وتضمنت الرسالة  من بايدن، وهو فى نهاية رئاسته، وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية:

*أولًا:
[حماية القوات الأمريكية وزيادة الدفاع عن إسرائيل].

«فى الأشهر الأخيرة، قمنا بتعديل الموقف العسكرى للولايات المتحدة؛ لتحسين حماية القوات الأمريكية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل».

*ثانيًا:
[توسيع مجموعة حاملة الطائرات] 
أن «هذه التعديلات تشمل توسيع مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن»، إلى جانب مرافقى المدمرات وجناح حاملة الطائرات الجوى المجهز بمقاتلات الجيل الخامس من طراز «إف-35 سى لايتنينغ 2»، لتحل محل مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» التى تم توسيعها سابقًا».

*ثالثًا:
[الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والغواصة الصاروخية الموجهة]

«كما قمنا بنشر مدمرات إضافية، بما فى ذلك بعض المدمرات القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والغواصة الصاروخية الموجهة «يو إس إس جورجيا»، ومجموعة «يو إس إس واسب» الجاهزة للبرمائيات/وحدة مشاة البحرية، والعديد من أسراب المقاتلات والهجوم من الجيل الرابع والخامس المقاتلات بما فى ذلك «إف-22» و«إف-15إى» و«إف-16»، بالإضافة إلى طائرات الهجوم «إيه-10» وقوات أخرى».
*رابعا:
[القوات الأمريكية متمركزة فى المنطقة].

أن «القوات الأمريكية ستظل متمركزة فى المنطقة لخدمة المصالح الوطنية المهمة، بما فى ذلك حماية الأشخاص والممتلكات الأميركية من الهجمات التى تشنها إيران والميليشيات الموالية لها، ومواصلة دعم الدفاع عن إسرائيل، وهو ما يظل التزامنا به راسخًا»، مبينًا أنه «فى هذا السياق، وجهت بنشر نظام دفاع صاروخى باليستى فى إسرائيل وأفراد الخدمة الأمريكية القادرين على تشغيله للدفاع ضد أى هجمات صاروخية باليستية أخرى طالما أن هذا الموقف الدفاعى مبرر».
*خامسا:
[حماية الأشخاص والمصالح الأمريكية فى الخارج وتعزيز الأمن القومى للولايات.]

«وجهت هذا الإجراء بما يتفق مع مسئوليتى عن حماية الأشخاص والمصالح الأمريكية فى الخارج وتعزيز الأمن القومى للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، وفقًا لسلطتى الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذى ولإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة».

*مناخ مختلف، لحرب إذا ما تعبت أصبحت عالمية.
عديد من التصورات والسيناريوهات فى المنطقة من غزة الآتى تباد وجنوب لبنان المهددة بالاجتياح البرى، وإيران التى تنتظر الضربة الرد الإسرائيلى، الأمريكى، الأوروبى أيضًا، طرحت قضايا مهمات الحرب، فيما لو صحت السيناريوهات، عن تدخل روسى متوقع، وأن كان فى مصاف الخيال، أو المؤامرة، فهل تتدخّل روسيا فى الصراع بين إيران وإسرائيل، وهنا بالنسبة لروسيا إسرائيل تعنى الولايات المتحدة الأمريكية ؟

مما نقل عن  خبير الشئون الإيرانية فى المجلس الروسى للشئون الدولية «نيكيتا سماغين» إنه قال: إنّ الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران بدأ يؤثر على المصالح الروسية فى الشرق الأوسط، فضلًا عن تهديد مجموعة كاملة من المشاريع الروسية-الإيرانية.

.. وفى التحليل الجيوسياسى الأمنى، تشير تجارب العلاقات الروسية مع دول آسيا الصغرى وإسرائيل والولايات المتحدة، وكل دول اوروبا، حلف الناتو، أن روسيا الاتحادية، تفضل، عبر العاصمة موسكو، أن يكون لها خيار التكيف مع الوضع المتطوّر بدلًا من الانخراط بشكل مباشر، إذ لا تستطيع روسيا إنقاذ، ولن تنقذ إيران فى مواجهتها مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وكتب سماغين فى «مؤسسة كارنيغى» أن القتال بين إيران وإسرائيل يقترب أكثر فأكثر من مصالح روسيا، أما نقطة الاشتعال المحتملة الأكثر وضوحًا فهى القوات الروسية المتمركزة فى قاعدة حميميم الجوية فى سوريا، إذ قصفت إسرائيل قوات إيرانية بالقرب من حميميم فى 3 تشرين الأول، وأسقطت روسيا بعض الصواريخ الإسرائيلية.

