رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بلينكين" يطلق مفاتيح الأمل.. الرهان الصعب على نجاح مفاوضات القاهرة

«إننا متحدون مع مصر وقطر فى الهدف ومتحدون فى العمل. ونحن نعمل بطرق مختلفة لمحاولة ضمان عدم حدوث تصعيد، وإرسال الرسائل اللازمة إلى جميع الجهات الفاعلة المحتملة، بما فى ذلك إيران وحزب الله، لتجنب اتخاذ أى خطوات من شأنها تصعيد الصراع أو انتشاره. ونحن متحدون فى عملنا مع الأطراف لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وقطر ومصر على وجه الخصوص على اتصال مباشر مع حماس، حيث نعمل على تحقيق ذلك بينما نعمل على إبرام هذا الاتفاق».

الوزير بلينكن: مساء الخير للجميع. لقد أمضينا يومًا طيبًا فى مصر والآن فى قطر. لقد سنحت لى الفرصة فى مصر، كما تعلمون، لمقابلة الرئيس السيسى، ووزير الخارجية عبد العاطى، ورئيس المخابرات عباس كامل، وهنا فى قطر كنت على الهاتف مع رئيس الوزراء الذى يسافر إلى أستراليا ولكنه قابل وزير الدولة الخليفى. ومع شركائنا فى مصر وقطر، فإن رسالتنا بسيطة وواضحة وعاجلة: نحن بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، ونحن بحاجة إلى القيام بذلك الآن.

* 1.:
إن الوقت هو جوهر الأمر. والوقت هو جوهر الأمر لأن كل يوم يمر يجعل حياة ورفاهية الرهائن فى خطر.
*2.:
الوقت هو جوهر الأمر؛ لأن النساء والأطفال والرجال فى غزة يعانون كل يوم من عدم القدرة على الحصول على الغذاء والدواء الكافيين، ويواجهون خطر الإصابة أو الموت فى قتال لم يبدأوه ولا يمكنهم إيقافه. 
*3.:
الوقت هو جوهر الأمر لأن كل يوم يمر يحمل خطر التصعيد فى المنطقة التصعيد الذى كنا نعمل على منعه منذ اليوم الأول منذ السابع من أكتوبر.

*4.:
إننا متحدون مع مصر وقطر فى الهدف ومتحدون فى العمل. ونحن نعمل بطرق مختلفة لمحاولة ضمان عدم حدوث تصعيد، وإرسال الرسائل اللازمة إلى جميع الجهات الفاعلة المحتملة، بما فى ذلك إيران وحزب الله، لتجنب اتخاذ أى خطوات من شأنها تصعيد الصراع أو انتشاره. 
*5.:
ونحن متحدون فى عملنا مع الأطراف لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وقطر ومصر على وجه الخصوص على اتصال مباشر مع حماس، حيث نعمل على تحقيق ذلك، بينما نعمل على إبرام هذا الاتفاق.

* المرجعية والمبادرة
الآن، كما أعتقد أن الجميع يتذكرون، طرح الرئيس بايدن خطة مفصلة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن فى مايو. وقد أيدها العالم أجمع. كما أيدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، كنا نعمل على جمع الأطراف. وقد بذلنا الكثير من العمل فى هذا الصدد، ووصلنا إلى النقطة التى كان من الضرورى فيها، بينما كنا نعمل على تنفيذ هذه الخطة:
*أولًا:
الاستماع إلى الطرفين لتقديم بعض التوضيحات، وتقديم بعض التفاصيل الإضافية، وهذا بالضبط ما تضمنه الاقتراح الذى قدمته بلداننا الثلاث قبل أكثر من أسبوع بقليل.

*ثانيًا:
لقد قبلت إسرائيل الآن هذا الاقتراح، وقد سمعت ذلك مباشرة من رئيس الوزراء نتنياهو أمس ونأمل ونتوقع أن تفعل حماس الشىء نفسه. وهذه هى الخطوة الحاسمة التالية. 
*ثالثًا:
لكن بمجرد حدوث ذلك يتعين علينا أيضًا استكمال الاتفاقات التفصيلية المتعلقة بالتنفيذ والتى تصاحب وضع وقف إطلاق النار موضع التنفيذ. ومن الأهمية بمكان هنا أن يبذل الجميع ما هو ضرورى لإضفاء المرونة على الطاولة لضمان قدرتنا على التوصل إلى اتفاق بشأن التنفيذ، وأن تتمكن الأطراف المشاركة فى وقف إطلاق النار من الوفاء بالالتزامات التى تعهدت بها فى الاتفاق.

