رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الإثنين الخامس عشر من زمن العنصرة

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الإثنين الخامس عشر من زمن العنصرة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

هناك الكثير من درجات التواضع. فإن كان أحد ما مطيعًا ويوبّخ نفسه في كلّ شيء، يكون هذا تواضعًا. وحين يتوب آخر عن خطاياه ويعتبر نفسه حقيرًا أمام الله، فهذا أيضًا يكون تواضعًا. ولكنّ تواضع مَن عرف الربّ بالرُّوح القدس مختلف: معرفته وطعمه مختلفان.

عندما ترى النفس، من خلال الرُّوح القدس، كم أنّ الربّ وديع ومتواضع، فهي تتواضع حتّى النهاية. هذا التواضع هو مميّز ولا يستطيع أحد وصفه. لو عرف الناس من خلال الرُّوح القدس مَن هو ربّنا، لكانوا تغيّروا كليًّا: لكان الأغنياء احتقروا ثرواتهم، والعلماء علمهم، والحكّام سلطتهم ومكانتهم. لعاشوا جميعهم بسلام عميق وحبّ، وساد على الأرض سلام عميق.

حين قال القدّيس بولس لتلميذه تيموتاوس: "وَصِّ بِذلِكَ وعَلِّم" ، لم يوصِه بممارسة سيطرة مستبدّة، بل هذه السلطة الناتجة عن طريقة العيش. في الواقع، نحن نعلّم بسلطة ما نمارسه قبل أن نجاهر به. لأنّنا نفتقد إلى الثقة للتعليم، حين يشكّل الإحساس بالخطأ عائقًا أمام الكلمة. لذا، كُتِب بشأن الربّ: "كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم". لأنّه كان الوحيد، بطريقة فريدة من نوعها وجوهريّة، الذي تكلّم بموجب سلطة مثاليّة، لأنّه لم يقترف أي خطأ ناتج عن الضعف البشري. إنّ قوّة ألوهيّته أتاحت له خدمتنا بهذه الطريقة من خلال براءة بشريّته.