كل تلك المخاوف، واقعية فالعالم ما زالت تحت الحرب الروسية الأوكرانية، والخوف متحقق من أن تستمر إسرائيل فى مهاجمة أهداف روسية، مما قد يؤدى إلى إشعال دورة جديدة من التصعيد، لكن فرص اندلاع حرب بين روسيا وإسرائيل ضئيلة. وبالطبع، هناك خطر من صاروخ ضال، لكن كلا الجانبين لا يرغبان فى قطع العلاقات، مما يعنى أن العواقب المترتبة على أى خطأ، أمنى أو عسكرى ربما يجرى له عملية احتواء وستُحتوى بعض الاشكاليات

فى ذلك التصور، والواقع العملى ضمن سرديات الحرب، أنه وقعت حادثة مماثلة بالقرب من قاعدة حميميم الجوية سنة 2018، عندما أسقطت الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة نقل روسية على متنها 15 جنديًا.

بالرغم من الخطاب التهديدى من موسكو، تم حل القضية فى مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

ولا يوجد ما يشير إلى أن روسيا تفكر بأى نوع من التدخل العسكرى المباشر فى القتال الدائر فى الشرق الأوسط، فموسكو ملتزمة بشدة فى أوكرانيا إلى درجة أنها لا تملك الوقت لحرب أخرى، كما ليس من المرجح أن تقاتل من أجل تعزيز مصالح إيران.

قد، يباح القول إنه ليس من خيارات أمام روسيا، لأن أقصى ما يرجح أن تفعله القوات الروسية هو تكثيف الجهود لصد الهجمات الإسرائيلية على سوريا، خاصة أن إسرائيل توقفت عن إبلاغ روسيا مسبقًا بالضربات، ومع ذلك، لا تمتلك روسيا أنظمة دفاع جوى كافية لحماية كل سوريا، وأقصى ما يمكنها فعله هو تصعيد ردها على الهجمات بالقرب من المنشآت الروسية.

روسيا، فى ملاحقتها للحدث الدولى، تصطدم بواقع حربها، لهذا هى فى ظروف مختلفة وسرية تعمل على آليات داخلية تنشط نحو دعم إيران من خلال توريد الأسلحة إلى القوات التابعة لها، بما فى ذلك حزب الله والحوثيون. ومع ذلك، بالنسبة إلى الكرملين، سيكون من المنطقى فقط إذا كانت عمليات التسليم هذه ستضر بالولايات المتحدة بدلًا من إسرائيل. بينما تعتبر موسكو أن عرقلة الولايات المتحدة فى أى مكان على هذا الكوكب هدف مشروع، فإنها لا تنظر إلى إسرائيل بنفس الطريقة. وبنتيجة ذلك، من المرجح أن ترسل روسيا أسلحة إلى وكلاء إيران فقط فى حال شارك الجنود الأمريكيون بنشاط فى الصراع.

*هل حصلت إيران على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة؟!.

الأحداث، قدرت بعض النفوذ، إيران انفتحت على دول الجوار والعالم، احتوت محاور الإسناد والمقاومة، وبقيت تناور، ومما تسرب عبر وثائق نشرت فى مصادر روسية، أن إيران على وشك الحصول على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة. بالإضافة إلى توقع تسليم سربين من طائرات سو-35 المقاتلة، تظهر طهران اهتمامًا أيضًا بالحصول على رادارات وأنظمة دفاع جوى روسية.

