تحدٍ جديد للاحتلال.. بريطانيا تراجع حظر تمويل أونروا ومبيعات الأسلحة لإسرائيل
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حكومة المملكة المتحدة الجديدة بقيادة كير ستارمر تواصل تحديها لإسرائيل من خلال إعادة تقييم موقف الحكومة السابقة بقيادة ريشي سوناك فيما يتعلق بدعم إسرائيل في حربها الوحشية على قطاع غزة، وكانت أولى القضايا التي تخضع لإعادة تقييم هي مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ومن المتوقع إجراء التقييم الأسبوع المقبل.
تقييم بريطانى لمبيعات الأسلحة لإسرائيل ومراجعة حظر تمويل أونروا
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه سيبدأ هذا الأسبوع بمراجعة قضايا مثل التمويل المستقبلي لوكالة أعمال الإغاثة الفلسطينية أونروا، والمشورة القانونية المقدمة للحكومة السابقة التي قالت إنه لا يوجد خطر من استخدام مبيعات الأسلحة البريطانية، من قبل إسرائيل، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وأضافت الصحيفة أن المملكة المتحدة تعد الآن إحدى الدول القليلة التي رفضت إعادة التمويل للأونروا بعد أن زُعم أن ما يصل إلى عشرة من موظفيها ربما شاركوا في عملية طوفان الأقصى، وكان من المفترض استئناف تمويل المملكة المتحدة للأونروا في مايو، لكن حكومة المحافظين قالت إنها ستنتظر حتى نتيجة تحقيق الأمم المتحدة.
وأضاف لامي، مصرًا على حقه في النظر في هذه القضية بعناية: "لقد أثرنا قضايا حول تمويل صندوق الإرسال، وعدم رغبتنا بأن تكون المملكة المتحدة أحد المساهمين في المعاناة الكبرى التي يواجهها قطاع غزة بالفعل".
وحول نشر النصائح الرسمية حول شرعية مبيعات الأسلحة، قال لامي: "قطعت تعهدًا رسميًا في البرلمان بأنني سأنظر في التقييمات القانونية، وسأبدأ هذه العملية بالطبع، بمجرد أن أتمكن من ذلك، ومن المتوقع أن يبدأ ذلك الأسبوع المقبل عندما أجلس مع المسؤولين".
وأضاف مدافعًا عن موقف حزب العمال في أعقاب فقدان الدعم بين العديد من الناخبين المسلمين في الانتخابات العامة: "لقد كنت واضحًا تمامًا بشأن القانون الإنساني الدولي، لن يكون هناك أي تراجع عن ذلك، لأنه من المهم أن يُنظر إلينا جميعًا على أننا نؤيد النظام القائم على القواعد في وقت تتخلص منه الدول الاستبدادية بشكل خاص، وعلى هذا الأساس دخلت في هذا الدور وأنا آخذ ذلك على محمل الجد:.
وقال لامي أيضًا إنه يشعر بقلق عميق بشأن ما يسمى بـ"اليوم التالي"، بما في ذلك التخطيط لشكل ما من أشكال السلطة الفلسطينية في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن التحول البريطاني التاريخي في دعم إسرائيل برز من خلال تصريحات كير ستارمر العلنية الرافضة لإطالة أمد الحرب في غزة ودعمه لحل الدولتين، فضلًا عن دعم الحكومة البريطانية لأي قرار تصدره المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بإصدار مذكرات اعتقال لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
وواصلت المحكمة الجنائية الدولية دراسة إصدار أوامر اعتقال ضد القيادة الإسرائيلية بعد اتهامات بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.