*رابعًا:
إن هذه العملية مستمرة فى نفس الوقت. فنحن نتواصل كل يوم مع إسرائيل، كما يتواصل شركاؤنا القطريون والمصريون مع حماس، وعلى مدار الأيام المقبلة سنبذل كل ما فى وسعنا لإقناع حماس بالموافقة على الاقتراح الذى سيمثل جسرًا بين الجانبين، ثم التأكد من أن الطرفين يعملان على الاتفاق على التفاصيل الضرورية للتنفيذ والتى من شأنها أن تسمح لكل شىء بالمضى قدمًا.
*سؤال بلينكن.. حيوية الالتزام إلى أين؟!

يقول بلينكن، بصيغة السؤال:
إذن ما هو الوضع الذى وصلنا إليه الآن؟. 
.. ويعيد- فى الإجابة الذاتية وفق دبلوماسية معروفة فى الإدارة الأمريكية- فيقول:
أود أن أعود إلى ما بدأت به، وهو الشعور القوى والالتزام القوى من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر والعديد من البلدان الأخرى، فى ظل الإلحاح الشديد الآن (..) لافتًا:
إن هذا الأمر يحتاج إلى إنجازه، ولابد أن يتم إنجازه فى الأيام المقبلة، وسوف نبذل كل ما فى وسعنا لإنجازه.
.. وهنا أعتقد، وفقًا لما حصلت عليه «الدستور» من محلل استراتيجى،  لبناني، معنى بالشئون العربية والدولية فضل عدم الإفصاح عن اسمه: «العالم، يعيش حالة اللا يقين، ذلك أن ما قد ينتج عن مفاوضات القاهرة، يقدم التصورات اللازمة لمنع تدهور الحرب على غزة ورفح، إلى الأسوأ عدا أن ما يتبادر فى الأفق، أن المنطقة، ذاهبة نحو التصعيد العسكرى والأمنى وان المؤشرات، وفق مصدر (الدستور)، تعيد القول إن موعد الحرب، قد يكون خلال ساعات أو اكثر وأن الإدارة الأمريكية، لم تحصل من جولة بلينكن، ما قد يفتح مرحلة اليقين، مع بقاء الأمل».

*الوجود الإسرائيلى على الأرض

..تعرض وزير الخارجية الأمريكى، فى المؤتمر الصحفى، إلى سؤال المرحلة، الذى ألقى الضوء على اشكاليات، ما بات يعرف بـ[الوجود الإسرائيلى على الأرض، فى قطاع غزة وصولًا إلى الحدود المصرية الفلسطينية]، وطرح السؤال، بصيغة الرجوع إلى أصل اتفاقية المفاوضات كما أعلنت من خلال الرئيس الأمريكى جو بايدن: 
«لقد ذكرتم تصريح الرئيس بايدن فى 31 مايو الماضى؛ والذى كان واضحًا بشكل صريح بأن وقف الأعمال العدائية بشكل دائم سوف يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. بدا ذلك واضحًا بشكل لا لبس فيه. فكيف يمكن لأى اقتراح أو بند الآن يتضمن أى شكل من أشكال الوجود الإسرائيلى على الأرض أن يكون متسقًا مع هذا الإطار؟».

..واستمد السؤال، حساسية من إشارات قدمها الإعلامى الذى استعرض حجم اشكالية الطروحات ومدى ترافقها مع اقتراب بدء مفاوضات القاهرة الأسبوع القادم، ضمن مبادرة الرؤساء الوسطاء واستكمالًا للسؤال: «للتوسع فى هذا الموضوع، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس الوزراء نتنياهو اليوم قوله إن إسرائيل لن تتخلى عن ممر فيلادلفيا وممر نتساريم بغض النظر عن الضغوط التى تمارس عليها للقيام بذلك. فهذه هى أصول عسكرية وسياسية استراتيجية. لقد قلت هذا لبلينكن. ربما أقنعته»، 
هل هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك فما هو ردك؟.