لندرك، وهذه جدلية وقت الحرب، علاقات تفرضها الحرب: بعد أن تعطى موسكو الضوء الأخضر لعمليات التسليم. يجب أن تصل المعدات إلى إيران، ويجب تدريب الإيرانيين على استخدامها.
على سبيل المثال، يستمر برنامج التدريب على أنظمة صواريخ إس-400 لمدة تصل إلى خمسة أشهر، وحتى لو سلمت موسكو مثل هذه الأنظمة فى الأسابيع المقبلة، لن تتمكن إيران من نشرها قبل ربيع 2025. الاحتمال الأكثر واقعية هو أن تساعد روسيا إيران من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، حيث من المعروف أن طهران قدمت بالفعل مثل هذا الطلب. وعلى الرغم من أن قرار موسكو بالمضى قدمًا سيكون منطقيًا، إلا أن أحدث المعلومات الاستخباراتية حول تحركات القوات الإسرائيلية والأمريكية لن تكون كافية لتغيير ميزان القوى الإقليمى لصالح إيران.

روسيا، يقال إنها لن ترحب بحرب شاملة بين إيران وإسرائيل (..).
وهى تقدر أن من شأن ضربات على البنية التحتية الإيرانية أن تعقد سلسلة من المشاريع المشتركة بين روسيا وإيران، بما فى ذلك مشاريع الغاز وممر النقل الدولى بين الشمال والجنوب، والتعاون الاقتصادى بشكل عام. ولن تكون موسكو مسرورة برؤية إسرائيل والولايات المتحدة تقضيان على أحد شركائها الدوليين القلائل الموثوق بهم.

أما عن النتائج الأولية، فى الوقت  فلن تكون مثل هذه الحرب كارثة للكرملين، يقال أنه أصبحت روسيا أقل اعتمادًا على المعدات العسكرية الإيرانية، إذ يتم إنتاج الطائرات من دون طيار الإيرانية بشكل متزايد داخل روسيا. ومن غير المرجح أن يؤثر نقص الصواريخ أو الطائرات المسيّرة الإيرانية بشكل كبير على ساحة المعركة فى أوكرانيا. التجارة مع إيران تمثل نحو 1% فقط من إجمالى مبيعات الاقتصاد الروسى، مما يعنى أن حتى التوقف الكامل للتجارة الإيرانية لن يكون خسارة كبيرة، عدا عن ضوابط ترنو تشاركية، بين دول عديدة قد تحتويها إيران أو روسيا، إذا ما تدولت الحرب، وما من نتيجة تنفى أو تثبت أى رأى، وهذا يطرح الحرب والموقف الصينى التراجع، والذى يؤخر طبيعة الدور الصينى فى مواجهة الدور الأمريكى أو الأوروبى أو الإسرائيلى.

*الشرق الأوسط بين الصين وحروب إسرائيل

.. ما كان من فهم الوضع فى الشرق الأوسط بين الصين ونماذج عربية مهمة لها أدوارها القومية،  كالأردن ومصر، ودول الخليج العربى، يقدر بتفاوت وعى الحرب، أو اتخاذ دور الكمون، والابتعاد عن الشرق الأوسط، نتيجة اليد الأمريكية، الداعمة لإبادة غزة وتاليا جنوب لبنان وربما تصعيد أكبر،

قبل أشهر، جال وزير الخارجية الصينى وانغ يى، وقاد خلال محادثات هاتفية بشكل منفصل مع كل من وزيرى خارجية مصر والأردن بدر عبدالعاطى وأيمن الصفدى أى بعد «اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، ما أدى إلى تفاقم الوضع فى الشرق الأوسط»، فكيف بعدما اغتيل السيد حسن نصرالله.

الصين اعتبرت «أن هذا الاغتيال ينتهك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وينتهك سيادة إيران وكرامتها، ويقوض بشكل خطير الجهود التى تبذلها جميع الأطراف لتعزيز السلام، ويجعل وقف إطلاق النار فى غزة أكثر صعوبة»، وكان ذلك نهاية الموقف الصينى.

وفى محادثته مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى، أكد وانغ يى أن «مقتل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس هو انتهاك للمعايير الأساسية للدبلوماسية، الأمر الذى يؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة»، وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات منسقة من شأنها أن تحقق، فى أقرب وقت ممكن، نهاية شاملة للحرب فى غزة.

