رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن الحكيم يكشف سر كتابة وحيد حامد لفيلم "المنسي"

الكاتب أيمن الحكيم
الكاتب أيمن الحكيم

يحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الراحل وحيد حامد المولود في 1944، الذي تلامس مع هموم المصريين وقدمها من خلال كتابته الصادقة في أعمال السينمائية والتلفزيونية، ما جعله من أشهر كتاب السيناريو بمصر وصاحب العبارات السينمائية التي ظلت حاضرة في وجدان المصريين لسنوات طويلة.

وتواصلت "الدستور" مع الناقد أيمن الحكيم، الذي حظى بقربه من الراحل وحيد حامد، في حوار خاص كشف عن مواقف لا تنسى مع الكاتب الكبير.

قال الحكيم لـ"الدستور" إن وحيد حامد علامة في الكتابة بشكل عام، ليس فقط الكتابة السينمائية، بل في مختلف صنوف الكتابة، لكنه تميز في الكتابة السينمائية.

مسلسل أحلام الفتى الطائر

ولفت الحكيم إلى أن وحيد حامد بدأ عمله ككاتب دراما إذاعية وكان مشهودًا له بالتميز، حتى قدم مسلسل "أحلام الفتى الطائر" الذي كتبه كمسلسل إذاعي في البداية، واشتهر هذا المسلسل برغم أنه كان 14 حلقة فقط لاغير.

وأضاف الحكيم: "أحلام الفتى الطائر" 1978، هو من المسلسلات التي كانت الشوارع تفضى لأجل ذهاب المصريين لمشاهدة المسلسل.

ويذكر أيمن الحكيم موقف يحسب للكاتب وحيد حامد عن مسلسل "أحلام الفتى الطائر" أن عدد كبير من شركات الإنتاج عرضت على وحيد حامد استثمار هذا العمل كجزء ثاني للمسلسل أو كفيلم أو غيره، لكنه رفض بشدة ورأى أنه كمسلسل انتهى، وقدم كل شئ فيه.

وأوضح الحكيم أن وحيد حامد بهذا الموقف رفض الاستغلال التجاري لعمله "أحلام الفتى الطائر"، برغم أن توقيت ما حدث مع وحيد حامد، وهو مازال مؤلفًا شاب، لكن هذا يعني أن الكاتب لابد وأن يكون له موقف ومبدأ.

وأشار أيمن الحكيم إلى أن وحيد حامد لديه مشروع خاص للكتابة، وليس مجرد كتابة الأفلام فقط، ومشروعه الأهم كان مع عادل إمام، في تاريخ كليهما.

فيلم المنسي لـ وحيد حامد

أيمن الحكيم يكشف سر كتابة وحيد حامد لفيلم "المنسي" 

وكشف الحكيم عن بداية فكرة فيلم "المنسي" 1993 لوحيد حامد، مشيرًا إلى أنه من أهم أفلامه رغم أنه لم يأخذ الفيلم حقه، حيث يؤكد الفيلم فكرة أن "مصر للمصريين وليس لطبقة معينة"، وهي طبقة الأثرياء التي كان يمثلها الفنان كرم مطاوع بالفيلم وروي الحكيم له كيف جاءت فكرة الفيلم.

وقال أيمن الحكيم: روي لي وحيد حامد أنه كان يحضر ندوة في سوهاج، وهو عائد بالقطار، توقف القطار عند مزلقان، وشاهد وحيد حامد رجل يجلس وحيدًا في مكان فاضى وموحش وغريب، فجلس الكاتب يتخيل عمل هذا الرجل وكيف تسير حياته؟ ولماذا يجلس كل هذه الساعات الطويلة وحيدًا حتى يحول إشارة كلما يمر القطار فقط؟

وأكمل الحكيم:وفي اليوم الثاني، سافر وحيد حامد بالسيارة ليعود لهذا الرجل ليحكي معه عن أحواله وحياته، ومنه استلهم فيلمه الشهير "المنسي"، مختتمًا حديثه بالقول: “وحيد حامد، يمكن أن يسافر العالم للبحث عن فكرته التي تشغل باله”.