لئلا تقع جريمة حب جديدة.. كيف يتعامل الأهل مع أزمات أبنائهم العاطفية؟
تكررت حوادث القتل بين الشباب والمراهقين، المرتبطة بعلاقات الحب الذي انقلب إلى كراهية وانتقام. لعل أشهرها واقعة قتل نيره أشرف ثم تبعها عدد من حكايات القتل بطرق مشابهة، وكان آخرها في المنوفية بعدما أطلق شاب طلق ناري على فتاة تدعى أماني عبد الكريم الجزار، طالبة بكلية التربية الرياضية، وتبلغ من العمر ١٩ سنة، والتي لقت مصرعها على الفور.
وقعت الجريمة بقرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، إذ لقيت فتاة طوخ حتفها رميًا بالرصاص على يد شاب، بعد أن فشلت محاولات إنقاذ حياتها قبل نقلها للمستشفى.
كيفية يتعامل الأهالي مع مشاكل أبنائهم العاطفية؟
يمكن أن تكون تربية الأبناء المراهقين محبطة حين لا يعرف الآباء والأمهات أن أبنائهم المراهقين يمرون بمشاكل عاطفية، فالمراهقة مصحوبة بتغيرات جسدية وعاطفية، ورغبة في الاستقلال ومواجهة قرارات بشأن الأنشطة الاجتماعية.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن أخصائي الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن على الأسرة التواصل الفعال مع المراهقين، والسؤال عن حالتهم العاطفية، وذلك للتنبوء بالمشكلات النفسية.
كما يجب تجنب التواصل مع ابنك المراهق عندما تشعر بالغضب أو الإرهاق أو نفاد الصبر، فإذا وجدت نفسك في جدال محتدم مع ابنك المراهق، فإن التزام الهدوء يمكن أن يساعد في تهدئة الموقف.
نوهت خبيرة الإرشاد النفسي إلى أن فهم دماغ المراهقين من الأمور الهامة في التصدي للمشكلات النفسية، فعلى الرغم من أن المراهقين في بعض الأحيان قد يشبهون البالغين جسديًا، إلا أن الأبحاث تظهر أن دماغ المراهق ليس متطورًا مثل دماغ البالغين، حيث يستمر جزء الدماغ الذي يدير المشاعر والعقل واتخاذ القرار في التطور حتى منتصف العشرينات.
كما يمكن أن يؤثر كل من التطور المستمر للدماغ والتغيرات الهرمونية التي حدثت خلال هذه السنوات على طريقة تفكير ابنك المراهق واستجابته للمواقف المختلفة، فقد يواجه المراهقون صعوبة في التعامل مع المشاكل العاطفية، لذا ينصح الخبراء بضرورة سماعهم خاصة في الأمور العاطفية، وتأهيلهم بشكل نفسيًا للتعامل مع الأمور العاطفية.