وقال: «يجب على المجتمع الدولى أن يصدر بيانًا أكثر إجماعًا بشأن هذه المسألة وأن يشكل قوة موحدة».

وأشار إلى أن «الصين ستواصل اتخاذ موقف حازم والوقوف إلى جانب الدول العربية ودعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار فى غزة. وتجنب المزيد من تصعيد الصراع والمواجهة، والمساهمة فى خفض تصعيد الوضع فى الشرق الأوسط».
.. وإلى اليوم، التصعيد، وحرب المجازر والإبادة الجماعية، حالة لا تعلق عليها الصين، أو الدول الكبرى إلا وفق دورة مصالحها.

* ماذا يجرى داخل إسرائيل بشأن «ضربة إيران».
آخر ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنّ هناك مشاورات عنيدة يعمل عليها السفاح نتنياهو، منتظرة يفترض أن تعلن نتائجها صباح اليوم، وهى بدأت يوم الجمعة، وقد، وهذا احتمال مرتفع أن يكون حال يوم الأحد المقبل مختلفا. 
.. هذا بشأن الرد الإسرائيلى على الهجوم الإيرانى، ذلك أن واشنطن تلقت ضمانات بأن المنشآت النفطية والنووية لن تكون أهدافًا، ولكن الأمر قد يتغير فى الجولات المقبلة.

يديعوت تنتقد، وتقول: «بعد أكثر من أسبوعين على الهجوم الصاروخى الباليستى الإيرانى، لم تتخذ إسرائيل إجراءات للرد حتى الآن، فيما تلقت الولايات المتحدة على ضمانات من إسرائيل بأن هذا الرد لن يشمل المنشآت النفطية والنووية فى إيران، ولكن تلك الضمانات لا تتعلق بهجمات مستقبلية»، عدا عن أنه يخطط لمهاجمة أهداف عسكرية وليس منشآت نفطية أو نووية، كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن هذا القرار تم اتخاذه بالفعل، ولكن تم التأكيد على أن الأمر يتعلق فقط بالرد الفورى على الهجوم الذى شمل إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي.
فى التحليلات الإسرائيلية المتاحة، هناك بعض «التأكيدات الإسرائيلية للأمريكيين، والتى تطرّقت إلى الهجوم القادم فقط، مما يعنى أن إسرائيل لا يزال بإمكانها ضرب أهداف أكثر طموحًا فى جولات الهجمات المستقبلية ضد إيران»، موضحة أن الإدارة الأمريكية ترى أن إرسال الولايات المتحدة منظومة ثاد للدفاع الجوى مع نحو 100 جندى لتشغيلها، من المتوقع أن يخفف إلى حد ما من مخاوف إسرائيل من الرد الإيرانى.
ما يعنى، مرحليًا:

ما يمكن أن نفسر ما نقل عن أكثر من مصدر ديبلوماسى قوله إن التصعيد يكاد يكون محسومًا فى الأسابيع المقبلة فى انتظار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ما يشير إلى أن أمام لبنان ثلاثة أسابيع صعبة للغاية.
وحسب المصادر فإن ما يمنع التصعيد فى لبنان هو قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن يكون الرد على إيران قريبًا وعندها سيتجه كل الجهد العسكرى نحو ايران ويخف عن لبنان.

وترى المصادر ان حصول الانتخابات الرئاسية فى أمريكا سيضع حدا للجنون الإسرائيلى مهما كانت النتائج وعليه فإن الأصعب سيكون خلال الأسابيع للمقبلة.

*القمة الخليجية - الأوروبية: قلقون على لبنان.

