بعد تسريب معلومات استخباراتية لحزب الله.. ما التداعيات على وقف إطلاق النار؟
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس الأحد، أن قائدًا للجيش اللبناني سرب معلومات استخباراتية لـ"حزب الله"، خلال فترة وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نقلًا عن مصادر استخباراتية. فيما أفاد مصدر بأن رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان سهيل بهيج غرب، سلم حزب الله معلومات سرية وحساسة أثناء وجوده في غرفة تديرها الولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وبحسب تقرير اطلعت عليه صحيفة التايمز، فإن "غرب" ليس سوى واحد من عشرات المسئولين العسكريين الذين سربوا معلومات لحزب الله، ويقال إن وجوده في غرفة الأمن كان بدافع من القائد الكبير في حزب الله وفيق صفا، الذي أصر على وجوده .
معلومات استخباراتية
وتشير التقارير إلى أن المعلومات المقدمة لحزب الله أعطته إشعارًا مسبقًا بعمليات التفتيش الإسرائيلية، مما يسمح للحزب بنقل الأفراد والأسلحة. وجاء في الوثيقة الاستخباراتية أن "حزب الله يستخدم معلومات داخلية حساسة تتعلق بالجيش اللبناني لإخفاء أفعاله عن الجهات الدولية المسئولة عن الأمن الإقليمي".
وقال هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، للصحيفة البريطانية: "إن حقيقة أن كبار القادة العسكريين يحافظون على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة لا تمنع التعاون بين ضباط الجيش، حتى على أساس فردي، مع حزب الله. إن بقاء حزب الله لا يتوقف على الحفاظ على وجود عسكري في الجنوب، بل على الحفاظ على المكاسب التي حققها في النظام السياسي اللبناني خلال العقود الثلاثة الماضية. إن عملاء حزب الله في جنوب الليطاني هم من السكان الشيعة المحليين، ولا أعتقد أن إسرائيل تستطيع إجبارهم على الانتقال إلى شمال الليطاني". بحسب موقع "جيروزاليم بوست".
ما التداعيات؟
بعد انتهاء المدة الزمنية لاتفاق وقف إطلق النار بين إسرائيل وحزب الله، يعتقد الخبراء في إسرئيل أن المعلومات الجديدة قد تؤثر على استمرار قرار وقف إطلاق النار وعودة العمليات العسكرية بين إسرائيل والحزب.
مع حقيقة أن هناك توجهات لدى الحكومة الإسرائيلية بعدم الانسحاب من بعض المناطق في الجنوب اللبناني، وسيبقى فيها لأشهر أو حتى لسنوات، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مسئولين كبار في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينيت".
جاءت هذه التصريحات بعد يومين من تصريحات أدلى بها وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس "الصهيونية الدينيّة"، وأعلن فيها أن الحكومة الإسرائيلية حددت الأول من مارس المقبل، موعدًا لبدء عودة سكان بلدات الشمال الحدودية إلى منازلهم، مشددًا على أن إسرائيل لن تعود إلى ما وصفها بأنها سياسة احتواء في منطقة الحدود مع لبنان، والتي استمرت 20 عامًا.