*مبادئ طوكيو بشأن المستقبل!.

..مما يثير[أجواء ما قبل مفاوضات القاهرة]، أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، قال فى محطات جولته الشرق الوسطية؛ وواضعًا ردود دبلوماسية:

«إن الولايات المتحدة لا تقبل أى احتلال طويل الأمد لغزة من جانب إسرائيل. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن الاتفاق واضح للغاية بشأن الجدول الزمنى ومواقع انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلى من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك. وهذا هو كل ما أعرفه. وهذا هو ما أنا واضح للغاية بشأنه».

.. عمليًا: عندما افصح الوزير، الأكثر قربًا إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن، فهو يدرك أسرار المرحلة، لهذا قال: ما أستطيع قوله، على شكل ملخصات هو:
*الملخص الأول:
.. بالعودة إلى الأيام الأولى عندما طرحنا ما يسمى بمبادئ طوكيو بشأن المستقبل، فإن أحد هذه المبادئ واضح للغاية وهو أن الولايات المتحدة لا تقبل أى احتلال طويل الأمد لغزة من جانب إسرائيل.
*الملخص الثانى:
بشكل أكثر تحديدًا، فإن الاتفاق واضح للغاية بشأن [الجدول الزمنى ومواقع انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلى من غزة]، وقد وافقت إسرائيل على ذلك؛ وهذا هو كل ما أعرفه(..) وهذا هو ما أنا واضح للغاية بشأنه.

*الملخص الثالث:
مرة أخرى، لن أخوض فى تفاصيل الاتفاق. ولكن الاتفاق منصوص عليه فى الاتفاق الذى أقرته إسرائيل، وهو اتفاق محدد فيما يتصل بمواقع الانسحاب وجدوله الزمنى.

* ماذا يريد السفاح نتنياهو؟!.

الوقفة الإعلامية ومواجهة الصحافة الدولية، فرضت على بلينكن التأكيد، سياسيًا ودبلماسيًا، بالحذر من ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، من تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية السفاح نتنياهو، وفى ذات الموقف، وحماية لمسار المفاوضات، قال بلينكن:
«لا أستطيع أن أتحدث عن ما نُقل عنه- يقصد السفاح نتنياهو- من تصريحات».
وأضاف: «أستطيع أن أتحدث فقط عن ما سمعته منه مباشرة أمس عندما أمضينا ثلاث ساعات معًا، بما فى ذلك، مرة أخرى، موافقة إسرائيل على الاقتراح المرحلى وبالتالى الخطة التفصيلية. وتتضمن هذه الخطة، من بين أمور أخرى، كما قلت، جدولًا زمنيًا واضحًا للغاية ومواقع للانسحابات».

ولكن، حقيقة: ماذا يريد السفاح نتنياهو؟!؛ ذلك ما ألمح اليه كل دول العالم والمجتمع الدولي، وحتى الإدارة الأمريكية، التى تعانى من تضارب وعدم التزام السفاح نتنياهو بكل الالتزامات والشروط التى يتم التفاهم عليها، بينما هو- السفاح - يعتقد الوزير بلينكن، الذى زار المنطقة، فى أكثر من جولة، وصلت خلال حرب غزة لمعدل مرة كل شعر، فيما الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح، تمتد إلى مالا نهاية، بعد مرور أكثر من 321 يومًا من الإبادة الجماعية التى يقود حربها جيش الكابنيت الإسرائيلى الصهيونى، يعتقد أنه يبحث عن أجندة دولة الاحتلال، التى هى مع الاستمرار فى حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، من خلال الحرب على قطاع غزة ورفح، غير مدرك ان المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكل دول المنطقة ترفض تمامًا هذا الوضع، وهذه الحرب، وهذه المواقف السلبية من حقوق الشعب الفلسطينى. 
.. وزيادة فى توضيح دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية، ما عمل عليه بلينكن خلال جولته فى إسرائيل ومصر، وقطر قال:
«هناك أمر آخر وهو أن إنهاء هذه الأزمة يصب فى مصلحة جميع الأطراف المعنية، بدءًا بإسرائيل. وأعتقد أن هذا الأمر انعكس أيضًا فى المحادثة التى أجريتها: فالرهائن يعتمدون على هذا. وأمن البلاد يعتمد على هذا. والقدرة على ضمان عدم انتشار الصراع إلى أماكن أخرى، لأن غزة تشكل فى كثير من النواحى المفتاح لضمان قدرتنا على تحريك الأمور فى الشمال فى لبنان وحزب الله فى اتجاه أفضل».