كل الأحداث المحتملة، وكل هذا التصعيد الحربى، الممتدة من قطاع غزة ورفح والشجاعة والنصيرات، وإبادة جباليا، وصولًا إلى الضفة والقدس اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وحال عدم الاستجابة الدولية الإنسانية لمعالجة حال الدعم الإنسانى والتغذية، فى غزة أو لبنان، يأتى مسار الإعلان المشترك الذى صدر عن القمة الأوروبية الخليجية الأولى التى استضافتها بروكسل، التزام الطرفين ببناء شراكة استراتيجية مبنية على «الاحترام المتبادل والثقة»، كما فصلت ذلك صحيفة الشرق الأوسط، وعدد المصادر الخليجية الأوروبية.
.. اللقاء، فى هامش تصعيد الحرب، وترقب ضربات شرسة على إيران، جعل القمة المؤتمر يقول فى بيانه:»العمل معًا على الترويج للأمن والرفاه الدوليين، وتفادى تصاعد النزاعات، وحل الخلافات عبر تشجيع الحوار والتنسيق المشترك»، كما اتفقا على الإبقاء على الحوار بشكل مستمر، وعلى أن تستضيف السعودية القمة الخليجية الأوروبية الثانية فى عام 2026، وعقد قمة على المستوى الوزارى فى الكويت العام المقبل.

وتحدث البيان عن الشراكة السياسية فى ضوء «التصعيد الخطير والحرب الدائرة فى الشرق الأوسط»، وأكد العمل على تعزيز الأمن وخفض التصعيد لصالح المنطقتين.

وعن الحرب فى غزة، دعا البيان إلى وقف فورى لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإتاحة الوصول الإنسانى الفورى وغير المقيد إلى المدنيين فى القطاع، مشددًا كذلك على حق الفلسطينيين فى أن تكون لهم دولة، مشيرًا إلى دعم التكتلين حل الدولتين. ودعا البيان «كل الأطراف» إلى الالتزام بالقانون الدولى وتحييد المدنيين فى الصراع.

وأكد الطرفان استمرار عملهما معًا لدفع الحل السياسى إلى الأمام، ووجها دعوة إلى اللبنانيين للتعجيل فى انتخاب رئيس وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، كما أعربا فى البيان المشترك، عن القلق من التصعيد فى المنطقة ودعوا لوقف دوامة العنف.
وعن لبنان، عبّر البيان عن القلق من «التصعيد الخطير»، مؤكدًا دعم الشعب اللبنانى والدعوة لوقف فورى لإطلاق النار والعودة للالتزام بالقرار 1701، ودان البيان الهجمات الإسرائيلية على قوات «اليونيفيل» الدولية فى جنوب لبنان.

البيان تعرض إلى مواقف  إيران، داعيًا إلى «وقف التصعيد فى المنطقة»، مشددًا على «ضرورة العمل على التأكد من أن برنامجها النووى سلمى ووقف تخصيب اليورانيوم ووقف نشر الطائرات من دون طيار وأى تكنولوجيا تهدد المنطقة وخارجها».

.. كما أن «الحل الديبلوماسى هو الأفضل للتعامل مع إيران»، فى حين تطرق إلى أمن البحر الأحمر ودعا الحوثيين إلى «الكفّ عن التصعيد وتهديد الملاحة»، مؤكدًا أيضًا «دعمه للحل السياسى فى اليمن ومسار الأمم المتحدة للحل هناك».

.. المؤشر، يأخذ بوصلة الحرب نحو واقع جيوسياسية أمنية، وقد قامت صحيفة «النهار» البيروتية لتشرح بالخريطة والأرقام نطاق التوغل الإسرائيلى والتهجير فى جنوب لبنان.

وتقول وفق معلوماتها:
دفعت إسرائيل بقواتها إلى لبنان قبل أسبوعين لأول مرة منذ 18 عامًا، وينفذ جنودها عمليات تفتيش فى الغابات الجبلية والقرى المهجورة فى كثير من الأحيان، ويشتبكون أحيانًا مع «حزب الله»، ويصطدمون أحيانًا بالكمائن.

وتواصل القوات الإسرائيلية محاولتها التقدّم برًا عبر القرى الحدودية جنوبى لبنان، حيث حققت اختراقات فى بعض المناطق فيما تقوم بتوسعة محاور القتال مع «حزب الله».

