رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضغوط أمريكية وانقلاب الجيش وانفجار الغضب الإسرائيلي.. الجميع يحاصر "نتنياهو"

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن بعض مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبوا منه فرض المزيد من الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إتمام صفقة الهدنة، في ظل اتهام كبار المسؤولين الإسرائيليين له بعرقلة المفاوضات وأنه السبب الرئيسي في تعثرها، فضلًا عن انقلاب قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه بسبب ممر فيلادلفيا.

ضغوط أمريكية كبرى على نتنياهو وتصاعد الغضب الإسرائيلي منه

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد كان هناك نقاش داخل البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي استدعاء نتنياهو علنًا باعتباره عقبة رئيسية أمام الاتفاق، لكن هذا الخيار أصبح أقل احتمالًا بعد العثور على جثامين المحتجزين الـستة في أحد أنفاق رفح، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على المناقشات.

وأضافت، أنه في الداخل الإسرائيلي تصاعد الغضب الذي كان يغلي لفترة طويلة تجاه نتنياهو هذا الأسبوع عندما استعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية جثث المحتجزين الستة في أحد أنفاق رفح.

وأشارت إلى أنه خلال الاحتجاجات الحاشدة المستمرة حتى مساء أمس السبت، اتهمت عائلات المحتجزين نتنياهو منذ أشهر بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي على صفقة من شأنها إعادة أحبائهم إلى الوطن. 

وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو قلب المحادثات رأسًا على عقب في أواخر يوليو الماضي، عندما قدم مجموعة جديدة من المطالب، بما في ذلك إصراره على بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود التي يبلغ طولها ثمانية أميال بين غزة ومصر والمعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

وتابعت أن الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة سيطرت على العام الأخير من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي خاض معركة خاصة وعلنية مع نتنياهو بشأن قضايا تتراوح من المساعدات الإنسانية إلى مقتل المدنيين.

وقال السناتور كريس فان هولن (ديمقراطي من ماريلاند)، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن البيت الأبيض لم يفرض ضغوطًا كافية على نتنياهو. 

وتابع: "من خلال عدم انتقاد تعنت نتنياهو، فقد أعطوه غطاء سياسيا لمواصلة المماطلة، إنه لغز بالنسبة لي لماذا لا تنتقده الإدارة بشكل أكثر وضوحا، عندما تعرف أسر المحتجزين أنفسهم ما هو العائق الذي كان يشكله".

وأشارت إلى أن أحدث انتكاسة لمحادثات وقف إطلاق النار هي تتويج لعملية بدأت على الفور تقريبًا بعد توقف القتال لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر، والذي شهد زيادة في المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز. 

وفي مكالمة هاتفية مع نتنياهو بعد إحدى الهجمات الإسرائيلية الوحشية، هدد بايدن بإعادة تقييم النهج الأمريكي بالكامل تجاه الحرب إذا لم يقم نتنياهو بإجراء تغييرات فورية، بما في ذلك فتح عدد من الموانئ والمعابر للسماح بدخول المزيد من المساعدات، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة مطلع على المكالمة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة: "كان المزاج السائد هو: ليس لدينا اتفاق، ولدينا الآن 6 محتجزين قتلى، وكلنا لا نبذل ما يكفي من الجهد".

ويخشى المفاوضون بشكل متزايد أن يكون الاتفاق بعيد المنال، إن لم يتراجع نتنياهو عن موقفه بشأن ممر فيلادلفيا، على الرغم من الضغوط المتزايدة من مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين غمروا الشوارع للاحتجاج على موقفه. 

وحتى لو وافق نتنياهو على المرحلة الأولى من الصفقة، فإن المفاوضين ليسوا على ثقة من أنه سيقبل على الإطلاق عبارة ثانية تتضمن نهاية دائمة للحرب.

ويأتي الضغط الأمريكي المتصاعد على نتنياهو في ظل انقلاب قادة جيش الاحتلال على نتنياهو ومطالبته بالانسحاب من ممر فيلادلفيا مؤكدين أن انتشار جيش الاحتلال فيه بلا فائدة.

ضباط جيش الاحتلال يتمردون على نتنياهو

فيما أكد عدد من ضباط جيش الاحتلال، اليوم الأحد، أن الوضع بالضفة الغربية على حافة انفجار كبير، ولا يمكن أن يستمر هكذا وذلك بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.


وذكرت الصحيفة العبرية، أن الجيش يتهم نتنياهو وحكومته بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة الغربية، وأن عددا كبيرا من الضباط يفكرون في الاستقالة بسبب سياسات نتنياهو مع الوضع بالضفة الغربية، مؤكدة أن الجيش يمتنع عن تنفيذ اعتقالات طلبها الشاباك بالضفة لعدم وجود أماكن بالسجون.


واتهم الضباط المتمردون بحسب الصحيفة، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، بأن تصرفاته في الحرم القدسي يؤدي إلى تأجيج الوضع في الضفة الغربية وكذلك العالم العربي برمته.


وبالتزامن مع هذه التحذيرات أعلن جيش الاحتلال، الأحد، مقتل 3 مدنيين إسرائيليين جراء هجوم بالرصاص نفذه سائق أردني عند معبر الكرامة بين الضفة الغربية والأردن والذي تشرف عليه قوات الاحتلال.


من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، بدء التحقيقات في حادث إطلاق النار الذي وقع على الجانب الآخر من جسر الملك حسين والذي نفذه سائق أردني ضد قوات الاحتلال.