إسلام أنور: "إنسان يحترق" تناقش حدود الإنسان ومسئولياته
تناول الكاتب الصحفي، إسلام أنور، الأسئلة الفكرية التي تدور بذهن شخصيات رواية "إنسان يحترق" للكاتب الألماني نيكول ليوبيتش، وترجمة الدكتور صلاح هلال.
وقال إسلام أنور، خلال فعالية "ملتقى الكتب"، بمعهد جوته بالقاهرة، إن "هارتموت" أحد أبطال الرواية، ويعبر عن الشخص المناضل، الذي وصل إلى مرحلة كبيرة من التطرف لمدافعته عن قضية مجتمعية ضد "الطاقة النووية".
إسلام أنور: ندخل إلى مساحة الطفل ومشاعره في رواية “إنسان يحترق”
وأضاف إسلام أنور، أنه هناك علاقة فكرية وإنسانية جمعت بين الأم وهارتموت، فبعد معرفتها بـ"هارتموت" تحولت إلى شخص نباتي، وتوقفت عن الكثير من الأشياء في حياتها بما في ذلك الطبخ والأعمال اليومية، لأجل ذهابها إلى المظاهرات وتوزيع المنشورات، حيث اتقلبت حياتها وحياة أسرتها تمامًا.
ولفت إسلام أنور، إلى أن هذا العمل يتميز بأنه يدخلنا بشكل أعمق إلى مساحة الطفل الصغير ومشاعره، وهو الرواي، الذي أراد حياته أن تكون سعيدة وهادئة، فلم تتعامل والدته و"هارتموت" مع قضايا مجتمعهما بشكل موضوعي، وإنما بشكل متطرف.
إسلام أنور: رواية "إنسان يحترق" تناقش حدود الإنسان ومسئولياته
وشدد إسلام علي أن بطل الرواية "هارتموت" دمر نفسه ولجأ إلى الانتحار في النهاية لأجل قضيته البيئية، وكرس حياته ونفسه لحماية قضيته ولكن بالعنف، ونشاهد هذا العنف في تدمير حياة الطفل هامو، ووالدته، تلك السيدة التي أحبته أيضًا دمر حياتها، وكان يستقطبها أيضًا للدفاع عن قضية "الطاقة النووية" بتدمير حياتها، وصولًا إلى التفكير في الانتحار لاحقًا.
واختتم إسلام حديثه، بأن الرواية تناقش أيضًا فكرة حدود الإنسان ومسئولياته في الحياة، وأيضًا تناقش رحلة تعافي الطفل "هانو" من إساءات الطفولة، مشيرًا: العمل به أسئلة إنسانية وفكرية كثيرة.
وكانت مناقشة رواية "إنسان يحترق" لنيكول ليوبيتش، مساء أمس، بحضور المترجم والكاتب أستاذ مساعد الدكتور صلاح هلال، وأدار الندوة الكاتب الصحفي إسلام أنور.
رواية “إنسان يحترق” للكاتب نيكول ليوبيتش
الرواية للكاتب نيكول ليوبيتش، هو كاتب وصحفي ألماني من أصل كرواتي، والحاصل على العديد من الجوائز الأدبية، وروايته "إنسان يحترق" تناقش موضوعات إنسانية تهمنا جميعًا، وتَمسّ حياتنا، مثل المسئولية، والحب، والخسارة، والهوية، كما تعالج الرواية أيضًا بعض المواضيع الرئيسية مثل البحث عن الهوية، والتعامل مع التجارب المؤلمة، وقد سعى المؤلف في كتابة قصة إنسانية ممتعة، لا تخلو من الكثير من المشاهد المؤثرة، مكتوبة برشاقة وبساطة، مما يجعلها رواية إنسانية مذهلة وذكية ودافئة لأبعد مدى.