تقسم المنطقة التى تشهد معارك طاحنة بين الجانبين إلى 3 قطاعات:
فى القطاع الشرقى، تحاول القوات الإسرائيلية التقدّم عبر بلدتى العديسة وكفركلا.
فى القطاع الأوسط، تحاول التقدّم من 5 نقاط حتى الآن: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، ومحيبيب.
أما فى القطاع الغربى، فتحاول القوات الإسرائيلية التقدّم عبر بلدتى الناقورة واللبونة ورامية.
بموازاة ذلك، كانت إسرائيل قد طالبت سكان المناطق التى تُشكّل بيئةً حاضنة لـ«حزب الله» بإخلائها وهى:
- 129 قرية فى محافظتى الجنوب والنبطية منها:
-82 قرية جنوب نهر الليطانى. 
-26 قرية بين نهرى الليطانى والأولى.
وتُمثّل تلك القرى 8% من إجمالى مساحة لبنان.
أما القرى التى صدرت لها إنذارات إخلاء فى محافظتى الجنوب والنبطية فهى:
75% من قرى قضاء صور.
70% من قرى قضاء بنت جبيل.
56% من قرى قضاء مرجعيون.
28% من قرى قضاء النبطية.
21% من قرى قضاء صيدا.
5% من قرى قضاء جزين.

وأيضًا، طلب الجيش الإسرائيلى من سكان البقاع وضاحية بيروت الجنوبية مغادرة منازلهم بحجة وجود مقار أو مراكز لـ«حزب الله».
فى المُجمل، تُشكّل المناطق التى طالبت إسرائيل بإخلائها فى لبنان نحو 32% من مساحة البلاد.
مجازر وإبادة وعدم استجابة إنسانية، المنطقة تغلى، الحدث أنه وفق الولايات المتحدة الأمريكية؛ أمام إسرائيل 30 يومًا لتحسين الوضع الإنسانى على الأرض، أو المخاطرة بانتهاك القوانين الأمريكية التى تحكم المساعدات العسكرية الأجنبية، يعد تصعيدًا كبيرًا فى الضغط، مما يشير إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد تكون فى خطر»، وفقًا لشبكة «سى إن إن».

وبينما خفضت دول أخرى مساعداتها العسكرية لإسرائيل بشكل كبير خلال العام الماضى، فإن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك.

فمن يزود دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية بالأسلحة:

*أولًا: الولايات المتحدة
تعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل. ففى عام 2023، جاءت 69% من واردات إسرائيل من الأسلحة من الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير حول عمليات نقل الأسلحة الدولية الصادر عن معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام. وجاءت ألمانيا فى المرتبة الثانية بنسبة 30%، تليها إيطاليا بنسبة 0.9%. وكانت المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا من بين المساهمين الثانويين الآخرين.

وذكر المركز البحثى أن الأسلحة المستوردة من الولايات المتحدة «لعبت دورًا رئيسيًا فى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله»، مشيرًا إلى أنه فى نهاية عام 2023، تم تسليم آلاف القنابل الموجهة والصواريخ من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. كما تم تسليم طائرات مقاتلة من طراز F-35 وF-15 لإسرائيل من الولايات المتحدة فى (يناير) 2024.
وقد حدد تحليل «سى إن إن» العديد من الحالات التى تم فيها استخدام ذخائر أمريكية الصنع طوال فترة الحرب، بما فى ذلك فى الضربات التى قتلت مدنيين. ومؤخرًا، وجدت «سى إن إن» أن قنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل استخدمت على الأرجح فى الهجوم الإسرائيلى الذى أسفر عن مقتل زعيم «حزب الله»، حسن نصر الله، فى بيروت.
كما تقدم الولايات المتحدة مساعدات مالية لإسرائيل، حيث قدمت لها أكثر من 130 مليار دولار من التمويل الثنائى منذ عام 1948، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية. عام 2019، وقّع البلدان مذكرة تفاهم تضمن أن تقدم الولايات المتحدة سنويًا لإسرائيل 3.3 مليار دولار من برنامج التمويل العسكرى الأجنبى، و500 مليون دولار أخرى للدفاع الصاروخي.
*ثانيا:ألمانيا
بينما ساهمت ألمانيا فى عام 2023 بنسبة 30% من أسلحة إسرائيل، انخفضت هذه الإمدادات بشكل كبير خلال عام 2024.
فى وقت سابق من هذا العام، رفضت محكمة العدل الدولية طلبا من نيكاراغوا لإصدار أمر لألمانيا بوقف توريد المساعدات العسكرية إلى إسرائيل. وفى 10 (أكتوبر)، قال المستشار الألمانى أولاف شولتز إن بلاده لم تتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، مشيرا إلى أن ألمانيا «(قد) زودت إسرائيل بالأسلحة وسنقوم بتزويدها بالأسلحة». وأضاف أنه سيتم تسليم الأسلحة إلى إسرائيل «فى المستقبل القريب».

