مفاوضات مبادرة الرؤساء تغير رؤية المجتمع الدولى.. الحرب على غزة لن تنتهى فى 2024
لنبدأ بالأكثر إثارة، محصلة الأحداث تحيلنا إلى أن الحرب العدوانية الإسرائيلية النازية على غزة ورفح، لن تنتهى العام 2024.
الدول الوسطاء.. مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، تتبادل الأدوار فى محاولات يائسة، حتى لا نقول فاشلة، لاحتواء ما يفكر به أقطاب المعركة التى بدأت تدخل مرحلة تصعيد إقليمى وربما تدويل حرب غزة لتشمل كوارثها المنطقة والإقليم، وربما تختلط أسلحتها وأدواتها، وتبدأ حكاية حرب، مسبباتها، ليست منذ يوم 7 أكتوبر الماضى، بل إن ما قامت به حركة حماس، معركة طوفان الأقصى، مقاومة تندفع لممارسة حقها القانونى والدولى، لمواجهة الاحتلال الذى يعرف العالم نكباته، وهو الدولة الإسرائيلية، هنا ما زادت من توقيت أشهر الحرب، فى حرب إبادة ضد حركة حماس فى قطاع غزة ورفح، عدا أن دولة الاحتلال العنصرية يضخ فى جيشها، كل جيوش الولايات المتحدة، وأوروبا الاستعمارية ذات التاريخ القاتل فى المنطقة.. المملكة المتحدة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها من دول تساند الاحتلال الإسرائيلى.
* قصة مفاوضاتتحولت إلى منصة إدانة.
بيان للرؤساء الثلاثة.. السيسى، بايدن، الأمير تميم، أشغل المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى بشأن مبادرة العودة إلى مفاوضات بين طرفى الصراع، ووفود الدول الوسطاء، بهدف تجذير مبادرة تسعى لوقف إطلاق النار فى غزة، ورفح؛ اشتغلت عليه دبلوماسية صنع القرار وإدارة المفاوضات، ما أنتج رسالة مشتركة من رؤساء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليلة 8، 09 أغسطس 2024، حملت مؤشراتها بشكل مبدئى التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والرهائن فى غزة، ضمن ما تسعى إليه الولايات المتحدة بالثقة والتعاون الاستراتيجى الشامل، مع مصر وقطر، بهدف التوصل إلى صفقة تاريخية إنسانية وتنهى المعاناة وتعيد إعمار قطاع غزة، وتؤسس لحظة إعلان الدولة الفلسطينية، كما دعا إلى ذلك مجلس الأمن والقمم العربية والإسلامية، والمجتمع الدولى.
الحكاية، مبادرة فى الوقت الصعب، وسط تهديد بحرب إقليمية، قد تبدأ فى اى لحظة انفلات عسكرى أمنى سواد من إيران أو حزب الله فى بيروت وجنوب لبنان؛ ذلك ما تعمل عليه المبادرة، فى العمل الدولى الدبلوماسى، منعًا لأى تطورات، وهى، رؤية من دول لها أدورها فى التوسط، منعًا لاستمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وهو أمر تعرف تفاصيله المصيرية، مع دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، ويدعم خطوات خطورة الحرب الرئيس الأمريكى بايدن، والبنتاجون والإدارة الأمريكية، الأمر الذى تعلم كل الأطراف أن الرئيس بايدن أراد أن تنتهى حياته السياسية، فى قدرته وإدارته، وعلاقاتها مع رؤساء الدول الوسطاء: الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، عدا عن دول أخرى فى أدوار المراقبة، والمساعدة والضغط ما أدى إلى مطالبة الرؤساء بوضع حد فورى للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة والأسرى وللرهائن وعائلاتهم ووضع تصورات إعادة إعمار غزة، والتداول نحو اليوم التالى، فى غزة، بعد الحرب.
القادة الثلاثة، من موقع الرسالة التى كشفت تفاصيلها، فى بيان مشترك اشتغلت على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.
فى التحديات، مسار المفاوضات، تحقق، رغم الصعوبات، وحتمًا: «لقد حان الوقت كى يتم بصورة فورية وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين».
فى المسار، روعى النظر لكل الجهود المكثفة التى بذلتها فرق المفاوضات على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حاليًا على الطاولة، الذى لا يتبقى سوى وضع التفاصيل المتعلقة بتنفيذه.
ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التى طرحها الرئيس بايدن فى 31 مايو، وتمت المصادقة عليها فى قرار مجلس الأمن رقم 2735.
وفى الرؤية نحو تحدى التوصل الصفقة الهدنة، ضرورة عدم إضاعة مزيد من الوقت، وألا تكون هناك ذرائع من قبل أى طرف لتأجيل آخر.
وأضاف القادة فى البيان، وهذا مهم لفهم كيفية ما ستكون عليه جولة مفاوضات القاهرة المعد لها نهاية أو بداية الأسبوع المقبل، بأن الوقت حان «الآن للإفراج عن الأسرى والرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق»، بكل حيثياته.
وما بين حراك الوفود بين الدوحة، وتاليًا القاهرة، كان القادة عن الدول الوسطاء فى مواجهة متطلبات صعوبة التنسيق التسويات بين كل الأطراف، بما فى ذلك استعدادهم كوسطاء، إذا اقتضت الضرورة لطرح مقترح نهائى للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وبما يلبى توقعات كل الأطراف، وهذا كان أبرز محاور جولة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، بين إسرائيل ومصر قطر، وهى التى تلت، حسب التوقيت الجولة الأولى من المفاوضات التى استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، فى الفترة من الأربعاء، 14 أغسطس أو الخميس، 15/16 أغسطس فى الدوحة، لسد كل الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أى تأجيل، أو منازعات خلافات جديدة، التى ظهرت للأسف، فى مؤشرات ما بعد جولة بلينكن.
...
بالنظر إلى الأبعاد الاستراتيجية التى حملها البيان المشترك الذى صدر عن مبادرة رؤساء الدول الثلاثية الوسطاء.. مصر وقطر وأمريكا، تتدرج فيما يمكن من تفاصيل محادثات وقف إطلاق النار بغزة واقتراح لسد «الفجوات الجمعة، 16 أغسطس.
* سد فجوات وفتح خلافات حماس وإسرائيل
والعودة إلى ما أفاد بيان مشترك بين مصر وقطر والولايات المتحدة، الجمعة، بأن الوسطاء قدموا اقتراحًا لإسرائيل وحماس لسد فجوات الخلاف المتبقية بين الجانبين، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن محاولات متباينة سعيًا لسد فجوات..بينما ظهرت مناخات سياسية من ملف المفاوضات عن فتح خلافات حول مطالب كل من حماس وإسرائيل ودور الوسطاء الصعب فى تجاوز ذلك.
وجاء فى البيان الذى نشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية نسخة منه عبر صفحته على فيسبوك، الجمعة: «على مدى الـ48ساعة الماضية فى الدوحة، انخرط كبار المسئولين من حكوماتنا فى محادثات مكثفة كوسطاء، بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت فى أجواء إيجابية».
وأضاف البيان الذى نشرته صفحة الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية القطرية: «فى وقت (الجمعة) فى الدوحة، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين، ويتوافق مع المبادئ التى وضعها الرئيس بايدن فى 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735».
البيان المرجعى سبق جولة بلينكن، داعيًا إلى أن «هذا الاقتراح يُبنى على نقاط الاتفاق التى تحققت خلال الأسبوع الماضى، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التى تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق».
وحقق البيان، مرحلة تصر على استمرار التفاوض: «ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما فى ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين».
وأكد البيان: «سيجتمع كبار المسئولين من حكوماتنا مرة أخرى فى القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم. وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضى (لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تُقبل من أى طرف تبرر مزيدًا من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق.
وكانت إشارات ما ختم المتحدث باسم الرئاسة المصرية البيان قائلا: «الآن أصبح الطريق ممهدًا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية».
* خلافات مشتركة قد تثير الجدل. ويبقى فيه أمل
فى الأفق، مداولات، سرها أن تتواصل المساعى من الدول الوسطاء والمجتمع الدولى والمنظمات والقوى المختلفة فى العالم والمنطقة لحسم طبيعة وأثر الخلافات جيوسياسيًا وأمنيًا، مع الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلى، كما مع موقف ومطالب حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، لإنجاز وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وهنا، تبدو جولة مفاوضات القاهرة، ضمن مبادرة الرؤساء الوسطاء معنية بقراءة الردود والإشارات ونقاط التفاصيل المختلف عليها، حول ترتيبات الوضع بالنسبة إلى النقاط العالقة، التى باتت مهمة نتيجة وجود تيار داعم للموقف الإسرائيلى، فى مواجهة حركة حماس، ودول جوار فلسطين، وأيضًا حدود القطاع مع مصر، وأبرز هذه الاختلافات، الحقوق القانونية والتاريخية هى: وضع محور فيلاديلفيا، معبر رفح، معبر نتساريم، وانسحاب الجيش الإسرائيلى من القطاع، عدا عن الحدود الفلسطينية اللبنانية.
