واشنطن بوست: العنف الإسرائيلي في لبنان وغزة يؤكد "هشاشة" اتفاقين وقف إطلاق النار

اعتبرت واشنطن بوست أن الاعتداءات الإسرائيلية التي شهدها جنوب لبنان اليوم وقطاع غزة، الأحد، تعكس مدى هشاشة اتفاقات وقف إطلاق النار التي وقعتها دولة الاحتلال بوساطة أمريكية مع كل من جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية.

وقالت واشنطن بوست، في تقرير مطول بشأن الأحداث في لبنان وغزة اليوم، أن العنف يؤكد على "هشاشة الاتفاقين" اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة جزئيا وهدفا إلى وقف أشهر من القتال بين إسرائيل وحماس في غزة وإسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأطلقت قوات الاحتلال النار على السكان النازحين في لبنان وقطاع غزة، في الوقت الذي حاولت فيه حشود من الناس العودة إلى منازلهم بموجب شروط اتفاقات وقف إطلاق النار المنفصلة ​​التي انتهت إحداها في لبنان يوم الأحد، بينما تعثرت الأخرى في غزة بسبب وضع رهينة إسرائيلية.

قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان محدث إن 22 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 124 آخرون في جنوب لبنان اليوم، بعد أن أكدت دولة الاحتلال أنها لن تفي بالمهلة النهائية البالغة 60 يوما للانسحاب وألقت باللوم على حزب الله والجيش اللبناني لفشلهما في الامتثال لالتزاماتهما بموجب الاتفاق.

وفي غزة، تأخرت العودة التي طال انتظارها إلى الجزء الشمالي من القطاع بعد أن قالت دولة الاحتلال إنها لن تنسحب من ممر نتساريم المحصن بشدة، والذي يقسم الجيب، ولن تسمح للسكان بالعبور حتى يتم إطلاق سراح رهينة أخرى من الأسر.

وقال محمد شتالي، المتحدث باسم مستشفى العودة في النصيرات بوسط غزة إن شخصا واحدا على الأقل استشهد وأصيب 18 آخرون عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على فلسطينيين تجمعوا على طول طريق ساحلي على بعد أقل من ميل من نقطة التفتيش.

هل ينجح لبنان في استعادة أرضه.. خبراء وسياسون يجيبون

وزعم جيش الاحتلال أنه أطلق "طلقات تحذيرية" تجاه "المشتبه بهم" في قرى جنوب لبنان وأعلن أنه ألقى القبض على عدد غير محدد من الأشخاص. وفي غزة، قال في بيان: إنه "حدد عدة تجمعات لعشرات المشتبه بهم الذين شكلوا تهديدا".

وقال إن "القوات أطلقت طلقات تحذيرية للتعامل مع التهديد"، مضيفا أنه "لم يكن يهدف إلى إطلاق النار على المشتبه بهم أو إلحاق الأذى بهم".

تأتي الأحداث، في وقت أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفيين أن حكومته رفعت حظرًا فرضته إدارة بايدن على توريد قنابل تزن 2000 رطل لإسرائيل وتم إيقافها مؤقتًا بسبب مخاوف بشأن تضخم نطاق الضحايا المدنيين في غزة وقال ترامب: "لقد كانوا ينتظرونهم لفترة طويلة".