رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التراث الشعبي في القاهرة التاريخية يرصد ذكريات أهالي حي الجمالية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

التراث الشعبي في القاهرة التاريخية عنوان أحدث إصدارات دار الثقافة الجديدة للنشر، من تأليف الكاتبين دكتور فكري حسن، مدير برنامج إدارة التراث الحضاري بالجامعة الفرنسية في مصر، وجامعة باريس ودكتور مصطفي جاد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية الأسبق، وأستاذ حفظ الفولكلور بالمعهد، والحائز علي جائزة الإليسكو للتراث الشعبي العربي 2014.

تفاصيل كتاب التراث الشعبي في القاهرة التاريخية

يتناول كتاب “التراث الشعبي في القاهرة التاريخية”، رصد لذكريات وتذكارات أهالي حي الجمالية وشارع المعز، فضلا عن حرفهم التقليدية وأغانيهم وحتي أحلامهم. يقدم الكتاب التراث الشعبي في القاهرة التاريخية، نافذة للتعرف علي التراث الحي في هذا الحي التاريخي العريق ــ حي الجمالية ــ الذي يذخر بشواهد الماضي ليعمق رؤيتنا بما يواكب هذه الشواهد الأثرية من تراث غني من خلال أعمال ميدانية غير مسبوقة في مجال التراث الشعبي الحضري.

ذكريات وتذكارات- من فات قديمة تاه

ومما جاء في مقدمة كتاب “التراث الشعبي في القاهرة التاريخية”، نقرأ: من منا لا يعتز بصورة له مع العائلة، أو لجده أو والديه، أو صورة في رحلة مع زملائه في الجامعة، أو شهادة قديمة، أو خطاب من صديق أو قريب، ومن منا لا يحتفظ بتذكار من حياته الخاصة أو حياته الأسرية، ساعة جيب قديمة، نظارة، زجاجة عطر، أو لعبة.

هذه التذكارات تحفظ "الذكرى" وتسترجع في الذهن أحداث ذات أهمية خاصة في حياة الإنسان. كل ما نحتفظ به ونعتني بوجوده، ونحمله معًا في الذاكرة من مكان إلى مكان جزء لا يتجزأ من شخصيتنا، وبدونها نصبح بلا ماضي نتعرف منه على مسيرتنا والأحداث التي شكلت رؤيتنا وتوجهاتنا.

من هذا المنطلق قامت مجموعة من الباحثين مكونة من، منار حسن وعبد الرحمن عثمان ونانسي عبد العظيم بريادة نجوى بكر بجولات ميدانية لجمع المقتنيات الشخصية التقوا فيها بشخصيات من شارع المعز وحي الجمالية حيث وثقت المجموعة  في هدا الجزء ما تداعي من ذكرياتهم خلال المقابلات. ومن المقتنيات التي جمعها الباحثون ومن مقتنيات د. فكري حسن أقيم معرض "متحف الحي- من فات قديمة تاه" بوكالة الربع بالمعز في 27 مارس 2017 بهدف التعريف بالتراث المصري الحديث من خلال مساهمة الأهالي في المعرض بالمقتنيات الشخصية التي تستدعي ذكريات النشأة في منطقة تراثية التي ساهمت في تشكيل حياة أصحابها وهويتهم. في مبادرة تقدم وسيلة لربط الماضي القديم بالماضي الحديث والتزاوج بين الشخصي والمجتمعي، وتدفع الزائر إلى التأمل في تنوع نشأتنا وفي نفس الوقت الذاكرة المجتمعية من الأحداث التي عشناها سويًا وساهمت في تنشئتنا.