فى ذكرى إنشائه الـ120.. ما حكاية متحف قصر المنيل؟
يسعى محبو الآثار إلى اكتشاف المتاحف والأماكن الأثرية، بما فيها من كنوز تاريخية تعيدهم إلى الماضي في لحظات، فتمنحهم فرصة هائلة في اكتشاف الأحداث التاريخية المهمة.
ويعد من متحف قصر المنيل من أهم هذه الأماكن التاريخية، فيعبر عن حقبة مهمة من تاريخ مصر الحديث، وينفرد بتصميمه المعماري الرائع، فقد بني على عدة طرز إسلامية، لذا فهو يعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون والعمارة الإسلامية.
شهر ديسمبر يحتفى بمرور 120 عامًا على إنشاء متحف قصر المنيل
يقع القصر في بقعة جميلة على فرع النيل الشرقي بجزيرة منيل الروضة، ويعود المتحف للأمير محمد علي وهو نجل الخديو توفيق، وشقيق الخديو عباس حلمي الثاني.
ووفقًا لقطاع المتاحف، فقد اشتهر الأمير محمد علي بحبه للفنون الإسلامية وولعه بجمع التحف والآثار، وكان محبًا للفنون بكل صورها خاصة الإسلامية منها، وكان أشهر هواياته تربية الخيول العربية ذات الأنساب العربية العريقة.
وفي ديسمبر 1902م، اشترى الأمير محمد علي توفيق حديقة عريقة تبلغ مساحتها حوالي 14 فدانا من ورثة أحد نبلاء فرنسا، وفي 24 ديسمبر عام 1903م، تم البدء في تشييد سراي الإقامة أول سراي تم بناؤها في القصر، ثم توالى بناء باقي سرايات وأقسام القصر، واستمرت أعمال التشييد حتى عام 1943م وآخر بناية تم إنشاؤها هي سرايا العرش.
وحرص الأمير محمد علي بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، بينما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير بأن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف يحمل اسمه، يتميز القصر بزخارفه المتنوعة والمميزة من الحقب التاريخية المختلفة، حيث يحتوي القصر على حوالي 38 سقفا متنوعة الزخارف والألوان والخامات، علاوة على ما تحويه السرايات من تحف نادرة ومقتنيات ثمينة.
كما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف، الذي يعد تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، ويشتمل القصر على ثلاث سرايات هي: سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى.