فحص المركبات.. آليات انتقال مئات الآلاف من النازحين إلى شمال قطاع غزة
![النازحين](images/no.jpg)
بدأ المقاولون الأمنيون بفحص المركبات في قطاع غزة لمنع نقل الأسلحة الثقيلة إلى شمال القطاع، حيث بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى منازلهم منذ صباح أمس الإثنين.
وقال مسؤول أمني إن اللجنة الامنية العربية تعمل جنبًا إلى جنب مع شركة أمريكية، في إدارة نقاط التفتيش لفحص المركبات المتجهة إلى شمال غزة عبر طريق صلاح الدين.
وأوضح المسؤول، أن المقاولين جزء من لجنة عربية تقوم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رجل أعمال فلسطيني عبر نقطة التفتيش إن أفراد الأمن الأمريكيين الذين يرتدون زيًا عسكريًا داكنًا قاموا بفحص السيارات، في حين قام المنظمين العرب بتنظيم حركة المركبات والركاب الذين سمحوا لهم بالمرور أثناء إجراء التفتيشات.
وقال الرجل: "فحص السيارة والعبور لا يستغرق أكثر من دقيقة أو دقيقتين"، مضيفًا: "طلبوا مني فتح صندوق السيارة وغطاء المحرك، ثم تمنى لي سفرًا آمنًا".
آليات عودة النازحين إلى شمال غزة
وأكد مسؤول إسرائيلي، الذي ذكر أن عمليات التفتيش بدأت يوم الاثنين، أن الفريق الذي يشرف على هذه الفحوصات "دولي"، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية سوى القول بأن أحد الأطراف المشاركة هو شركة أمنية أمريكية خاصة.
وأكد المسؤول أيضًا أن إسرائيل ستستمر في اتخاذ الإجراءات ضد الانتهاكات لشروط وقف إطلاق النار، وقد أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدة عمليات من هذا النوع يوم الاثنين.
في وسط قطاع غزة، نفذت غارة بالطائرات المسيرة كتحذير بعد محاولة مركبة السفر إلى شمال غزة عبر منطقة محظورة بالنسبة لحركة المركبات وفقًا للاتفاق، حيث لم تُجرَ فيها عمليات التفتيش، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بتنفيذ غارة بالطائرات المسيرة على جرار كان يحاول اختراق الحاجز في منطقة النصيرات.
وفي العديد من المناطق في غزة، حيث لا يزال الجنود متمركزين، قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا أيضًا رصاصات تحذيرية على مشتبه بهم اقتربوا منهم.
وفي إحدى الحوادث في شمال غزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجنود استهدفوا مشتبهًا به لم ينصع لتحذيراتهم الأولية بإطلاق النار.
وتزامنت هذه الحوادث مع تدفق أعداد كبيرة من الفلسطينيين على الطرق المؤدية إلى شمال غزة، حيث أظهرت الصور مقاتلي حماس، الذين كانوا مسلحين ويرتدون أقنعة، وهم يرفعون علامة النصر بين الحشود العائدة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على استثناء الفلسطينيين الذين يسافرون مشيًا على الأقدام من التفتيشات، رغم أنهم لا يفترض أن يحملوا أسلحة.
وأصدرت حركة حماس بيانًا مقتضبًا قالت فيه إن "أكثر من 300 ألف من النازحين" الفلسطينيين "عادوا اليوم إلى محافظات شمال غزة"، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها رصدت أكثر من 200 ألف شخص وهم يتحركون شمالًا صباح الاثنين.
وخلال 15 شهرًا من القتال، كانت إسرائيل حذرة بشأن السماح بتحرك سكان غزة من الجنوب إلى الشمال خوفًا من أن تستغل حماس الفرصة لإعادة تموضع مقاتليها.
ووفقًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يعود سكان شمال غزة في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن إسرائيل أبقت المعابر مغلقة، قائلة إن حماس خرقت الاتفاق بعدم الإفراج عن المحتجزة المدنية أربيلي يهود.