الدبلوماسية السياسية، الأمنية تفيد بأن الضغوط من الوسطاء ومن الإداره الأمريكية وغيرها، تأخذ منحنيات متفاوته، أحيانًا تعمل بجدية، وسرعة للوصول إلى وقف للحرب بشكل تام، بينما النار مشتعلة، والمجازر يومية الاقتحامات مؤثرة، فى مقابل معلومات إسرائيلية تفيد بأن رئيس الوزراء السفاح نتنياهو لا يزال مصرًا على مواصلة الحرب فى غزة ورفح، بهدف أن الاحتلال لم ينهى مهمته فى إنهاء حركة حماس وأن الجيش الإسرائيلى بعد إنجاز صفقة تبادل الأسرى الرهائن هو من يقرر إعادة أو توقف الحرب، وهو ما لا توافق علية حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة، إلى حد أن السفاح طلب من الوسيط الأمريكى تعهدًا خطيًا بالموافقة على استئناف الحرب.
تقديرات الكابنيت الصهيونى أن المفاوضات لا تنهى حركة حماس وأن الضغط عليها فى رفح وخان يونس وكل القطاع بما فى ذلك الاغتيالات فى طهران والضاحية الجنوبية لبيروت، كل ذلك، حسب المصادر من الجيش الإسرائيلى، يعزز وفد إسرائيل فى إدارته المفاوضات، وهنا تؤشر التحليلات السياسية والأمنية إلى صراع المراكز والأشخاص، إذ لا تظهر دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية على موقف واحد بشأن حسم التفاوض على وقف الحرب أولًا، وبالتالى إنجاز الصفقة وحلحلة القضايا الإشكالية بين كل الأطراف.
بلينكن، يوهم المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى وأطراف الصراع بأن الضغوط كبيرة على السفاح نتنياهو لإقناعه بضرورة أن تجرى المفاوضات القادمة فى القاهرة، بعيدًا عن الرغبات الأمريكية الإسرائيلية، التى تدور لإظهار دولة الاحتلال بأنها ربحت الحرب، التى يتناسى الطرف الأمريكى أنها كانت، وما زالت، حرب إبادة جماعية، بهدف التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وأيضا فتح مسار «يهرب، يخرج» منها الكابينيت، السفاح نتنياهو بصورة غير الهزيمة، بينما تترك حركة المقاومة، الفصائل وحماس تردد بطريقة ما أنها سحقت جيش الاحتلال فى أكبر حرب بينهما، التحليلات تقول ستكون حماس فى هذه الحالة قد حافظت على وجودها وقوتها ومسارها سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا فى قطاع غزة، عدا عن موقفها كقوة أمام تعنت السفاح ودولة التطرف والحرب.
* هى مفاوضات وليست مناظرة حول الحرب
ما يهم، أن تعقد جولة المفاوضات القادمة فى القاهرة، لتستكمل مؤشرات ونتائج الجهود الصعبة لتقديم اتفاق يوقف الحرب أولًا، وهذا إصرار قطر ومصر، ومطلب دولى وأممى، والقاهرة، وفق ذلك، تعمل لتجسيير المواقف وتذليل الخلافات رغم صعوبتها، وقد كشفت جولة وزير الخارجية الأمريكى بلينكن، بين دولة الاحتلال ومصر وقطر، مدى الحاجة الأمنية لتقليص الثغرات والاختلافات بين الجانب الإسرائيلى وحركة حماس من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وأنه لا مجال لاستعراض سردية الحرب دون إيقاف إطلاق النار، وهذا كان سر توافق الجانب المصرى والأمريكى على تقليص عدد النقاط الخلافية فى هذا الملف الشائك، تحديدًا ما يتعلق بردو ومطالب حماس، وأيضًا مطالب مصر السيادة فى حدودها مع غزة ورفح وفق الاتفاقيات والشرعية الدولية.
