استعادة الضغط الدولى وإحراج نتنياهو.. لماذا وافقت حماس على مقترح الهدنة؟
وصفت الولايات المتحدة وإسرائيل حماس بأنها العقبة أمام التوصل إلى اتفاق خلال معظم الأسبوعين الماضيين، حيث قال مسئولون مصريون إن خطوة حماس بالموافقة على مقترح الهدنة، التي أثارت احتفالات في غزة وفي العواصم العربية، تهدف على ما يبدو إلى الضغط على إسرائيل لقبول الصفقة، بالرغم من تكثيف إسرائيل من القصف على مدينة رفح وسيطرتها على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ضغوط دولية مكثفة على إسرائيل.. لماذا وافقت حماس على مقترح الهدنة؟
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد كثفت إسرائيل هجماتها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن قالت حماس إنها قبلت اقتراحًا بوقف القتال، والذي قالت إسرائيل إنه لا يرقى إلى مستوى ما يمكن أن تقبله.
كانت إسرائيل قد أعلنت سيطرتها على معبر رفح من الجانب الفلسطيني صباح اليوم الثلاثاء، واحتلالها لمعبر فلادليفيا ورفع العلم على معبر رفح.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من هذه التطورات لا تزال حركة حماس على موقفها من مقترح الهدنة، الذي توسطت فيه مصر وقطر ويتضمن مطالب الحركة الخاصة بما في ذلك وقف العمليات العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من شمال غزة قبل تبادل المحتجزين في غزة بالأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.
وقالت إسرائيل يوم الإثنين إنها سترسل وفدا إلى مصر من أجل إحياء عملية التفاوض مرة أخرى، لمحاولة التوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن اقتراح حماس بعيد عن متطلبات إسرائيل الضرورية.
وقال بيني جانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، إن هناك ثغرات خطيرة في الاقتراح الذي نقلته حماس وأنه لا يتطابق مع المناقشة التي جرت حتى الآن.
وأفاد البيت الأبيض أمس الإثنين بأن حماس قبلت اقتراحا لوقف إطلاق النار، لكن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، رفض توضيح تفاصيل الصفقة أو ما إذا كانت إسرائيل تميل إلى قبول الاقتراح.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه ليس من المتوقع أن يوافق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أي اتفاق يتضمن نهاية دائمة للحرب، والذي قال مرارًا وتكرارًا إن إسرائيل لن تقبل هذه الشروط.
وتابعت أنه بعد إعلان حماس، كرر المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري خطط الإخلاء وقال إن إسرائيل ضربت 50 هدفا للنشطاء في منطقة رفح يوم الإثنين، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاعل وصفارات إنذار ودخانًا ناجمًا عن الغارات الجوية في المدينة.
وأشارت إلى أنه مع ذلك، عمل الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء الإثنين على ممارسة ضغط دبلوماسي على إسرائيل لقبول الصفقة، حيث اتصل بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار.
وتزايدت الضغوط داخل إسرائيل أيضًا، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في تل أبيب ومدن أخرى ليلة الإثنين دعمًا لصفقة المحتجزين.