رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح هلال: "إنسان يحترق" تحمل أبعادًا إنسانية غير قضية الطاقة النووية

الدكتور صلاح هلال
الدكتور صلاح هلال

كشف د.صلاح هلال، المترجم والأستاذ المساعد للأدب الألماني الحديث بكلية التربية بجامعة عين شمس، عن سبب اختياره لترجمة رواية "إنسان يحترق" لنيكول ليوبيتش بعدما عرضت عليه دار النشر أسماء عدد من الكتب من ضمنها هذه الرواية فوافق على الفور.

وأضاف هلال، خلال فعالية مناقشة رواية "إنسان يحترق" بمعهد جوته الألماني بالقاهرة، أن الرواية قضية الطاقة النووية في ألمانيا، وأنها تحمل أبعاد كثيرة غير هذه القضية البيئة فقط، وإنما جاءت الرواية انعكاس على الحياة الشخصية لأسرة بسيطة في ألمانيا.

ولفت إلى أن رواية تعرض هذه القضايا الكبرى من خلال طفل صغير، لا يفهم قضايا الطاقة النووية ولكنه يتأثر بها في أسرته وحياته اليومية.

وأضاف: تلفت الرواية إلى أفكار مثل الحب والانتحار، فكرةالمخلص، حيث يبدأ الطفل الرواية عام ٢٠١١، ثم يتذكر ما حدث لهارتموت الذي حرق نفسه، ويحاول التخلص من الذكريات الأليمة له في الماضي.

وذلك خلال مناقشة رواية "إنسان يحترق" لنيكول ليوبيتش، بحضور المترجم والكاتب أستاذ مساعد الدكتور صلاح هلال، ويدير الندوة الصحفي إسلام أنور. 

عن الكاتب نيكول ليوبيتش

وليوبيتش كاتب وصحفي ألماني من أصل كرواتي، حاصل على العديد من الجوائز الأدبية وروايته "إنسان يحترق"  تعالج موضوعات تهمنا جميعًا، وتَمسّ حياتنا، مثل المسؤولية، والحب، والخسارة، والهوية، كما تعالج الرواية أيضًا بعض المواضيع الرئيسية مثل البحث عن الهوية، والتعامل مع التجارب المؤلمة. وقد نجح المؤلف في كتابة قصة إنسانية ممتعة، لا تخلو من الكثير من المشاهد المؤثرة، مما يجعلها رواية إنسانية ودافئة لأبعد مدى.

وتدور رواية "إنسان يحترق" حول موضوع مناهضة الطاقة النووية، والتضحية بالنفس من أجل إنقاذ العالم، من منظور الطفل هانو كيلستربيرج، البالغ من العمر عشر سنوات، والذي يعيش حياة مستقرة مع والديه، ولا يشغله سوى شغفه الكبير بكرة القدم. ينتقل للسكن في منزل أسرة هانو كيلستربيرج رَجُل اسمه هارتموت وهب حياته للنضال ضد الطاقة النووية، وفجأة تنقلب حياة تلك الأسرة رأسًا على عقب.

فتقع الأم في شِباك ذلك المُناضل المثالي المندفع، وتُصاب بهوس النضال، وتُكرس حياتها تمامًا للنضال ضد الطاقة النووية، حتى أنها تصطحب ابنها الصغير معها إلى المظاهرات وتوزيع المنشورات، تشهد حياة الأم تغيرات جذرية، حتى فيما يتعلق برؤيتها لدور المرأة ودور الرجُل في المجتمع، وخصوصًا في إطار الحياة الزوجية.