فى ذلك تمت إيضاحات عن ضرورة وضع إطار زمنى لبدء تنفيذ الخطوات الأولى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، برغم أنه لا تزال هناك بعض النقاط العالقة، حسب توارد المصادر، كاشفة عن أن دولة الاحتلال رفضت وقف إطلاق النار خلال استمرار المفاوضات، وأيضًا فى الطريق نحو أفق ولحظة الأمل فى مفاوضات القاهرة، نجد أن المواقف هى:
* 1: حركة حماس طالبت بهدنة مؤقتة من أجل التمكن من تحديد عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى القطاع وجمع معلومات كاملة عنهم، لكن الجانب الإسرائيلى رفض الطلب.
* 2: إسرائيل تمسكت بإبعاد عدد من قادة حماس خارج غزة بعد انتهاء الحرب، وتشبثت بضرورة عدم وجود أى دور لحماس فى إدارة القطاع.
* 3: الاحتلال رفض تقديم تعهدات بعدم إعادة اعتقال السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم تنفيذًا لأى اتفاق محتمل.
* 4: مصر أبلغت الجانب الأمريكى تمسكها بموقفها تجاه ملف معبر رفح ومحور فلادلفيا، اللذين يتعنت ويرفض السفاح نتنياهو، التخلى عنهما.
* 5: بلينكن أعلن أن نتنياهو وافق على المقترح الأمريكى لوقف النار.
* 6: الرئيس الأمريكى جو بايدن، اتهم حركة حماس بالتراجع عن موافقتها السابقة عليه، وهو ما نفته الحركة جملة وتفصيلًا.
* 7: حماس قالت إن المقترح، الذى عُرض الأسبوع الماضى فى مفاوضات الدوحة؛ مختلف تمامًا عن خارطة الطريق التى عرضها بايدن أواخر مايو الماضى، ووافقت عليه الحركة فى الثانى من يوليو الماضى.
* 8: الولايات المتحدة كانت أعلنت، الأسبوع الماضى، عن أنها قدمت مقترحًا انتقاليًا خلال المحادثات التى جرت فى قطر، بهدف سد الثغرات فى خطة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما اتهمتها حينها حماس بأنها أذعنت للشروط الإسرائيلية.
* 9: السفاح نتنياهو يتمسك بعدم الانسحاب بشكل كامل من القطاع وإبقاء سيطرته الأمنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا «صلاح الدين»، فضلًا عن وقف نار مؤقت، وهو ما ترفضه حماس والجانب المصرى ومختلف أطراف الدول الوسطاء.
حتمًا، وفق مؤشرات ومصادر سياسية لـ«الدستور» قالت إن الرهان قائم سياسيًا وأمنيًا على نتائج ما حصل عليك وزير الخارجية الأمريكى، الذى كان وصل إلى مدينة العلمين الجديدة شمال مصر، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية بدر عبدالمعطى، دارت بشكل مباشر حول مبادرة الرؤساء الوسطاء، وإمكانية العمل على إنجاح هدنة فى قطاع غزة ووقف الحرب بين اسرائيل وحركة حماس فيما نقل بلينكن موافقة دولة الاحتلال الإسرائيلى على ما أطلق عليها «خطة التسوية» التى أعدتها الأدارة الأمريكية من أجل الهدنة المرتقبة.
* السيسى وبلينكن نحو جهود إنهاء الحرب فى غزة
لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الثلاثاء، فى مدينة العلمين شكل محطة سياسية وأمنية مهمة تمهد الطريق لجعل مفاوضات القاهرة، فى حولتها المهمة، فرصة لتدارس آخر تطورات، عقد جولة المفاوضات وإيقاف الحرب على غزة والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار ودفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
واهتمت الأوساط الدولية والسياسية والأمنية العربية، والإسلامية، بما قاله الرئيس السيسى؛ إن الوقت حان لإنهاء الحرب الجارية بقطاع غزة، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشددًا على خطورة توسع نطاق الصراع إقليميًا على نحو يصعب تصور تبعاته.
عمليًا، نتائج هذا الحراك السياسى يضع النقاط على الحروف أمام الجولة القادمة من المفاوضات التى قد تصنع المستحيل، وتوقف حرب إبادة وتصعيد إقليمى يأخذ المنطقة والعالم نحو المجهول.
هناك أفق، وما زالت الأطراف تعمل لتذليل الخلافات.