أبوردينة: اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى حرب شاملة تستهدف الوجود الفلسطينى
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، اليوم الثلاثاء، من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، محملًا حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسئولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين.
مطالبة الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات
وطالب أبوردينة الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ولفت "أبوردينة" إلى أن هذه الاستفزازات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مشددًا على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
1000 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى قد أفادت بأن نحو 1000 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الساعات الأولى من الاقتحام.
وأضافت أوقاف القدس أن المستعمرين قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسًا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية.
وأشارت أوقاف القدس إلى أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى، ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين.
دعوات لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بـ"خراب الهيكل" المزعوم.
وأمس الإثنين، اقتحم 411 مستعمرًا المسجد الأقصى وسط حراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اقتحمه 370 مستعمرًا الأحد.