«وسع يا جدع» شعاره.. «القشمجي».. أغرب المهن المندثرة منذ القرن الماضي
يتميز كل عصر بأفكاره، بل المهن التي يعمل بها أبناءه، في حين كان "السقا" قديمًا مهنة ضرورية، لم يصبح لها وجود الآن، وهكذا مهن تراثية كثيرة اندثرت، لتحل محلها الآلات ولم يعد اليوم حاجة لها مثل سابق عهدها.
من أبرز هذه المهن القديمة، "القمشجي".. فما هي حكايته؟
اعتاد الناس قديمًا في مصر على رؤية "القمشجي"، جانب أصحاب العربات، فكان القمشجي هو الشخص الذي يمهد الطريق لعبور سيارات علية القوم وكبار رجال الدولة وحمايتها أثناء السير وفتح الطريق، وهي مهنة كانت موجودة منذ عام ١٨٥٠م حتى القرن الماضي.
"وسع يا جدع" شعار القمشجي الذي يردده المصريين اليوم
ووفقًا لقطاع المتاحف، فقد اشتهر القمشجي بعبارة يرددها المصريون حتى الآن وهي "وسع يا جدع" والتي لم تكن عبارة ولكنها وظيفة،فهو يجري أمام العربات التي تجرها الخيول أثناء المواكب الرسمية ليوسع لها الطريق.
وكانت مهمته أيضًا تنظيف العربات وكان يحمل عصا من الخيزران في يده أثناء النهار وشعلة أثناء الليل لإنارة الطريق وكان عادة يسير حافي القدمين لإحساسه بالراحة أكثر من ارتداؤه للحذاء، ويتم جلب القمشجية من السودان والنوبة.
أين يوجد القمشجي الآن؟
يحتفي متحف المركبات الملكية، بهذه المهن التراثية القديمة، التي لم يعد لها وجود الآن، حيث يعرض المتحف، نموذج لملابس القمشجي، ويُعرض بفاترينة الملابس بقاعة المناسبات الملكية.
وإذا كنت من محبي الآثار المصرية، فيفتتح المتحف أبوابه للزائرين طوال أيام الأسبوع من الساعة ٩ صباحًا وحتى الساعة ٥ مساءً، مع تقديم شرح مجاني للمجموعات من السادة أمناء المتحف.، علمًا بأن أسعار التذاكر، المصري والعربي: ٣٠ جنيه مصري، الطالب المصري: ١٠ جنيه مصري، الزائر الأجنبي: ٢٤٠ جنيه مصري، الطالب الأجنبي: ١٢٠ جنيه مصري.
كما يقدم متحف المركبات الملكية، مجموعة كبيرة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أيضًا يعرض المتحف مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.