حرب تكنولوجية جديدة فى هوليوود.. أقدم شركة إنتاج أمريكية تستعد لمنافسة نتفليكس
تستعد هوليوود لحرب تكنولوجية ورقمية جديدة، بعد أن عبّر الملياردير ديفيد إليسون عن رغبته في تحويل شركة باراماونت، أكبر وأقدم شركات الإنتاج في هوليوود التي ترجع جذورها إلى عصر الأفلام الصامتة، إلى شركة عملاقة حديثة في مجال الإعلام والتكنولوجيا قادرة على تحدي نتفليكس.
التكنولوجيا الأمل الوحيد.. أعرق شركات الإنتاج فى هوليوود تتحول لمنصة رقمية
وحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإنه بعد يوم من موافقته على الاستحواذ على شركة باراماونت من شاري ريدستون، قال إليسون إن الشركة التي يبلغ عمرها قرنًا من الزمان تحتاج إلى التحرك بشكل أسرع للتكيف مع التحولات التكنولوجية التي تعطل هوليوود، من البث المباشر إلى الذكاء الاصطناعي.
وقال إليسون، البالغ من العمر 41 عامًا، وهو ابن مؤسس شركة أوراكل لاري إليسون، وهو أحد أغنى الأشخاص في العالم: "نحن ندرك التحول الذي تمر به الصناعة الأوسع، ومن أجل اجتياز هذا التحول بفاعلية، فإن ما هو مطلوب من شركة باراماونت كشركة إعلامية خالصة هو التحول إلى شركة إعلام وتكنولوجيا".
وتوصل إليسون الأصغر إلى اتفاق، يوم الأحد، لدمج استديو الإنتاج الخاص به "سكاي دانس" مع شركة باراماونت، ونقل السيطرة على المجموعة من "ريدستون" بعد عملية مفاوضات شاقة استمرت ثمانية أشهر، وكان والده من الداعمين الرئيسيين للصفقة.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة، التي من المتوقع أن يتم إتمامها في العام المقبل، أعطت شركة باراماونت الجديدة قيمة مؤسسية قدرها 28 مليار دولار، وانخفضت الأسهم بنسبة 5%، أمس الإثنين، بعد الإعلان عن الصفقة، وانخفض السهم بنسبة 30% خلال العام الماضي وما يقرب من 80% منذ عام 2019.
وأشارت إلى أن معاناة شركة باراماونت بدأت في عام 2021، عندما قررت شركة "ريدستون" زيادة استثماراتها في خدمة البث المباشر "باراماونت بلس"، ومنذ ذلك الحين استوعبت أعمال البث المباشر مليارات الدولارات من الاستثمارات، لكنها ظلت غير مربحة، مع قلة الجمهور، وانتشار الشكاوى من التكنولوجيا الخاطئة، والإعلانات المرتبطة بالمحتوى على الرغم من رسوم الاشتراك الشهرية.
لكن إليسون قال إنه يخطط لإعادة بناء التكنولوجيا وراء "باراماونت بلس" لجعلها أكثر ملاءمة للمستهلك، بما في ذلك عن طريق تحسين محرك التوصيات الذي يعمل بالخوارزمية، والذي يساعد المستخدمين على اكتشاف عروض جديدة.
