هل تعود إسرائيل سياستها فى قطاع غـزة بعد الانتهاء من ملف عودة الأسرى؟.. محللة سياسية تجيب
أجابت الدكتورة تمارا حداد، المحللة السياسية المتخصصة في الشئون الإسرائيلية والفلسطينية، على تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستعيد تطبيق سياستها في قطاع غزة بعد الانتهاء من ملف عودة الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت حداد، خلال مدخلة لاكسترا لايف، أن هناك احتمالية كبيرة لأن تعود إسرائيل إلى سياساتها العسكرية المتشددة في غزة، خاصة في حال لم يتم الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقالت حداد إن ملف الأسرى الفلسطينيين يُعد من الملفات الحساسة في الصراع، وإن إسرائيل قد تراه بمثابة إنجاز تكتيكي يسهم في تعزيز موقفها في مفاوضات سياسية مستقبلية لكن، في حال فشل المحاولات الدبلوماسية لتحقيق هدنة طويلة الأمد، فإن إسرائيل قد تعود إلى تنفيذ عمليات عسكرية مماثلة لتلك التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة، ما يعزز من حالة التصعيد ويهدد بعودة الوضع إلى نقطة الصفر.
وأضافت أن إسرائيل كانت تتبع سياسة "القوة القصوى" في التعامل مع قطاع غزة، في إطار محاولاتها للضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، لا سيما بعد فشل العديد من محاولات التهدئة، مشيرة إلى أن المعضلة الكبرى تكمن في عدم وجود حل سياسي حقيقي يسمح بإرساء السلام المستدام في المنطقة.
وأكدت أن الوضع في غزة ما زال هشًا، وأن عودة إسرائيل إلى سياساتها السابقة ستكون مرهونة بتطورات الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، محذرة من أن استمرار النهج العسكري قد يفاقم الأوضاع ويؤدي إلى تفجر الأوضاع مرة أخرى.