بريكس تبحث وضع عملة جديدة وأنظمة اقتصادية منفصلة عن الغرب
أفادت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية بأن قمة بريكس الخامسة عشر التي تعقد اليوم وحتى الخميس المقبل في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرج تُركز على تقليل الاعتماد العالمي على الدولار وإنهاء سيطرة العملة الأمريكية على الاتفاقات التجارية والمعاملات بين الدول من خلال عملة موحدة وأنظمة اقتصادية وتحالفات جديدة بعيدة عن الغرب.
أنظمة اقتصادية والتخلص من الدولرة أبرز أهداف بريكس
وتابعت أن دول البريكس تهدف لإنشاء أنظمة اقتصادية وتجارية جديدة منفصلة عن الأنظمة الغربية التي تقودها الولايات المتحدة، وفي قمة هذا العام تناقش المجموعة التخلص من الدولرة، بهدف تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن المجموعة التي تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا ناقشت أيضًا سبل توسيع التجارة بين بلدانها كوسيلة للاعتماد بشكل أقل على الدولار، كما تحرص روسيا والصين بشكل خاص على إضعاف مكانة أمريكا في الاقتصاد العالمي، وفي اجتماع يونيو لدول البريكس، قالت ناليدي باندور من جنوب أفريقيا إن بنك التنمية الجديد التابع للكتلة سيبحث عن بدائل للعملات المتداولة دوليًا حاليًا.
وأوضحت الشبكة أن المجموعة بدأت لأول مرة بمناقشة عملة جديدة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا في أعقاب أزمتها مع أوكرانيا، وقالت المجموعة: "إن العملة المشتركة بين دول البريكس يمكن أن تؤدي إلى إقامة علاقات اقتصادية أقوى وتحالفات جيوسياسية جديدة، ما يعزز مكانتها بشكل أكبر كتحالف صاعد لنزع هيمنة الدولار".
وتابعت أن هذه القرارات، دفعت ما يقرب من 40 دولة لإبداء الاهتمام للانضمام للتكتل، حيث تقدمت 22 دولة بطلباتها بشكل رسمي وقالت المجموعة:"هذا التحالف المتنامي هو شهادة على النفوذ المتزايد لبريكس على الساحة الدولية وقدرته على تشكيل مستقبل التمويل العالمي".
أوضحت أن الدول التي تقدمت بطلبات الانضمام تأمل أن تحقق من خلال انضمامها فوائد اقتصادية أكبر من تلك التي يحققها النموذج الاقتصادي والتجاري الغربي الحالي.
