خبير تكنولوجى: تعرض الأطفال للإنترنت دون رقابة يصنع متحرشين إلكترونيين
وفقًا لليونيسف، فإن أكثر من ١٧٥ ألف طفل يستخدمون شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم يمر، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية، وهو ما ينذر بكارثة جديدة تضاف إلى سجل الكوارث التي تحدث للأطفال بسبب كثرة التعرض لشبكة الإنترنت وطول فترة التعرض التي أثبتتها الإحصائيات العالمية.
تعرض الأطفال للإنترنت دون رقابة يصنع متحرشين إلكترونيين
أوضح الدكتور محمد رفعت، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، أن الإنترنت يمكن أن يكون بيئة خطيرة للأطفال والمراهقين، مؤكدًا أنه بسببه يكونون عرضة لمجموعة من المخاطر، من بينها التنمر الإلكتروني الذي يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب عبر الإنترنت، وهو المتسبب في تعرض الأطفال للسخرية أو الهجوم المستمر، ما قد يدفعهم في النهاية إلى الاكتئاب أو الانتحار.
كما أوضح رفعت أن تعرض الأطفال للإنترنت، والذي يفتقد إلى الرقابة الأبوية، يخلق متحرشين إلكترونيين، إذ إنه يستغل المتحرشون الجنسيون الأطفال عبر تلك الشبكة.
وأضاف أن استمرار الإنترنت في أيدي الأطفال فترة طويلة قد يسبب نشر معلومات شخصية تهدد الأسرة بالكامل وتعرضها للخطر، كما أنه في حالات كثيرة يصبح المسئول عن عنف الأطفال لما يعرضه من محتوى عنيف يتأثرون به.
وأردف خبير التحول الرقمي أنه لذلك هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في حماية الأطفال على الإنترنت، ومنها التوعية والتثقيف، والتي تأتي نتيجة التحدث معهم عن مخاطر الإنترنت وكيفية التصدي لها، وكذا الشرح لهم كيفية الابتعاد عن المحتوى الضار والتصرف بحذر.
وتابع أن من بين هذه الإجراءات أيضًا التصفح الآمن من خلال استخدام متصفحات الويب الآمنة والقيام بتفعيل وضع الأطفال لتقييد المحتوى الذي يمكنهم رؤيته، بالإضافة إلى حث الأطفال دائمًا على عدم مشاركة معلومات شخصية مثل الاسم الكامل والعنوان عبر الإنترنت، وكذلك تذكيرهم بأن الإنترنت هو أداة قوية، وأنهم يجب أن يتعلموا استخدامه بشكل آمن ومسئول.