تفاصيل الحكم لصالح رواية "عابر" ضد فيلم "توأم روحي"
قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بالحكم لصالح محمد السيد رحمة ضد أماني التونسي، وإلزامها بتعويض نصف مليون جنيه عن استغلال رواية "عابر" والتي صدرت عن دار الزيات للنشر والتوزيع عام 2019، وتحويلها لفيلم سينمائي حمل اسم “توأم روحي” بطولة حسن الرداد وإنتاج أحمد السبكي.
وجاء في حيثيات الحكم" أودع الخبير تقريره وانتهى فيه إلى أن المدعى عليها تعدت على المصنف الروائي "عابر" الخاص بالمدعي وذلك بان اقتبست الفكرة وشخصيات الفيلم "توأم روحي" من رواية "عابر" وبجلسة 4 إبريل 2024 مثل المدعي بوكيل عنه وقدم حافظة مستندات طويت على صور من اغلفة لعدد من الروايات الخاصة به ومذكرة بدفاعه طلب في عجزها التعويض المادي والادبي عن التعدي على حقوق الملكية الفكري في رواية عابر الخاصة به ولم تمثل المدعي عليها ومن ثم قررت المحكمة حجزها للحكم بجلسة اليوم..
وتواصلت الدستور مع الكاتب محمد السيد رحمة والذي قال: "رواية عابر هي أولى أعمالي التي كتبتها وذلك عام 2019، وقمت بعرض روايتي على دور النشر وقبلتها دار الزيات وقامت بنشرها، بعدها تواصلت معي منصة "أوديوهات" الصوتية وطلبوا تحويل روايتي وبالفعل قاموا بتحويلها وحققت مشاهدات عالية".
وأضاف محمد رحمة: “فوجئت بعدها بـ 8 شهور وفي عام 2020، أن ألعديد من القراء أخبروني أن روايتي تم تحويلها لفيلم، وأحدهم اقتنع أن الفيلم لي من واقع روايتي، ولأنني لم أكن متابعًا بشكل جيد فقد قمت بمشاهدة الفيلم لأفاجئ بالكارثة”.
وأكمل: "وجدتها كلها روايتي ولم تقم كاتبة السيناريو سوى باستبدال طفيف، ولأن الحكاية هنا ليست مبنية على قصة منتشرة، وهناك ندرة في أحداث روايتي والفكرة نفسها فنتازية، فكرة أن أحدهم تموت زوجته التي يحبها كثيرا، فيدخل حالة من الكفر والالحاد وبعدها يقابل شخص ما فيقول له أنا رأيت زوجتك في الحلم وهي تريد أن تبلغك رسالة تقول فيها:" أخرج من نفسك لتراه".
وأكد:" وهنا يبدأ في رحلة بالعوالم الموازية ويرى فيها انعكاسات زوجته الراحلة، ويفاجئ بعد كل هذه الرحلة أنه تغير واقتنع برحيل زوجته حتى انه أحب رفيقة له، وفي الأخير يكتشف أن الزائر الذي أخبره أن يخرج من ذاته أنه لم يكن انسانا عاديا بل كان جنيا متخفيا في صورة انسي.
وواصل:" أما عن الفيلم فتدور أحداثه حول ان أحدهم تزوج واحدة وماتت وتعب نفسيا وقام بزيارة طبيبة فقالت له سأدخلك عددا من الاحلام ولكل حلم بوابة دخول ونفس ما حدث في روايتي.
وتابع: كتبت أولى رواياتي والحقيقة لم أكن متحمسا لرفع قضية بشأن الفيلم لذلك جمعت أصدقائي وقمت بسؤالهم وكل من يقرأ ويشاهد يقول لي تحرك وبسرعة، وقمت بكتابة منشور على صفحتي انني سوف ألجأ للقضاء، منشور وحيد لم أذكر فيه أي أحد بالخطأ..
وفي النهاية اختت: "أنا لدي 9 أعمال منشورة وأكرمني الله بقرار من محكمة الاقتصادية يثبت حقي في الرواية ويوقف بث الفيلم وعرضه، كانت رحلة طويلة ومتعبة".
