" الهوية الدينية في عصر الذكاء الاصطناعي".. محور نقاش الجلسة الافتتاحية بملتقى التصوف
ناقش ملتقي التصوف العالمي الـ19 والذي ينظم بالمغرب في رحاب الطريقة القادرية البودشيشية تحت عنوان " التصوف ومآل القيم في زمن الذكاء الإصطناعي" في جلسته الافتتاحية، موضوع الهوية الدينية والثقافية للمسلم فى عصر الذكاء الإصطناعي، مفهوم وحقائق وتحديات، برئاسة د. اسماعيل الراضى، رئيس مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية بمدينة وجدة المغربية، والذى أكد علي أن التكنولوجيا تمثل تهديدا للإنسانية جمعاء ونسهم فى تحصينها ونزيد القيم تعميقا خدمة للإنسان.
وقدم أنور صبرى، عضو البرلمان المغربى، عرضًا لخطورة عدم وضع ضوابط لاستعمال تقنية الذكاء الاصطناعي على الهوية الوطنية والدينية، ودور المجتمع بكل مؤسساته البرلمانية والقضائية والإدارية وغيرها، حماية للمجتمع يأكمله.
وعرض د. سعيد بيهى، رئيس المجلس العلمى المحلى الحى الحسنى بالدار البيضاء، لصورة وشكل الهوية الإنسانية بين الإنسان الصوفى والرقمى.
وأشار د. محمد غانى، المتخصص فى الفكر الصوفى بفاس، إلى التبادلات المتعددة بين العقل والروح فيما بين التصوف والذكاء الاصطناعي.
واستعرض د. عبدالسلام الغرمينى، الأستاذ بجامعة سيدى محمد بن عبدالله بفاس، لمعالم من شخصية أهل الإيمان، وأوضح د. هشام كزوط، نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، مسألة التدين الرقمى وجدلية القيم بين التيه التكنولوجى والتجذر الصوفى. ودعا د. عبدالقادر لكيحل، البرلمانى والأستاذ بحقوق جامعة محمد الخامس، إلى أنسنة الذكاء الاصطناعي وانسجام الروح والتقنية أفقا.
وتناول د. جمال أبو الهنود، مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني، أثر الذكاء الاصطناعي على القيم الروحية والأخلاقية للتصوف فى حين كشفت د. دنيا التامرى، الباحثة في التصوف، عن التصوف الاسلامي كنموذج لاستخدام الذكاء الاصطناعي فى خدمة العلوم الشرعية.
إنطلاق فعاليات ملتقي التصوف العالمي الـ19
وانطلقت فعاليات الملتقي العالمي للتصوف في دورته الـ 19، بحضور ومشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء التصوف من حول العالم، والذي تنظم فعالياته هذا العام تحت عنوان " التصوف ومآل القيم في زمن الذكاء الإصطناعي".