في ذكرى رحيل الطيب صالح.. الأسواني: تفوق على أدباء جيله بـ«موسم الهجرة إلى الشمال»
تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الكاتب السوداني الكبير الطيب صالح، والذي رحل عن عالمنا في 18 فبراير 2009.
وفي هذا الصدد، تحدث الكثير من الكتاب الكبار عن رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" على اعتبار أنها أفضل رواية عربية صدرت، ومن هذه الآراء ما قاله الكاتب الكبير عبد الوهاب الأسواني بأنها بالفعل أفضل رواية عربية وأفضل من رواية أولاد حارتنا.
أفضل رواية عربية
ويقول عبد الوهاب الأسواني: أرى أن «موسم الهجرة إلى الشمال» للأديب الطيب صالح أفضل رواية عربية، رغم وجود روايات عميقة وممتعة مثل «أولاد حارتنا» و«الحرافيش» لنجيب محفوظ، و«فساد الأمكنة» لصبرى موسى.
وأكمل:" تبقى رواية الطيب صالح أفضل رواية عربية قرأتها، ذلك ليس سببه أن موضوع الرواية كان مغايرًا، فكثيرون تناولوا مسألة الهجرة وعلاقة الغرب بالشرق، ومنهم يحيى حقى فى «قنديل أم هاشم»، لكن لأن الطيب صالح كان مبدعًا حقيقيًا، وبنى الشخوص بقدرة مذهلة.. كل شىء فى هذه الرواية كان جيدًا جدًا.
وأعتقد أنها أفضل من «أولاد حارتنا»، التى يعاب على نجيب محفوظ فيها «الرمزية المباشرة»، وهو العيب الذى تفاداه فيما بعد فى «الحرافيش».
الطيب صالح
أما عن الطيب صالح فهو أديب سوداني كبير ولد في 12 يوليو 1929 وتوفى في 18 فبراير 2009، في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها.
وتُوفي “صالح” في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 فبراير 2009.
عاش مطلع حياته وطفولته في إقليم مروي وهو الوحيد الذي حصل على الثانوية العامة من المنطقة، فانتقل إلى ولاية الخرطوم لإكمال دراسته، وذهب لدراسة تخصص الزراعة من كلية غوردون التذكارية، جامعة الخرطوم لكنه لم يكمل دراسته في النهاية.
عَمِل مدرساً للصفوف الإعدادية لفترةٍ من الزمن حتى سافر إلى إنجلترا ليواصل دراسته في جامعة لندن، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.
ويعد الطيب صالح واحدًا من أشهر الأدباء العرب في القرن العشرين. اشتُهِر في الرواية والقصص القصيرة؛ فأطلق عليه النقاد لقب «عبقري الرواية العربية». عاش في بريطانيا وقطر وفرنسا.
عمل الطيب صالح كصحفي لدى إذاعة بي بي سي البريطانية وللعديد من المجلات العربية، كما كان عضواً في منظمة اليونسكو.
عُرِفَ بروايته موسم الهجرة إلى الشمال (1966) والتي تعتبر من أهم الروايات في الأدب العربي. تُرجمت رواياته وقصصه القصيرة إلى ما يزيد عن عشر لغات