هل يمكن أن يسبب التوتر نوبة قلبية؟.. طرق لإدارة التوتر لحماية قلبك
برز الإجهاد كأحد عوامل الخطر الرئيسية للنوبات القلبية في الآونة الأخيرة، وأصبح لا يقل خطورة عن التدخين أو ارتفاع ضغط الدم على القلب، ولقد أدى هذا إلى ظهور عامل رئيسي في نمط الحياة يمكن أن يؤثر على قلوبنا.
ويعدّ الإجهاد الحاد هو سبب أكثر شيوعا للنوبة القلبية من السبب المزمن، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الأدرينالين والهرمونات الأخرى التي تزيد من نبضات القلب.
ووفقًا لـ"Medscape" فإن التعامل مع التوتر بطريقة غير صحية مثل تخطي وجبات الطعام، والإفراط في تناول الطعام، وعدم تخصيص وقت للاسترخاء أو ممارسة الرياضة يمكن أن يكون له تأثير على صحة القلب ويسبب النوبات القلبية.
وحسب الإجهاد المزمن له تأثير متعدد العوامل على أجسامنا كزيادة التوتر العاطفي، وضغط الدم، وغيرها، وللتغلب على التوتر المزمن، يلجأ الشخص إلى عادات غير صحية مثل التدخين، والإفراط في تناول الطعام، وتجنب ممارسة الرياضة، وعدم تناول الطعام المناسب، والأطعمة الصحية، وقلة الاسترخاء، كل هذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى سوء التكيف في الجسم، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
كما أنها تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلها مجتمعة تؤدي إلى زيادة تكوين اللويحات وإذا وجدت يقول الدكتور تريباثي. وفقًا لـ"Medscape".
وحسب دراسات عديدة، فإن الإجهاد هو العامل الأكثر أهمية الذي يعجل بالنوبات القلبية لدى الشباب باستثناء التدخين، فالشخص الذي يعاني من مشاكل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول، والسمنة قد يكون لديهم بالفعل انسداد في القلب بنسبة 30-40%.
كيف نتغلب على التوتر؟
وفقًا لـ"Medscape" يحتاج المرء إلى إعطاء الأولوية لما يهم حقا، وهذا هو الصحة، فإن عدم أخذ وقت كافٍ من الواجبات اليومية يمكن أن يؤثر في النهاية على القلب بل قد يكون مميتًا. لذلك لا بد من تخصيص بعض الوقت للاسترخاء، كما تساعد التمارين الرياضية أيضًا في الحفاظ على لياقة الجسم وصحته.
ويمكن للمرء التغلب على التوتر من خلال ممارسة اليوغا والتأمل، وإبطاء وتيرة حياته، في معظم الأوقات، نعطي جميعًا أهمية كبيرة لعملنا، ولكن يجب على المرء أيضًا أن يأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى من حياته ويقضي وقتًا لنفسه من خلال أخذ فترات راحة بينها للحفاظ على التوازن، مًشيرًا إلى "عندما يعاني الشخص من ضغوط نفسية، مما يؤثر على حياته الروتينية، يمكنه طلب المساعدة من طبيب نفسي أو طبيب نفسي، في حالات عدم تمكن المريض من الخروج من التوتر بمفرده.