عبدالله الحسينى لـ"الدستور": رواية "باقى الوشم" تتشابه مع أدب غسان كنفانى
هناك ثمة علاقة بين معاناة البدون في الكويت التي رصدتها رواية "باقي الوشم" للكاتب الكويتي عبدالله الحسيني، الفائز بجائزة غسان كنفاني للرواية 2024، وما لاقاه غسان كنفاني من مصير دفاعا عن القضية الفلسطينية، وتساؤل ربما يبدو للوهلة الأولى بعيد من حيث مستوى العلاقة بين مصير البدون وكنفاني الذي ظل يدافع عن القضية الفلسطينية بكافة الأشكال الصحفية والأدبية حتى اغتياله في الثامن من يوليو عام 1972 ببيروت، بعد انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته؛ ووري الثرى في مقبرة الشهداء ببيروت.
الأديب عبد الله الحسيني: رواية "باقي الوشم" تتشابه مع أدب غسان كنفاني
وقال الكاتب الكويتي عبدالحسيني، إنه يظن أن كان ثمة تشابه بين أحداث روايته الثانية "باقي الوشم" مع أدب غسان كنفاني، وفي هذا شرفٌ له بالتأكيد، فهو في المقاومة؛ كل الشخصيات، وهي شخصيات عادية في (باقي الوشم) وفي غالب أدب غسان كنفاني، كانت تقاوم يومًا بيومٍ، تقاوم القهر والهامش والاستلاب.
وأضاف "الحسيني"، في تصريح خاص لـ"الدستور": "إن اختلفت الخطوط العربضة لنوع ما وقع عليهما بالتأكيد".
"باقي الوش" تتناول عائلة من البدون بالكويت ومعاناتهم
تتناول رواية "باقي الوشم" عائلة من البدون بالكويت، شكل حياتهم اليومية، المعاناة الواقعة عليهم بسبب خطأ لا يدًا لهم فيه، مُتخذين من الجدة ذات السبعين عامًا مركزًا للأحداث، فكانت "حمضة السحاب"؛ هي المرجع التي نعود له، كُلما ضللنا الطريق، كالشجرة، واقفة، مُتماسكة، وصامدة، تنتظر ربيعًا لا يأتي.
نبذة عن عبد الله الحسيني
عبدالله الحسيني، كاتب وسيناريست من مواليد الكويت العام 2000، عضو في رابطة الأدباء الكويتية، حاصل على بكالورويس الأدب والنقد من قسم اللغة العربية في جامعة الكويت، صدر له: رواية (لو تغمض عينيك)، ٢٠١٧ رواية (باقي الوشم)، ٢٠٢٢.
وحازت روايته (لو تغمض عينيك) على جائزة ليلى العثمان للإبداع في القصة والرواية في العام ٢٠١٨.
وشارك في عدة أمسيات ولقاءات أدبية، بالإضافة إلى كتابة عدة أعمال سيناريو منها ما أُنتج ومنها ما هو تحت طور الإنتاج.