هيئة الكتاب تطرح رواية "كافكا فى طنجة" للمغربى محمد سعيد أحجيوج
طرحت الهيئة المصرية العامة للكتاب، النسخة المصرية لرواية "كافكا في طنجة"، للكاتب المغربي محمد سعيد أحجيوج، والصادرة حديثًا عن سلسلة الإبداع العربي، إحدى سلاسل النشر التي تصدرها الهيئة، وتصميم الغلاف للفنان أحمد اللباد.
أحد أحلامي القديمة
وقال "أحجيوج" في منشور له بالفيسبوك: أحد الأحلام القديمة، القديمة جدًا، منذ بدأت الكتابة، هو النشر في إحدى سلاسل "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، وقد تحقق أخيرًا بفضل دعوة كريمة من الأستاذ علي عطا مباشرة بعد تسلمه رئاسة تحرير سلسلة "الإبداع العربي"، ونظرًا لارتباط هذه الرواية، كافكا في طنجة، بعقد النشر الأول الذي انتهى مع نهاية أبريل الماضي، تأخر نشر هذه الطبعة الجديدة قليلاً عن المأمول.
وعلى ذكر الأحلام القديمة، كانت لدي أمنية قريبة من تلك الفترة وهي الحصول على غلاف بتصميم الفنان أحمد اللباد "الذي أحببت كثيرا تصميماته لإصدارات دار ميريت"، وهي أمنية تحققت هنا أيضًا.
ولفت "أحجيوج" إلى: كما ذكرت من قبل، هذه الطبعة الجديدة من كافكا في طنجة هي طبعة ثانية منقحة مع بعض التعديلات المتفرقة هنا وهناك، ومن بينها التخلص من التكرارات الرهيبة لفعل "كان" الذي أرهق النص في نسخته الأولى.
وجاء في نبذة الغلاف الخلفي، بقلم هيئة تحرير السلسلة: “في هذه الرواية يستدعي محمد سعيد أحجيوج شخصية الكاتب التشيكي فرانز كافكا، ويقتنص الفكرة الرئيسة التي نهضت عليها روايته "المسخ"، فيتشارك بطلا الروايتين لعبة التحول عن الهيئة البشرية، بينما يتحول بطل كافكا "غريغور سامسا" إلى حشرة عملاقة، يتحول بطل احجيوج "جواد" بعد انتهائه من قراءة رواية "المسخ" "التحول" إلى هيئة أقرب لقرد. وعبر هذا التداخل والمزج بين الحقيقة والفانتازيا يرصد الكاتب علاقات أسرية متوترة تشوبها النفعية، ويلج واقعا كابوسيا يعيش فيه الفرد أزمات طاحنة مع مجتمع يمارس ضده شتى ألوان القهر ويعاني فيه استلابا ماديا يزهق إنسانيته ويلقي به في هاوية عميقة من الاغتراب وعدم الانتماء. وعلى الرغم من تعمد الكاتب التناص مع رواية الكاتب التشيكي المنشورة قبل أكثر من قرن من الزمان، وتشابه بعض الأحداث، فإنه عمد إلى مخالفته في التعاطي مع نتاج أزمة البطل وخياراته ومصائر الشخوص.
يشار إلى أن محمد سعيد احجيوج، كاتب روائي مغربي، صدرت له من قبل روايات: كافكا في طنجة" في طبعتها الأولى عام "2019"، "أحجية إدمون عمران المالح" "2020"، و"ليل طنجة" "2022" وفي نفس العام صدرت له رواية "ساعي البريد لا يعرف العنوان".