في ذكرى ميلاده.. لماذا فاز "طاغور" بجائزة نوبل في الأدب؟
يصادف 7 مايو عام 1861 ذكرى ميلاد الشاعر، الفائز بـ جائزة نوبل فى الأدب عام 1931، ليصبح رابندرانات طاغور أول أديب غير أوروبي يحصل على الجائزة، كما حصل طاغور على وسام الفروسية عام 1915، لكنه تراجع عنها في عام 1919 احتجاجًا على مذبحة أمريتسار.
وفي السطور التالية، نجيب على السؤال: لماذا فاز “طاغور” بجائزة نوبل في الأدب؟
لماذا فاز “طاغور” بجائزة نوبل في الأدب؟
رابندراناث طاغور شاعرًا بنغاليًا، وكاتب قصة قصيرة، ملحن أغاني، وكاتب مسرحي، ورسامًا، من مواليد 7 مايو 1861، كلكتا، الهند، وتوفي في 7 أغسطس 1941، وفاز طاغور بجائزة نوبل على مجمل أعماله الأدبية، حيث قدم نثرًا وشعرًا جديدًا من حيث استخدامه للغة العامية في الأدب البنغالي، وبالتالي تحرره من النماذج التقليدية القائمة على اللغة الكلاسيكية.
ووفقًا للموسوعة البريطانية britannica، كان طاغور له تأثيرًا كبيرًا في تقديم الثقافة الهندية إلى الغرب والعكس، ويُنظر إليه على أنه الفنان المبدع المتميز في الهند في أوائل القرن العشرين، وفي عام 1913 أصبح أول شخص غير أوروبي يحصل على جائزة نوبل في الأدب .
بدايته في كتابة الشعر
بدأ طاغور في كتابة الشعر في وقت مبكر، وبعد دراساته غير المكتملة في إنجلترا في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، عاد إلى الهند، وهناك نشر عدة كتب شعرية في في القرن التاسع عشر مثل ديوانه Manasi (1890)، وهذه المجموعة تشير إلى نضوج عبقريته في الشعر، كما تحتوي على بعض قصائده الأكثر شهرة، بالإضافة إلى بعض الهجاء الاجتماعي والسياسي الذي كان ينتقد زملائه البنغاليين.
“الريف والبسطاء” في قصص طاغور
وتناول طاغور في قصصه القصيرة التي كتبها، "حياة الناس المتواضعة ومآسيها الصغيرة"، حيث تمتع طاغور بكتابة مشاعره المؤثرة تجاههم ممزوجة بالسخرية،كما أحب الكتابة عن الريف البنغالي، والأهم من ذلك نهر بادما، وهي الصورة التي يكررها كثيرًا في شعره، ومن أهم المجموعات الشعرية له، (1894؛ القارب الذهبي )، ومسرحيات أبرزها (1892 Chitra).
أستخدام “طاغور” العامية، في قصائده، فيشير النقاد إلى أن شعره غير قابل للترجمة في بعض الأحيان، كذلك أغانيه التي تزيد عن 2000 أغنية، وحققت شعبية كبيرة بين جميع طبقات المجتمع البنغالي.
في عام 1901، أسس “طاغور” مدرسة تجريبية في ريف ولاية البنغال الغربية، سعيا إلى مزج التقاليد الهندية مع الغربية، والتي أصبحت فيما بعد جامعة فيسفا بهاراتي في عام 1921. وقد انعكست سنوات الحزن الناجمة عن وفاة زوجته وطفليه بين عامي 1902 و1907 في شعره اللاحق، الذي تم تقديمه إلى الغرب في عام 1907، منها كتابه Gitanjali - Song Offerings عام 1912.