ننشر الحيثيات الكاملة لحكم القضاء الإداري بعودة مجلس مرتضي منصور
قضت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار فتحي توفيق نائب رئيس مجلس الدولة، بإلغاء قرار وزير الشباب والرياضة بإبعاد مجلس مرتضى منصور عن إدارة نادي الزمالك.
حيثيات حكم القضاء الإداري بعودة مجلس مرتضي منصور
وجاء منطوق الحكم بإلغاء قرار الوزير المطعون فيما تضمنه من وقف واستبعاد مجلس إدارة نادي الزمالك والمدير التنفيذي والمدير المالي من إدارة شئون النادي، مع ما يترتب على ذلك من آثار، أخصها عودة مجلس الإدارة المنتخب وتسيير أمور النادي حتى انتهاء مدته.
وحصلت الدستورعلى الحيثيات الكاملة لحكم القضاء الإداري وفقًا لما ثبت لديها بالأوراق، بأنه بناء على قرار وزير الشباب والرياضة رقم 434 لسنة 2020 والمتضمن تشكيل لجان لفحص الأعمال المالية والإدارية للهيئات الرياضية المختلفة ومن بينها نادي الزمالك للألعاب الرياضية فقد تم تشكيل لجنة لنادي الزمالك مهمتها فحص الأعمال الإدارية والمالية للنادي، وبتاريخ 11 أكتوبر 2020 باشرت اللجنة المذكورة مهامها وأعدت تقريرًا مبدئيًا وتقريرًا تكميليًا للعرض على وزير الشباب والرياضة أثبتت فيه وجود عدة مخالفات ارتكبها مجلس إدارة النادي، ومن ثم أصدر الوزير القرار المطعون فيه بإحالة مخالفات مجلس الإدارة إلى نيابة الأموال العامة لإعمال شئونها فيها، واستبعاد مجلس إدارة نادي الزمالك لحين انتهاء التحقيقات وما تسفر عنه أو انتهاء المدة القانونية لمجلس الإدارة أيهما أقرب.
وأضافت المحكمة أن الباعث على إصدار الوزارة قرار استبعاد مجلس الإدارة هو مصلحة التحقيق من خلال منع مجلس إدارة النادي من العبث بالمستندات والوثائق المتعلقة بالمخالفات المنسوبة إليه أو التأثير على الشهود، وحيث إنه قد مضت مدة تقارب العام على استبعاد مجلس إدارة النادي وهي مدة كافية لكي تتمكن الوزارة من السيطرة على المستندات محل المخالفات المنسوبة إلى المجلس، وأضحت تلك المستندات تحت تصرف النيابة العامة وتغدوا شبهة التلاعب فيها غير قائمة، ومن ثم فإن مبررات وقف واستبعاد المجلس من إدارة شؤون النادي قد انتفت بمرور تلك المدة، خاصة وأن تلك المبررات مؤقتة بطبيعتها، والقول بغير ذلك من شأنه أن يجعل قرار استبعاد المجلس سيفًا مسلطًا على مجلس الإدارة من خلال استبعادهم من ممارسة دورهم في إدارة النادي.
وتابعت المحكمة بأن استمرار سريان قرار استبعاد المجلس رغم انتفاء تلك المبررات يمثل افتئات على إرادة الجمعية العمومية التي انتخبته لإدارة شؤون النادي، كما أن الأصل أن تكون إدارة الأندية الرياضية للمجالس المنتخبة من قبل جمعيتها العمومية، موضحة أن اللجوء إلى مجالس مؤقتة لإدارة النادي هو استثناء يقدر بقدره وهو مصلحة التحقيق والحفاظ على المال العام ولا يجوز أن يكون أمرًا مطلقًا.
وأشارت المحكمة إلى أنه لطالما انتهت مبررات اللجوء إلى الاستثناء -تعيين مجالس مؤقتة لإدارة النادي- فإنه يتعين الرجوع إلى الأصل العام، وهو إدارة النادي من قبل مجلس المنتخب، مشيرة إلى أن المخالفات المنسوبة إلى مجلس إدارة النادي هي محل تحقيق بالنيابة العامة ولم يتم التصرف فيها حتى تاريخه، وأن الأصل في الإنسان البراءة، وهو افتراض لا يجوز أن يهدر توهما، بل يتعين أن ينقض بدليل من الأوراق وبموازين الحق، وعن بصر وبصيرة، ولا يكون ذلك إلا إذا أدين بحكم بات وهو ما خلت الأوراق منه، الأمر الذي يكون معه قرار وقف واستبعاد مجلس إدارة الزمالك غير قائم على سبب صحيح من القانون جديرًا بالإلغاء.