كيف يمكن للتأمل واليوجا أن تساعد في تحسين المزاج وزيادة التركيز؟

يعيش الكثير من الأشخاص حالاتٍ متقلبة للمزاج وصعوبة في التركيز بسبب الضغوط الحياتية والمشاكل المختلفة التي يواجهونها، فقد يكون التأمل واليوجا طريقة فعالة لتحسين المزاج وزيادة التركيز، وذلك عن طريق المساهمة في تهدئة العقل والجسم.

اليوجا شكل من أشكال التمارين منخفضة التأثير، فقد ثبت أن ممارسة اليوجا تقلل من هرمونات التوتر في أجسامنا بينما تزيد في نفس الوقت من المواد الكيميائية المفيدة في الدماغ مثل الإندورفين، وهذا يساعد على تقليل القلق وتحسين الحالة المزاجية، ففي السطور التالية قدم الخبراء بموقع "houstonmethodist" فوائد ممارسة التأمل لجسم ودماغ الإنسان.

كما أن العصبية الزائدة هي حالة تتميز بزيادة في التفاعل العاطفي والجسماني تجاه المؤثرات الخارجية، حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من تغيرات متكررة في المزاج، وصعوبة في التركيز، وزيادة في القلق والتوتر. 

يمكن للتأمل واليوجا أن تعزز تحسين المزاج والتركيز عن طريق تهدئة العقل وتنظيم الجهاز العصبي. ومع ذلك، قد تواجه بعض التحديات للأشخاص الذين يعانون من العصبية الزائدة، ويحتاجون إلى الصبر والالتزام لتحقيق أفضل النتائج.

فوائد التأمل واليوجا في تحسين المزاج والتركيز:

يساعد التأمل واليوجا في تهدئة العقل من خلال التركيز على التنفس والحاضر، حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من العصبية الزائدة من عقل مليء بالأفكار والتفكير الزائد، ويمكن للتأمل واليوجا أن يساعدا في إدارة هذه الأفكار وتهدئتها.

ويعمل التأمل واليوجا على تنظيم الجهاز العصبي وتحسين توازنه، ويمكن أن يساعد ذلك في الحد من الأعراض المرتبطة بالعصبية الزائدة مثل القلق والتوتر.

كما يساهم التأمل واليوجا في تعزيز الوعي الذاتي وفهم العواطف والتفكير السلبي، ويمكن أن يساعد ذلك المرضى على التعرف على مؤشرات العصبية الزائدة ومن ثم تجنب التفاعلات السلبية.

يحتاج التأمل واليوجا إلى صبر وممارسة منتظمة للوصول إلى النتائج المرغوبة، فقد يكون من الصعب بالنسبة للأشخاص المعرضين للعصبية الزائدة الانتظار لظهور التحسين.

وقد يكون من الصعب على مرضى العصبية الزائدة الابتعاد عن الأفكار المتكررة والمشاغل الذهنية لتحقيق التركيز التام أثناء جلسات التأمل واليوجا، فيما يحتاج الأشخاص المصابون بالعصبية الزائدة إلى الالتزام بممارسة منتظمة للتأمل واليوجا ليلاحظوا تحسنًا في مزاجهم وتركيزهم، حيث يمكن أن تكون الالتزامية هي التحدي الأكبر.