هيئة البترول: الثقة في القيادة السياسية مفتاح الاستثمار الأجنبي في الذهب الأسود
أكد المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول ورئيس عمليات البترول الأسبق، أن مصر واجهت صعوبات اقتصادية في الفترة الأخيرة، مما أثر على القدرة على تحقيق التزاماتها المالية تجاه شركاءها الأجانب في قطاع البترول، وفي الوقت نفسه يظهر أيضًا أهمية دور الثقة التي يتمتع بها القطاع البترولي المصري والقيادة السياسية في عيون المستثمرين الأجانب وشركات البترول العالمية.
الثقة في القيادة السياسية
وقال المهندس مدحت يوسف، إن ارتفاع مستحقات الشركاء الأجانب لدى مصر إلى أكثر من 6 مليارات دولار، مقارنة بأقل من مليار دولار في عام 2021، يظهر تفاقم هذه الصعوبات خلال الفترة الأخيرة.
وأكد المهندس مدحت يوسف فى تصريحات لـ«الدستور»، أنه بالرغم من التحديات التي واجهتها مصر، إلا أن استمرار ثقة المستثمرين الأجانب في القيادة السياسية والقطاع البترولي المصري كان حاسمًا لمنع انسحابهم من البلاد بشكل نهائي، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع في اقتصاد مصر وضرورة الحفاظ على الثقة الدولية فيه.
كما أوضح «يوسف»، أن الشركات الأجنبية المستثمرة في مجال البترول والغاز في مصر تقوم بضخ جزء من مستحقاتها المالية في تطوير حقول البترول والغاز والعمل على البحث والاستكشاف، وأكد أن شركة إيني الإيطالية هي واحدة من أكبر هذه الشركات، حيث تمتلك أكبر مستحقات مالية لدى مصر في مجالي الغاز الطبيعي والنفط الخام، وأشار إلى أن زيادة الإنتاج تزيد التكاليف والمستحقات، وهو ما يعكس التزام هذه الشركات بالاستثمار في تطوير القطاع، بالإضافة إلى شركة إيني، تليها شركات مثل أباتشي الأمريكية وشركات بترول فرنسية وروسية وإماراتية، وجميع هذه الشركات تعمل في مصر بموجب ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقطاع البترول المصري، هذا يعكس الشراكة القوية بين مصر والشركات الأجنبية في قطاع البترول والغاز، والتي تسهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت الحكومة في بيان لها الثلاثاء الماضي، أنها شرعت في تسديد الديون المتأخرة المستحقة للشركات الأجنبية العاملة في المشاريع البترولية بالبلاد، وأوضح البيان الصادر عن مجلس الوزراء أن الحكومة بدأت بتسديد ما يقارب 20% من المتأخرات كجزء من خطة مدروسة لتسوية كافة الديون المتراكمة تدريجيًا في المستقبل القريب.