كان أمن إسرائيل تاريخيًا عنصرًا أساسيًا فى السياسة الخارجية الألمانية بسبب المحرقة النازية ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

*ثالثًا: إيطاليا
قدمت إيطاليا طائرات هليكوبتر وأسلحة لإسرائيل، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام فى الشرق الأوسط، وهى شريك فى برنامج الطائرة المقاتلة F-35، حيث تساعد فى تصنيع قطع الغيار.

ومع ذلك، قال وزير الخارجية أنطونيو تايانى لوسائل الإعلام المحلية فى أواخر (يناير) إن إيطاليا أوقفت شحنات الأسلحة إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي. وقال معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام إن أى صفقات تم توقيعها قبل ذلك الوقت كانت لا تزال قيد التنفيذ.

وقالت منظمة Pagella Politica، وهى منظمة مراقبة إيطالية، إن الشركات الإيطالية باعت أسلحة بقيمة 129 مليون دولار تقريبا إلى إسرائيل فى العقد حتى عام 2022.

*رابعًا:المملكة المتحدة
تقول الحكومة البريطانية إن «صادراتها من السلع العسكرية إلى إسرائيل منخفضة“. وقالت إنها منحت تراخيص بقيمة 23.42 مليون دولار فى عام 2023. ومع ذلك، فقد علقت المملكة المتحدة بعض التراخيص الممنوحة لإسرائيل لشراء معدات عسكرية خلال العام الماضى.

فقد علّق وزير الخارجية ديفيد لامى حوالى 30 ترخيصًا من أصل 350 لإسرائيل عند تولى حكومة حزب العمال مقاليد الحكم فى (يوليو) الماضى، حيث وجد تقييم رسمى أن هناك خطرا واضحا من إمكانية استخدام الأسلحة «لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاك خطير للقانون الإنسانى الدولى».

*خامسًا: إسبانيا

فى (فبراير)، أصدرت وزارة الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسبانى بيانًا صحفيًا أشارت فيه إلى أن الحكومة الإسبانية لم تصدر أى مبيعات أسلحة إلى إسرائيل منذ 7 (أكتوبر) من العام الماضي.
وفى 11أكتوبر، أدان رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز ما وصفه بالهجوم الإسرائيلى «غير المقبول» فى لبنان وحث المجتمع الدولى على وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

*سادسًا: فرنسا
لطالما زودت فرنسا إسرائيل بالأسلحة تاريخيا، إلا أن العلاقة بين البلدين شهدت توترا فى الأسابيع الأخيرة مع دعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل فى محاولة للدفع باتجاه وقف إطلاق النار فى لبنان وغزة.
وفى 5 (أكتوبر)، دعا ماكرون إلى التعليق الكامل لبيع الأسلحة «المستخدمة فى الحرب فى غزة»، وشدد على أن فرنسا لم تشارك فى توريدها. ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولى فإن بياناته لا تُظهر أى صادرات فرنسية من الأسلحة الرئيسية إلى إسرائيل فى الفترة من 2019 إلى 2013، لكنه يشير إلى أن فرنسا زودت إسرائيل بمكونات الأسلحة.
هناك إبادة جماعية محكمة جنائية، وهناك سكوت من المجتمع الدولى، وهناك، وهذا الأخطر، فتح ملفات تبرمج الحرب، الرد ورد الضربات والموت المجانى، والتهجير ومخاوف التصعيد العسكرى الحامح، غزة جباليا والقدس ولبنان، الجنوب وصولًا إلى كل تراب، الحرب مأساة 
*[email protected]