سيناريوهات التصعيد ضد الحوثيين بعد وضع واشنطن الجماعة على قوائم الإرهاب (خاص)
قال الأكاديمي اليمني فارس البيل، إن واشنطن لجأت لتصنيف جماعة الحوثي على قوائم الإرهاب لأنها تجاوزت الإطار المرسوم لها، كما أن هذا التصنيف دليل على تخبط الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن من أول يوم كان أول قراراتها إزاحة الحوثي من قوائم الإرهاب التي صنفها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح البيل في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إدارة بايدن تعاطت من الملف اليمني بطريقة لم تكن تريد أن يكون هناك حلول حقيقة في السلام في اليمن لأن الإدارة الأمريكية حارسة على بقاء الحوثي وكثير من الدول الغربية للاسف لذلك عرقوا تحرير محافظة الحديدة وكانت قوات الجيش اليمني التابعة للشرعية على وشك التحرير ورفض المجتمع الدولي تحرير الحديدة من قبل.
وتابع “الحديدة أصبحت الآن منصة لتهديد التجارة العالمية للكل فلو حررت الحديدة من قبل ما كان العالم مضطرا لكل هذا المغامرة نحن ننجني سياسات الدول الغربية للتعاطي مع الحوثي واذرع إيران في المنطقة”.
وأوضح البيل أن الإدارة الأمريكية الآن ندمت على قرارها ورغم ذلك تتعامل مع جماعة الحوثي بنوع من “التحفظ” ومعناها لا تريد أن تواجهها مباشرة ولا تريد أن تصنف التصنيف الكامل والشامل لها على قوائم الارهاب وانما تصنيف مخفف هذا على الأقل وأيضا هو تصينف ناعم حيث تريد أن تترك الباب مفتوح للحوثي وتتراجع عن تصنيفها لأن الإدارة الأمريكية لا تريد الآن أن يشتعل الصراع في المنطقة.
وأكد المحلل السياسي اليمني أن الضربات الأمريكية البريطانية التي وجهت ضد مناطق الحوثي بعضها ضربات ليست جدية ولم تمس مقدرات وإمكانيات الحوثي بشكل مباشر.
فارس البيل: تصنف الحوثيين على قوائم الإرهاب لا يشغل المنطقة
وأوضح البيل "أعتقد أن تصنف الحوثيين لا يشغل الأوضاع في المنطقة إلا إذا انزلقت إيران في الصراع المباشر، فنحن الآن في مرحلة المناورة من الطرفين من إيران وازرعها والغرب في المقابل فعل وردات فعل منساوية.
وتابع “لا أتوقع ان الحوثي ستصعد أكثر الي درجة المواجهة لأن إيران لا تريد أن تخسر الحوثي حتي لا تتعرض الجماعة الي ضربة قوية ويستطيع الغرب فعل ذلك لكنه لا يريد ضربها خصوصًا مع قيام إيران بدفع الحوثي الي مرحلة التسوية مع المملكة العربية السعودية ومع الشرعية اليمينة لانها ليست تسوية جادة بمعني أنها ترواغ بين الصراع والتفاوض”.
سيناريوهات التصعيد في المنطقة بعد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
وأكد الأكاديمي اليمني، اعتقد أنه إذا استمر الحال فإننا سنشهد سيناريوهات عدة لها أخطرها اشتعال الصراع أكثر فأكثر وتقرر إيران وقتها أن ترفع من مستوى المواجهة وتحرك اذراعها وتجعل الحوثي يستهدف البوارج الأمريكية مباشرة والمصالح الأمريكية في المنطقة عندها ستكون ردة الفعل الأمريكية قوية وعنيفة وبالتالي ستشعل المنطقة لأن إيران أيضًا سترد في مناطق تواجدها ومناطق حيوية بالنسبة لمصالح الغرب هذا السيناريو الأول.
أما السيناريو الثاني بحسب البيل أن تظل الأوضاع في هذا الإطار لا هو صراع مباشر ولا يخفض وهذا السيناريو الأقرب حيث ستستمر أمريكا في ضمان عدم توسع دائرة الصراع فهي مقبلة أيضًا على انتخابات رئاسية وبالتالي لا تريد أن تذهب بشكل إلي مرحلة صراع كامل حتي لا تتوسع الجبهات وأن تضمن ايضا ابتزاز الغرب.
فيما قال البيل إن سيناريوهات التصعيد تشمل ايضا السيناريو الثالث وهو أن تحدث تسويات ينخفض فيها حدة الصراع تماما وهذا مستبعد حاليا في ظل التراكمات الموجودة الآن.