ياسر ثابت: مصر تعى كل المخططات.. ولن يتم تصدير الصراع لدول مجاورة
تحدث الكاتب الصحفي، الدكتور ياسر ثابت، عن مخططات الكيان الصهيوني واستخدامه الحرب كذريعة لتمرير أفكاره، ومحاولته كسب أراض جديدة تضاف للاحتلال.
يقول ياسر ثابت: "الأكيد أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية حاليًا من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ومخططات تهجير قسرية للفلسطينيين ما هو إلا دليل يؤكد مجددًا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ويضيف لـ"الدستور": "بوضوح أكثر، لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل، الذي يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد".
ويكمل: "إن مخططات تهجير الفلسطينيين لن تنجح ولن تمر؛ لأنها مسعى خبيث لتصفية القضية الفلسطينية وتصدير الصراع إلى دول مجاورة وفي مقدمتها مصر. ومن الجلي أن القيادة السياسية في مصر تعي جيدًا أبعاد هذا المخطط المرفوض وتتصدى له بحزم وثبات، وتفند المزاعم الإسرائيلية أولًا بأول".
ويواصل: وإذا تحدثنا عن القدس، فهي في قلب كل حدث، حتى وإن كانت التطورات الأخيرة تركز على قطاع غزة؛ لأن القدس ذات مكانة دينية كبيرة بسبب وجود الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فيها. وعند المسيحيين، هناك كنيسة القيامة التي تعد من أقدس المواقع المسيحية وأكثرها أهمية في العالم.
ويستطرد: والحرم القدسي من الأسباب الرئيسية للتوتر المستمر بين الفلسطينيين وإسرائيل. المعلوم أن الحرم القدسي ما زال لأسباب تاريخية يخضع لإشراف الأردن، ولكن قوات الأمن الإسرائيلية تسيطر على كل مداخله.
ويتابع: في الحرم القدسي، المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسمح برغم ذلك لليهود بزيارة باحة المسجد في أوقات محددة، لكن دون السماح لهم بالصلاة هناك.
ويشير ياسر ثابت إلى أنه في المقابل، يستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الخاضع لسيطرتها، لاقتحام المسجد الأقصى وممارسة الشعائر الدينية اليهودية فيه، حتى أنهم يجاهرون بأنهم يعتزمون إقامة الهيكل مكانه. وتزيد تلك الزيارات والنيات المعلنة والصريحة من مخاوف الفلسطينيين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى بالزمان والمكان بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين.
ويختتم: القدس كانت وستظل في القلب بالنسبة لكل العرب، وأهميتها الدينية والروحية تجعلها عصية على التخلي أو النسيان.