*مفاتيح على الطريقة الأمريكية. 
.. عن أى مفتاح يشير الوزير الأمريكى؟ 
بلينكن، اجترح ضمان وجود مفتاح، يتحكم فى كل المفاتيح التالية (..)، أما كيف، فهو قال، بالنص كما حصلت عليها «الدستور»:
« *-إن هذا هو «المفتاح» للمساعدة فى التأكد من قدرتنا على خفض درجة الحرارة فى البحر الأحمر مع الحوثيين.
*-إنه المفتاح لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا متابعة اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتى لا يزال كلا البلدين مهتمين بها للغاية.
*- إنه المفتاح لوضع الجميع، بدءًا من إسرائيل، على مسار نحو مزيد من السلام والأمن.
*- بالطبع، إنه مفتاح إعادة الرهائن إلى ديارهم، وهو ما يريده الإسرائيليون بشدة رؤيته يحدث، ونحن نريد أن يحدث، نحن بحاجة إلى رؤيته يحدث. هناك أمريكيون ما زالوا رهائن فى غزة. وكنت واضحًا جدًا بشأن المصلحة الأمريكية فى التأكد من عودة شعبنا إلى عائلاتهم وإعادة رفات أولئك الذين لقوا حتفهم».

*
.. فى توقف بلينكن، فى العاصمة القطرية الدوحة، حاصره، ما ورد فى سؤال حساس، ينبش فى ما هو قادم، قال مصدر السؤال بكل حرية وافق سياسى - أمنى: «لقد تلقيت التأكيدات من إسرائيل وحصلت على دعم مصر وقطر كشركاء ووسطاء فى المفاوضات. هل تحركت الأمور على الإطلاق فيما يتعلق بحماس، وهل أنت أكثر ثقة اليوم فى أنها ستوافق على هذا الاقتراح مقارنة بما كنت عليه عندما غادرت إسرائيل؟».
وترافق السؤال، أسئلة أكثر أهمية، منها:
«ما هى توقعاتكم لنتائج المحادثات خلال الأيام المقبلة عندما يستأنف المفاوضون اجتماعاتهم؟».

يرى وزير الخارجية الأمريكى، أن الاقتراح الذى تم طرحه لحل الأزمة تم تقديمه نيابة عن بلداننا الثلاثة. وقد قدمته الولايات المتحدة بدعم كامل من مصر وقطر. وما يحدث الآن، من بين أمور أخرى، هو أن مصر وقطر فى تعاملاتهما مع حماس توضحان بشكل واضح ما هو موجود فى هذا الاقتراح، وتشرحانه حسب الضرورة إذا كان هناك أى لبس، حتى تفهمه حماس بشكل كامل وتوافق عليه.

..كانت إجابات بلينكن، رغم دبلماسيتها، إلا أنها حذرة، تنطلق من ما نعرف من التزامات وحرص الولايات المتحدة التاريخى مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، وهى تدافع وتشارك فى الحرب على غزة، وتدمير ملفات المفاوضات، وتعلى، وتخفض مؤشرات الصراع الإقليمى القادم، لهذا بدأ ما قاله وزير الخارجية الأمريكى، مجرد توضيحات، لا قرارات:
«اقتراح الجسر يستند إلى اتفاق مايو الذى طرحه الرئيس بايدن فى أواخر مايو وأيدته وتضمنت قرارًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ثم سمعنا من كلا الطرفين تعليقات مختلفة عليه».
.. وضمن وعى معرفى اصطلاحى، قد يكون من أجندات ملفات المفاوضات الدولية والأممية، عرف بلينكين «الجسر» بالقول:
«فى اقتراح الجسر هذا؛ الجسر، بحكم التعريف، له طرفان.. هناك نقطتان للجسر. لذلك حاولنا أن نعكس ذلك فى اقتراح الجسر، والآن تتمثل العملية فى التأكد من أن «حماس» تفهمه تمامًا وما يحتويه. وأعتقد أنهم- مرة أخرى، يجب أن يكونوا مستعدين لتأييده، تمامًا كما أيدته إسرائيل.

..قد يكون «الأمر الحاسم» القادم ضرورة التأسيس لمرحلة التجسير بين أطراف الصراع حركة حماس، حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، وأن عملية هذا التجسير، اشتغل عليها كل من اسهم فى تحريك الأوضاع خلال جولاته، بهدف التوصل إلى تفاهمات واضحة بشأن تنفيذ الاتفاق، وهناك بعض الأمور المعقدة التى تنطوى عليها هذه العملية. ولهذا السبب على وجه التحديد من الأهمية بمكان أن يتمتع المفاوضون الذين يعملون على تفاصيل هذه العملية بأقصى قدر من المرونة من جانب الحكومة الإسرائيلية، ومن جانب قيادة حماس حتى يتسنى لنا أن نصل إلى نهاية هذه العملية. 
*الولايات المتحدة ومصر وقطر متحدون تمامًا. 
.. يمهد، بلينكن للمرحلة التالية الحساسة من جولات المفاوضات، وهى التى ستكون قبل نهاية الأسبوع المقبل فى القاهرة، ويعلن، بثقة وخبرة، أن العمل يستمر، لكن النظر فى النتيجة هو عملية قادمة؛ لهذا ينبه المجتمع الدولى إلى «أن الولايات المتحدة ومصر وقطر متحدون تمامًا»، بل يدعم ذلك بالقول: «لديهم دور فريد من نوعه فى التمكن من التعامل مع حماس. ونحن بالطبع منخرطون بعمق مع إسرائيل. وأعتقد أن عملنا نحن الثلاثة معًا من شأنه أن يقودنا إلى المكان الذى ينبغى أن نصل إليه». 
.. كدبلوماسى فى الإدارة الأمريكية، بما آلت إليه الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من نقاط حساسة فإنهم خلال ما يقارب من 70 يومًا أن تكون قضايا الداخل الأمريكى هى معطيات العمل الآتى، وإذا ما انتبهنا، أن المفاوضات تمنح بطاقة لوضع اتفاق فى الأطر الأولى قد يمتلك مصيره من يمتمكن من نهاية التفاوض. 
.. دبلوماسية بلينكن، تحرص على التأكيد أن هذه الأمور تستغرق أحيانًا وقتًا أطول مما نريد.(...) وإن: «ما نتفق عليه جميعًا هو إلحاح اللحظة، لأنه كما قلت، مع كل يوم يمر، يمكن أن تحدث المزيد من الأشياء السيئة لمزيد من الناس الطيبين الذين لا يستحقون ذلك. ونحن متحدون فى هذا، وسوف نستمر فى القيام بهذا العمل». 
.. الجولة القادمة من المفاوضات، فى القاهرة، تبدأ على بيانات بين الأطراف والدول الوسطاء، وفيها حديث كثير، وظهر من الطرف الإسرائيلى العنصرى، ما يضع عشرات العلامات التى، قد لا تنعش روح الأمل، وإذا ما انتبهنا، فقد بدأ الإعلام الإسرائيلى الصهيونى، ينشر متطلبات استمرار دولة الاحتلال، فى حربها وإبادتها لكل قطاع غزة ورفح والشجاعة والنصيرات، الاقتحامات اليومية عشرات المدن الفلسطينية فى الضفة الغربية والقدس.

ومن ذلك، ما جاء فى تصريحات خطيرة جدًا، من زعيم «حزب إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان: «علينا عزل غزة بشكل كامل دون كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع».. هنا صورة أخرى من ظلال السفاح نتنياهو.