خبراء لـ"الدستور": استمرار هجمات الحوثي يزيد انتقام إسرائيل من المدنيين بغزة
أصدرت جماعة الحوثي، فجر اليوم الجمعة، بيانا قالت فيه إنها استهدفت سفينة أمريكية في خليج عدن بصواريخ بحرية، وذلك ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وشهدت الفترة الماضية موجة من التصعيد عقب الاستهداف الحوثي المتكرر للسفن الأمريكية، فيما قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن هجمات علي بعض المدن اليمنية.
مستشار هيئة سلطة الموانئ الفلسطينية: الخوف من ازدياد الدول التي ستنضم إلي التحالف الأمريكي البريطاني
وفي هذا السياق، قال القبطان محمد اسبيته مستشار سلطة الموانئ الفلسطينية السابق، للأسف الشديد مصر وقناة السويس من أكثر المتضررين مما يحدث في باب المندب.
وأضاف اسبيته في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه علي الرغم من أن ما يحدث في باب المندب اثر علي الموانئ الإسرائيلية ولكنه ليس تأثير مباشر لأن الدوران حول رأس الرجاء الصالح سوف يزيد تكلفة الشحن ويؤخر وصول البضائع إلي الموانئ الإسرائيلية، مشيرا إلي أن ميناء إيلات علي خليج العقبه تأثر بنسبة 85%.
وتابع اسبيته "مما زاد الأمر تعقيدا أن الحوثيين بدأوا في استهداف السفن الأمريكية والبريطانية بعد القصف الأمريكي البريطاني، والان الخوف من ازدياد الدول التي ستنضم إلي التحالف الأمريكي البريطاني والتي سوف تصبح سفنها معرضه للقصف.
من جانبها، قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة والكاتبة لسياسية الفلسطينية، إن استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر يساهم في ارتفاع وتيرة التصعيد في منطقة البحر الأحمر حيث أنها تؤثر على التجارة البحرية وتساهم تهديدات الحوثي في ارتفاع أسعار تأمين السفن الملاحية سواء للسفن التابعة لإسرائيل أو السفن التي تتبع الشركاء في التحالف الغربي بالتحديد الأمريكي البريطاني وهذا يعني تعزيز رد فعل مضاد من قبل القوة العسكرية الأمريكية البريطانية.
حداد: استمرار التهديدات يعني استمرار التصعيد
وأضافت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن استمرار التهديدات يعني استمرار التصعيد واستمرار ضربات القوة العسكرية على الحوثيين مما ينعكس أيضا على وضع قطاع غزة حيث أن إسرائيل تزيد من انتقامها ضد الفلسطينيين فكلما زاد الحوثي تهديداته فإن ذلك ينعكس على الضغط على المدنيين الفلسطينيين من قبل إسرائيل من خلال استخدام القصف الجوي وتعميق الأزمة الإنسانية الممنهجة وليس كما يفكر الحوثي أن استمرار التهديد سيوقف الحرب على القطاع.
وأكدت حداد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مصمم على استمرار إطلاق النار على القطاع حتى عام 2025 على عكس الإدارة الأمريكية المعنية بإنهاء الحرب على القطاع بأسرع وقت ممكن حتى لا ترتفع وتيرة التصعيد في المنطقة التي باتت تنزلق مؤشرات التصعيد والانزلاق لحرب إقليمية باتت تتراكم واي خطأ ما في الحسابات سيؤدي إلى شن حرب شاملة في المنطقة ما ينعكس سلبا على الشعوب وبالتحديد الفلسطيني.