"المارونية" تحتفل بذكرى مارتيطس الرسول والشهيد
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار تيطس الرسول والشهيد وهو وثنيّ يونانيّ. تعرّف إلى يسوع وكان من التلاميذ الاثنين والسبعين.
تتلمذ على يد بولس ورافقه في التبشير، لا سيّما في كورنتس. ذهب معه إلى أورشليم وشارك في مجمعها سنة 51، حيث أقرّ عدم إلزام الوثنيّين المهتدين بالشريعة الموسويّة اليهوديّة. سمع بولس أنّ هناك خلافًا في كنيسة كورنتس فأرسل تيطس ليصلح الأمور فقام بذلك خير قيام. ثمّ رافقه إلى جزيرة كريت، حيث أَقامه أسقفًا عليها وطلب منه الاهتمام بها وإقامة كهنة لتلك الرعايا التي ينشئها. فاستمرّ في عمله الرسوليّ في تلك الجزيرة بكلّ اندفاع ونشاط إلى أن وصل إلى شيخوخة صالحة. ورقد بالربّ في تلك الجزيرة في نهاية القرن الأوّل المسيحيّ.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: فليكن الرجاء في رحمة الله عضدًا لنا وسط اضطرابات المحن والشدائد فلنُسرع بثقة نحو سرّ التوبة، حيث ينتظرنا الربّ في كلّ الأوقات برأفة لامتناهية. وحين تُغفر خطايانا، فلنَنسَها، لأن الربّ قد نسيها قبلنا. حتّى بالاعتراف أنّك ارتكبت كلّ خطايا العالم، يكرّر لك الربّ: "إِنَّما غُفِرَت لَكَ خَطاياك ٱلكَثيرَة، لِأَنَّكَ أَظهَرَت حُبًّا كَثيرًا"
أيّها الربّ يسوع، أنت كلّي العطف: كيف يمكنني إذًا أن أعيش من دونك؟ تعال أيّها الربّ، وامتلك قلبي وحدك.
من جهة اخرى، قام غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة إلى غبطة أخيه الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في المقرّ الصيفي للكرسي البطريركي الماروني في الديمان - شمال لبنان.
ورحّب غبطة البطريرك الراعي بغبطة البطريرك، معبّراً عن سروره باستقباله في بيته، مهنّئاً إيّاه على نجاح زيارته الأبوية والراعوية إلى أستراليا ونيوزيلندا وسلامة العودة إلى لبنان، ومنوّهاً بما يقوم به غبطته في رعاية أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بلاد الشرق وعالم الانتشار في هذه الأيّام مع ازدياد الهجرة بسبب الأوضاع والأزمات الراهنة.